الأمان الحيوي واحد من الركائز الأساسية لنجاح مشروع تربية الدواجن في المنازل والحظائر الصغيرة، والتي تعدّ واحدة من الأنشطة الراسخة في المجتمع المصري، لاسيما بين السيدات اللاتي يتولين مسؤوليتها وغالبًا ما تمثل مصدرًا اقتصاديًا مهمًا للأسرة، وتُعرف صاحبتها بأنها “وزيرة المالية”.
ويتطلب تحقيق أقصى إنتاجية ممكنة من نفس عدد الطيور المتاحة، اتباع الأسس العلمية المعتمدة في الرعاية، مع التركيز بشكل خاص على معايير الأمان الحيوي التي تُعدّ جزءًا لا يتجزأ من نجاح التربية.
وتساهم هذه المعايير بشكل كبير في زيادة الإنتاجية وتجنب الأمراض، وهي من أبرز التحديات التي تواجه مربي الدواجن بصفة عامة في مصر بالإضافة إلى جانب التغذية المتاحة.
نصائح للتربية المنزلية في الأيام الأولى
نصحت الدكتورة إيناس إبراهيم محمد إسماعيل، الباحث أول بقسم تربية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، القائمين على مشروعات تربية الدواجن المنزلية بالاهتمام الشديد بالأيام الثلاثة الأولى من عمر الكتكوت، واصفةً إياها بأنها “حرجة” وتحدد مصير المشروع إلى حد بعيد، حيث تسهم بشكل فاعل في تحديد بوصلته إما للنجاح أو الفشل.
وأكدت على ضرورة ضبط درجة حرارة المكان المخصص لـ”تربية الدواجن” بين 30-33 درجة مئوية وإبقاء الإضاءة لمدة 23 ساعة يوميًا، مقابل ساعة واحدة للإظلام، موضحةً أن الإضاءة المستمرة في الأيام الأولى تساعد الكتكوت في التعرف على مكان العلف والماء والحركة، مستطردةً أن الكتكوت بفطرته الطبيعية ينقر في محيطه بحثًا عن الطعام والماء، لافتةً إلى أن إغلاق الإضاءة ليلًا يقلل معدلات الإنتاجية المتوقعة.
التعامل مع موجات الحر وتقلبات الجو
أوصت “إسماعيل” بالتعامل بحذر شديد مع موجات الحر وتقلبات الجو التي قد تؤدي إلى زيادة معدلات النفوق في مشروعات تربية الدواجن، مقدمةً عدة نصائح لتجنب ذلك، وأوجزتها في النقاط التالية:
- رفع العلف من أمام الطيور خلال فترة الحر الشديد، لأن الأكل يزيد من حرارة جسم الطائر.
- توفير مياه شرب باردة جدًا، بإضافة قوالب ثلج في السقايات أو الخزانات.
- إضافة فيتامين سي وفيتامين أ إلى الماء البارد، ويجب تقديمهما في الصباح الباكر قبل شروق الشمس لأن فيتامين سي يتكسر بالحرارة، بالنظر إلى أهمية فيتامين سي في مقاومة الإجهاد الحراري.
- استخدام بخاخات المياه لتلطيف جو العنبر، دون رش الماء مباشرة على الطيور أو الفرشة لتجنب الأمراض الفطرية.
- دهان جدران مكان التربية باللون الأبيض، ليعكس الحرارة.
- تقليل كثافة الطيور في المتر المربع، في الأيام شديدة الحرارة لإتاحة مساحة أكبر للتهوية.
- إزالة الفرشة (القش أو النشارة) خلال الحر الشديد، وترك الطيور على البلاط لأن هذا من سلوك الطائر للبحث عن مكان أبرد، ملاحظةً أن الطائر المنهج سيجري على أبرد مكان ويفرد جناحيه على البلاط.
أسس الرعاية المستمرة في التربية المنزلية
شددت “إسماعيل” على ضرورة استمرار الرعاية في تربية الدواجن المنزلية، مؤكدةً على أهمية وجود مروحة لتجديد الهواء باستمرار، مبينةً أن النظافة حالة دائمة ومطلوبة، مشيرةً إلى ضرورة توفير نوافذ أو فتحات تهوية تمثل حوالي 20-25% من مساحة الغرفة، بما يعزز فرص نجاح المشروع، ويؤتي بنتائج إيجابية على صحة القطيع واستمراريته.
وأوضحت الباحث أول بقسم تربية الدواجن أن هذه النوافذ يجب أن تكون موضوعة بشكل يضمن حدوث تيار هواء لتجديد الأكسجين وطرد ثاني أكسيد الكربون والأمونيا دون أن يكون التيار شديدًا، مضيفةً أن وجود شفاط يساعد في طرد الأمونيا، مؤكدةً أن هذه الإجراءات جزء أساسي من رعاية الطائر حتى عمر التسويق.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة وحزمة التوصيات كاملة..
المرشد الزراعي|| أهمية تطبيق معايير الأمان الحيوي
لا تفوت مشاهدة هذه الحلقة
الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان
شاهد أيضًا..
موضوعات ذات صلة..
الدجاج البياض.. قواعد التغذية وأبرز الأخطاء الخاصة بعنصر الكالسيوم
الدجاج البياض.. قواعد “تأسيس القطيع” الـ4 وتأثير الإضاءة على الإنتاج
تغذية الدجاج البياض والاكتفاء الذاتى من بيض المائدة.. باحث يوضحها