تربية الجمال تحتاج للكثير من التدريب والتعلم، للتعرف على أساليب التعامل مع هذه المخلوقات، وبخاصة لمن يدخل هذا المجال كاستثمار، دون دراية كاملة بالقواعد الحاكمة لهذا العالم، ما يستدعي الاستماع لرأي المُتخصصين، للإجابة على كافة التساؤلات، واكتساب المزيد من الخبرات والمعلومات الصحيحة.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور أحمد موسى – الأستاذ المُساعد بقسم بحوث الإبل، بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، والمدير السابق لمركز دراسات الإبل بمرسى مطروح – عن تربية الجمال، وأبرز المعلومات التي تهم قطاع كبير من المُربين والهواة على حد سواء.
تربية الجمال.. قواعد وأُصول
في البداية أكد المدير السابق لمركز دراسات الإبل بمرسى مطروح، أن تربية الجمال يحكمها العديد من القواعد والأصول، والتي تُساعد في التعرف على هذا العالم عن قُرب، للحيلولة دون حدوث أخطاء قد تعوق تحقيق النتائج المأمولة منه.
وأوضح أن العاملون في مجال تربية الجمال، يتعاملون بحنكة شديدة مع النوق التي يقومون بالاستثمار فيها، للحفاظ عليها والحيلولة دون فقدها – حال تربيتها في الأماكن المفتوحة – مُشيرًا إلى أن هذا الحيوان يرتبط بالمكان الذي يعيش فيه، بالشكل الذي يجعله يحفظه عن ظهر قلب.
قواعد تضمن عدم شرود الجمل
ولفت إلى أن تربية الجمال تبدأ بتعريف الحيوان بـ”المكان أو المرعى” الذي سيعيش فيه، لضمان ارتباطه به وعودته إليه مرة أخرى، مهما طالت فترة رعيه وغيابه، موضحًا أن المُربي يعمد إلى تنفيذ ذلك بعدة طٌرق، حصرها في النقاط التالية:
1. تحديد نقطة مُعينة وثابتة لغذاء الجمل، حتى يعود إليها مرة أخرى بعدما يُنهي فترة رعية
2. احتجاز رضيع الجمل الصغير، لضمان عودة الأم مرة أخرى لتغذية مولودها
3. توفير نُقطة مُلائمة لإتمام عمليات التلقيح، ما يجعل الحيوان يستدل على المكان عن طريق الرائحة الخاصة بوليفه
موضوعات ذات صلة:
تغذية الإبل.. حجم العليقة وفوارق تحويل اللحم بين الجِمال والماشية
وكشف أستاذ معهد بحوث الإنتاج الحيواني أن الجمل يتذكر هذه النقاط الثلاثة ويعود إليها، مهما كانت المسافة التي تفصل بينه وبينها، لافتًا إلى أنه في بعض الأحيان قد تعود الناقة لمكانها من على بُعد 1000 كم.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
وأكد “موسى” أنه في بعض الأحيان يفقد أحد المُشترين ناقته، قبل تدريبها على مكانها الجديد، وفي تلك الحالة فإن النصيحة التي توجه له للعثور عليها، هي بالبحث عنها في مرعاها الأول، ومنطقة نشأتها وفِطامها وتلقيحها.
وأشار إلى أن الجمال تتعرف على صاحبها، كما وأنها تشعر به وتتعامل معه بحب وترحاب إذا ما غاب عنها، على النقيض مما يحدث أثناء التعامل مع شخص جديد عنها، والذي غالبًا ما يكون ظهوره المُفاجىء سببًا في توتر وتحفز هذه المخلوقات.
إقرأ أيضًا:
ضيق “القناة العصبية” و”شرايين القدمين”.. الأعراض وأوجه الاختلاف والعلاج