تربية البطة واحدة من الخيارات الواعدة، التي تفرض نفسها كبدائل منخفضة التكلفة، مقارنة بباقي مشروعات الإنتاج الداجني التقليدية، في ظل الأزمة الحالية الناجمة عن ارتفاع أسعار العلف، ومشاكل الاستيراد التي خلفتها الحرب “الروسية – الأوكرانية”، لتلقي بظلالها القاتمة على مستلزمات الإنتاج وجموع المُربين والمُستثمرين في هذا المجال.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أيمن رجب -أستاذ الطيور المائية- ملف مشروع تربية البط بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أهم النقاط الواجب الالتفات إليها من قِبل جموع المُربين.
تربية البط
بدائل الأعلاف
في البداية تحدث الدكتور أيمن رجب عن أنظمة التغذية التي يمكن الاعتماد عليها كبدائل للعلف والعلائق التقليدية المُستخدمة في مشروعات الإنتاج الداجني، ومنها البط، الذي يتميز باتساع رقعة خياراته، بما يتيح للمُربي الاختيار ما بينها دون الإخلال بمُعدلات تحويل اللحم وحجم ومستوى الإنتاجية المُتوقعة.
وسلط أستاذ الطيور المائية الضوء على أبرز البدائل التي يمكن الاعتماد عليها، ضمن برامج التغذية المُصرح بها، وفي مقدمتها عدس الماء والأزولا، والأخيرة يمكن تقديمها للطيور إما مُجففة أو في صورتها الطبيعية الخضراء، بالإضافة لبقايا الطعام ومخلفات المنزل “النظيفة والآمنة”.
تربية البط
نظم التغذية المباشرة
أوضح “رجب” أن السيدات الريفيات لجأن إلى عدة طرق أثبتت الأبحاث العلمية مدى فاعليتها في تقليص الفترة الزمنية اللازمة لإتمام عملية التغذية، وتسريع مُعدلات تحويل اللحم في المشروعات المنزلية، المُنتشرة في أغلب مُحافظاتنا، وفي مُقدمتها عملية “التزغيط”، كأحد الوسائل التي تؤتي ثمارها بنسب قياسية.
تربية البط
اشتراطات تأسيس الحظائر
انتقل أستاذ الطيور المائية إلى واحد من الملفات الهامة عند الشروع في تأسيس المشروع، والخاص باشتراطات إنشاء وتأسيس الحظائر، وأبرز القواعد التي يتوجب على المُربين الالتفات إليها، للوصول لأفضل النتائج المرجوة منها، وتحقيق أعلى مُعدلات الربحية المُتوقعة.
وأكد أن اشتراطات تأسيس وإنشاء الحظائر، يتوجب فيها الاهتمام بعنصرين أساسيين، كركيزتين أساسيتين لنجاح باقي عناصر ومقومات المشروع، وهي توفير مصدر مائي نظيف، ومكان آمن للمبيت والإعاشة.
تربية البط
تقسيم أماكن الإعاشة
ولفت إلى أن منطقة الإعاشة تُقسم بنسبة واحد إلى ثلاثة بالنظر إلى هذين العنصرين –ثُلث للمبيت، والثلثين للمسبح- لتوفير البيئة الملائمة لتربية البط، بالنظر إلى طبيعته ككائن مائي، يقضي غالبية يومه في المسطح المائي، فيما يعود للحظائر للنوم فقط.
تربية البط
مصادر المياه والصرف
أشار “رجب” إلى ضرورة توفير “مسقاه” ومصدر مياه نظيفة داخل الجزء المخصص للإعاشة، مع تدبير الصرف الجيد لها، للحيلولة دون زيادة مُعدلات التلوث، التي قد تضر بأفراد البط التي يتم تربيتها والاستثمار فيها.
ونبه أستاذ الطيور المائية إلى ضرورة تصميم “المسقاه” وفقًا لبعض الاشتراطات الفنية، مُشددًا على ضرورة ألا يتجاوز عرضها الـ10 سنتيمترات، للحيلولة دون سباحة البط فيها، مع مراعاة درجة الميل المناسبة، التي تسمح بسريان الماء وتجدده باستمرار، بما يضمن نظافتها ويمنع بقاء أي ملوثات فيها.
وأوصى الدكتور أيمن رجب بضرورة تدبير فرشة مناسبة لأرضية المكان المُخصص للإعاشة والمبيت، ومراعاة أن تكون بعيدة عن “المسقاه” بالقدر المناسب، مع تجديدها باستمرار، للحد من فُرص انتشار المُسببات المرضية فيها.
موضوعات قد تهمك
تربية البط.. 4 فوارق تضعه في صدارة مشروعات الإنتاج الداجني
تربية البط.. أبرز الأنواع وأفضل الخيارات لمشروعات التسمين وإنتاج البيض
تربية البط.. الفارق بين النظام التجاري والريفي والسلالات الأنسب لكل منهما