تربية الدواجن.. التعامل مع المخلفات وسبل التعرف على الطيور المريضة وإجراءات العزل

الأمان الحيوي واحد من الركائز الأساسية لنجاح مشروع تربية الدواجن في المنازل والحظائر الصغيرة، والتي تعدّ واحدة من الأنشطة الراسخة في المجتمع المصري، لاسيما بين السيدات اللاتي يتولين مسؤوليتها وغالبًا ما تمثل مصدرًا اقتصاديًا مهمًا للأسرة، وتُعرف صاحبتها بأنها “وزيرة المالية”.

ويتطلب تحقيق أقصى إنتاجية ممكنة من نفس عدد الطيور المتاحة، اتباع الأسس العلمية المعتمدة في الرعاية، مع التركيز بشكل خاص على معايير الأمان الحيوي التي تُعدّ جزءًا لا يتجزأ من نجاح التربية.

وتساهم هذه المعايير بشكل كبير في زيادة الإنتاجية وتجنب الأمراض، وهي من أبرز التحديات التي تواجه مربي الدواجن بصفة عامة في مصر بالإضافة إلى جانب التغذية المتاحة.

التعامل مع مخلفات الدواجن وأهمية النظافة

وخلال حلولها ضيفةً على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر المستقبل، شددت الدكتورة إيناس إبراهيم محمد إسماعيل، الباحث أول بقسم تربية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، على أهمية نظافة عنابر أو أماكن التربية، مشيرةً إلى أن إهمالها يؤدي إلى مشاكل كبيرة، أولها شكوى الجيران من الرائحة الكريهة بسبب ارتفاع نسبة الأمونيا وتراكم الفرشة القديمة.

وأكدت أن أول إجراء عند وجود رائحة هو إزالة الفرشة القديمة بالكامل واستبدالها بفرشة جديدة، مضيفةً أنه يجب التخلص الآمن من الزرق (مخلفات الطيور) وعدم رميه في الشارع أو المصارف.

وأوضحت أن المخلفات نفسها يمكن أن تكون مصدرًا للدخل إما ببيعها كمخصبات زراعية (سبلة الكتكوت) أو باستخدام بيض التفريخ اللايح أو الكابس كعلف للأسماك أو إدخاله في صناعات أخرى كمكملات غذائية بعد طحنه.

ولفت إلى أن الأمان الحيوي يتضمن أيضًا عمل “حوض تطهير” بسيط عند مدخل مكان التربية يحتوي على جير مطفي لتعفير الأقدام عند الدخول والخروج.

التعرف على الطيور المريضة وإجراءات العزل

نصحت الدكتورة إيناس بالانتباه جيدًا لمراقبة الطيور بشكل مستمر، مشيرةً إلى أن أول شيء يلاحظه المربي هو سلوك الطائر، مبينةً أنه يجب البحث عن أي طائر ينهج بشدة أو يفرد جناحيه بطريقة غير طبيعية أو يميل رقبته بشكل مرضي، مؤكدةً أن أي سلوك غير طبيعي يستلزم العزل الفوري للطائر المريض، مضيفةً أنه بعد عزل الطائر، يمكن محاولة علاجه أو التخلص منه بشكل آمن، وشددت على ضرورة إضافة جرعة فيتامينات أو مضاد حيوي للطيور السليمة بعد عزل المريض للتأكد من عدم انتشار العدوى، ومؤكدةً على أن الوقاية خير من العلاج.