تربية الحمام هي أحد النشاطات التي يتحمس لها بعض المُغرمين بهذا المجال، والذي يختلف عما سواه من مشاريع الإنتاج الداجني، ما يتطلب مراعاة عدد من الشروط والاجراءات، حتى يصل المُربي للنتائج المأمولة.
وخلال حلولها ضيفًا على برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تحدثت الدكتورة ماجدة عبد العال، أستاذ فسيولوجي الدواجن، بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، عن أفضل الشروط الواجب توافرها لنجاح مشروع تربية الحمام، وأبرز المحاذير التي ينبغي العمل على تلافيها، حتى لا تتأثر عملية التربية بالسلب.
تربية الحمام.. وأبرز الفوارق التي تفصلها عن طيور السمان
في البداية تحدثت الدكتورة ماجدة عبد العال، عن مشروع تربية الحمام وأبرز الفوارق التي تميز السمان عنه، مؤكدةً أن الحمام من الطيور قليلة الإنتاجية، حيث يتراوح عدد الأفرخ التي تنتج عن البيض المُخصب، ما بين 8 إلى 10 أفراد في العام، ما يضعه ضمن المشروعات غير الهادفة للربح، والتي يبحث عنها فقط المُغرمون بهذا المجال.
وأوضحت أن مشروعات السمان تتميز بحجم إنتاجها الوفير، ما يجعلها الخيار الأمثل لصغار المُربين وشباب الخريجين الباحثين عن فُرص الاستثمار الجديدة والمشروعات الصغيرة، كبداية يمكن تطويرها بعض فترة قصيرة من الوقت.
تربية الحمام وعلاقته بتعدد وتغيير السلالات
وانتقلت الدكتورة ماجدة عبد العال إلى نقطة بالغة الأهمية، فيما يخص معاملات تربية الحمام الصحيحة، مُشيرة إلى خطورة وجود أكثر من سلالة في مكان واحد “الغية”، نظرًا لما ينتج عنه من صراعات بين الذكور، وهو الأمر الذي يعود سلبًا على الإنتاجية الضعيفة بالأساس.
موضوعات ذات صلة:
طيور السمان.. أفضل الشروط الواجب توافرها لمشروع واستثمار ناجح
طرحت الدكتورة ماجدة عبد العال فكرة ضخ دماء جديدة في مشروع تربية الحمام، لتفعيل وتحسين مُعدل التخصيب، مؤكدةً أن استمرار نفس القطيع الموجود لفترات طويلة دون تغيير، يؤدي لضعف الإنتاجية وتناقص عدد البيض.
وأوضحت أن الخروج من هذا المأزق يتطلب ضخ وتطعيم الحمام الموجود بجيل جديد، ما يُساعد على تحسين الإنتاجية وتجديد الدماء، شريطة عدم تغيير السلالة الموجودة، أو الجمع بين سلالتين مُختلفتين في نفس المكان.
إقرأ أيضًا:
مرض الحمى القلاعية.. حقيقة انتقاله للإنسان وتوابع الإصابة به
ولفتت الدكتورة ماجدة عبد العال النظر إلى أحد أهم الأسباب التي تؤدي لفشل عمليات التخصيب، وأوصت الراغبين في خوض تجربة تربية الحمام، بالانتباه لمعامل السن داخل “الغية”، مُشيرةً إلى وجود علاقة تناسب عكسية مع معدلات التخصيب، فكلما زاد عمر الطائر قلت قدراته على الإخصاب والتبويض.
شاهد.. إدارة منظومة الآفات الحشرية تحت نظم الزراعة المحمية