تربية الدواجن لها عدة أنظمة وأنماط لكل منها ميزته ومخاطرته الخاصة، التي تنعكس سلبًا وإيجابً،ا على معدلات الربحية المتوقعة في نهاية كل دورة، وهي المسألة التي تحتم تسليط المزيد من الضوء عليها، والتعريف بها عن طريق الاستعانة برأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور علي متولي الديب – باحث بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني قسم تربية الدواجن – ملف نظم التربية الحديثة للدواجن بالشرح والتحليل.
تربية الدواجن
أنظمة العنابر المغلقة والنصف مغلقة
استكمل الدكتور علي متولي الديب حديثه عن قواعد واشتراطات تأسيس وإنشاء عنابر تربية الدواجن، موضحًا أن الأنماط النصف مغلقة تتشابه إلى حد كبير مع الأنظمة المفتوحة، مع وجود بعض الفوارق البسيطة.
وأوضح أن عنابر تربية الدواجن النصف مغلقة، تعتمد على الشبابيك والتي يتم فتحها لفترات معينة خلال اليوم، مع الاستعانة بـ”شفاطات” قوية لتحقيق التوازن المطلوب في عملية التهوية، بالإضافة لأجهزة “تبريد” و”هياتر هوائية”، لضبط ومعادلة درجات الحرارة والرطوبة.
ولفت “الديب” إلى أنه ومع تزايد التقدم التكنولوجي، بدأت الأنظار تتجه صوب أنظمة العنابر المغلقة، والذي يتم التحكم من خلاله في أغلب العمليات التي داخل العنبر، ومنها “التعليف” والذي تمت فيه الاستعاضة عن الأطباق، لتحل “الأجهزة الأوتوماتيكية” كبديل عنها.
مزايا العنابر المغلقة
أشار إلى أن عمليات التعليف يتم التحكم في عدد ساعتها تشغيلها وأعداد الطيور المراد تغذيتها، وكمية العلائق المستخدمة عن طريق “تايمر”، ما يتيح الفرصة للمستثمر والمربي، للتحكم بشكل أكبر في عمليات التغذية، وتقليل معدلات الهدر والفاقد فيها.
وعقد “الديب” مقارنة رقمية بين أنظمة العنابر المفتوحة والمغلقة، موضحًا أنه ورغم ارتفاع تكلفة الأخيرة، إلا أنها تحقق عائدًا اقتصاديًا يماثل خمسة أضعاف الأنماط التقليدية، مع انخفاض حدود الهدر والفاقد، وهي المسألة التي تتيح للمستثمر تعويض مصروفاتها خلال فترة زمنية قصيرة.
وأوضح أن العنابر المفتوحة التي تعتمد على التربية الأرضية، تستوعب ما بين 3 إلى 5 آلاف طائر، مع وجود هامش كبير للمغامرة والمخاطرة، بخسارة نسبة كبيرة منها، على عكس العنابر المغلقة، التي يتم فيها التوسع رأسيًا، بالاستعانة ببطاريات 5 أدوار، ما يضاعف حجم القطيع الذي يتم تربيته ليترواح ما بين 25 إلى 30 ألف دجاجة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن نمط العنابر المغلقة يتيح تحكمًا أكبر في كافة عناصر مشروع تربية الدواجن، سواء درجات الحرارة أو الرطوبة أو التهوية أو التغذية والإضاءة والمقننات المائية المقدمة للطيور، وغيرها من العوامل التي تؤثر بشكل مباشر في معدلات الإنتاجية والربحية الاقتصادية في نهاية كل دورة.
لا تفوت مشاهدة الحلقة كاملة..
موضوعات قد تهمك..
تربية الدواجن.. قواعد التدفئة واشتراطات ضبط معدلات الرطوبة داخل العنابر
تربية الدواجن.. قواعد واشتراطات تجهيز “العنابر المفتوحة”
التغذية السليمة للمجترات الصغيرة وأفضل العلائق المتاحة لمنتج جيد