تربية الدواجن وقطاع الثروة الداجنة في مصر عامة، يُعد قطاعًا عريضًا وصناعة هامة داخل هيكل الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن هذا القطاع يشمل استثمارات تُقدر بنحو مئة مليار جنيه، وموضحًا أن الهدف من هذه الصناعة هو إنتاج ما يقرب من مليار و400 مليون كتكوت سنوياً مُعد للتسمين، إلى جانب حوالي 14 مليون بيضة مائدة مخصصة لاستهلاك المواطنين.
خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة «مصر المستقبل»، أوضح الدكتور محمد جمال الجارحي، الباحث وأخصائي أمراض الدواجن، أن نصيب الفرد السنوي من اللحم الأبيض يبلغ ما يوازي حوالي 15 كيلو جرام، مؤكدًا أن هذا القطاع يوفر فرص عمل مباشرة لنحو أربعة إلى خمسة ملايين شخص، فضلاً عن العمالة غير المباشرة التي تمس كافة أطياف المجتمع كمستهلكين ومرتبطين بالصناعات المغذية أو الخدمات اللوجستية.
آليات تسعير الدواجن وأسباب ارتفاع الأسعار
أشار الدكتور محمد جمال الجارحي إلى أن عملية تسعير الدواجن ومنتجاتها تعتمد بشكل أساسي على قانون العرض والطلب في السوق، موضحًا أن السعر يتحدد بناءً على كمية الدواجن والبيض المعروضة مقابل الطلب عليها، ولفت إلى الزيادات التي لاحظها المواطنون في أسعار الدواجن والبيض مؤخرًا.
وعلل حدوث هذا التزايد غالبًا مع بداية دخول فترتي الشتاء والربيع، ومفسرًا أن السبب الرئيسي وراء ذلك يعود إلى زيادة انتشار الأمراض في مزارع الدواجن خلال هذه الفترة من العام، ومشيرًا إلى أن ارتفاع معدلات الأمراض يؤدي بدوره إلى زيادة نسبة النفوق بين الطيور، مما يقلل من الكميات المعروضة في السوق ويزيد من التكلفة على المربي، وبالتالي يرتفع سعر الدواجن والبيض.
تحديات متفاقمة تواجه قطاع الدواجن في العام الحالي
عدد الدكتور محمد جمال الجارحي مجموعة من العناصر التي تجمعت وتفاقمت في السنوات الأخيرة، وخاصة في العام الحالي 2025، مؤكدًا أنها زادت من تعقيد وصعوبة الموقف مقارنة بالسنوات السابقة، موضحًا أن هذه العناصر تشمل دخول أمراض فيروسية جديدة مصحوبة بتحورات مختلفة للفيروسات الموجودة بالفعل، بالإضافة إلى تقلبات مناخية شديدة جداً قد تكون غير مسبوقة في تأثيرها على الطقس والمناخ المصري.
وأوضح أنه بالإضافة لما سبق، كانت هناك بعض الصعوبات والمشاكل التي واجهت الأجهزة المعنية فيما يخص ملف الكتاكيت ومعامل التفريخ، علاوة على التحديات الخاصة بمشروعات تربية الدواجن والنابعة من المربي نفسه.
وشدد على أن اجتماع هذه العناصر أدى إلى تفاقم المشكلة بصورة كبيرة وانخفاض أعداد الدواجن المتاحة داخل المزارع، وموضحًا أن تحور الفيروسات، مثل تحور مرض الـ IB، ودخول فيروس الجنبورو المتحور الذي يسبب تثبيطًا للمناعة، وزيادة ضراوة فيروس النيوكاسل في مصر مؤخرًا، هو أمر طبيعي يحدث عالميًا ويتطلب تغييرًا في آليات التعامل مع هذه الأمراض، سواء بتغيير نوعية التحصينات المصنعة أو تعديل برامج التحصين التي يتبعها المربي.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
نصائح خاصة.. تربية الدواجن البلدي وسبل التعامل مع سلوك الافتراس
تغذية الداوجن.. القواعد العامة لتحضير العلائق وأبرز العناصر الواجب توافرها
تربية الدواجن.. 9 عوامل تؤدي لزيادة الاستفادة من العليقة والحفاظ على القطيع
٦ شروط أساسية.. باحثة توضح مواصفات تربية الدواجن المنزلية