تربية البط المسكوفي وأهم الإجراءات الوقائية التي يتوجب مراعاتها واستراتيجيات الرعاية الصحية اللازمة للحفاظ على القطيع، وتعظيم معدلات الإنتاجية المتوقعة، كانت من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور أيمن رجب – أستاذ تربية الطيور المائية بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني – متناولًا إياها بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
المزايا الاقتصادية لـ”تربية البط المسكوفي”
في البداية تحدث الدكتور أيمن رجب عن مزايا التوجه صوب تربية البط المسكوفي، موضحًا أنها لا تحتاج لمصروفات ومدخلات إنتاج ضخمة، حيث يمكن للمربي – سواء في الحضر أو الريف – الاعتماد على بقايا الطعام المنزلي، كجزء من النظام الغذائي الأساسي بهذا المشروع.
فوائد تدبير المجرى المائي
أوضح أن البط المسكوفي يستكمل منظومته الغذائية بالترع والمصارف المائية، حيث يتغذى على الطحالب والحشائش الموجودة على جانبيها، وهي المسألة التي دفعت المزارع الكبرى، لأخذ هذه النقطة في اعتبارها، واستخدام ورد النيل وعدس الماء كأحد العناصر التي يمكن إضافتها إلى العلائق بعد تجفيفها.
عدس الماء وورد النيل
لفت أستاذ تربية الطيور المائية بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني إلى بعض فوائد الاعتماد على ورد النيل وعدس الماء ضمن العلائق المقدمة لقطيع البط المسكوفي، مؤكدًا أنها توفر قرابة الـ30% من جملة المتطلبات البروتينية التي يحتاجها الطائر.
استراتيجيات التسويق
أكد “رجب” على ضرورة الانتباه إلى استراتيجيات التسويق، والمواسم التجارية التي يتم التجهيز لطرح الإنتاج خلالها، لضمان نجاح مشروع تربية البط المسكوفي، في تحقيق النتائج المستهدفة منه، وتعظيم معدلات الربحية الاقتصادية المأمولة بحلول نهاية كل موسم.
مزايا مشروع تربية البط المسكوفي
عدد أستاذ تربية الطيور المائية بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني مزايا مشروع تربية البط المسكوفي، موضحًا أنه أحد الطيور التي تدعم حظوظ المربي في الاستفادة بكافة مخرجاتها، سواء كـ”لحم، أو ريش، بيض”، ولكل منها صناعة ونشاط اقتصادي خاص قائم عليها.
مقومات إنشاء المشروع
أهمية “بركة المياه” ومشاكل عدم توافرها
سلط “رجب” الضوء على أبرز العناصر التي يتوجب توافرها لدى المربي أو المستثمر الذي ينتوي خوض تجربة تربية البط المسكوفي، وفي مقدمتها “بركة المياه” مؤكدًا أنها أحد ركائز نجاح المشروع، سواء تواجدت بصورتها الطبيعية أو قام المستثمر بإنشائها صناعيًا.
وكشف أستاذ تربية الطيور المائية بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني عن بعض المشاكل المترتبة على عدم توافر “بركة المياه”، مؤكدًا أنها تسهم في انخفاض معدلات خصوبة الطيور وقدرتها على التكاثر، وصولًا إلى الحدود “الصفرية”، والذي يترجم لخسائر اقتصادية ضخمة ولا يمكن تعويضها.
وحذر أستاذ تربية الطيور المائية بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني من التداعيات الصحية، الناجمة عن عدم وجود “بركة المياه” في المزارع المخصصة لتربية البط المسكوفي، مؤكدًا أنها قد تؤدي لإصابة الطائر بـ”العمى”، نتيجة تطاير عفار العلف في عيون الكتاكيت الصغيرة، أو الإصابة بضيق التنفس نتيجة انسداد منطقة الأنف، وعدم وجود المغطس الذي يساعدها على إعادة تنقيته من الشوائب العالقة بهذه المنطقة الحساسة.
قواعد إنشاء المبيت
أشار الدكتور أيمن رجب إلى مساحة المكان المخصص لمبيت قطيع البط المسكوفي، موضحًا أنها تمثل ثلث المساحة الإجمالية للمزرعة، حيث يبيت الطائر ويضع بيضه فيها، قبل الخروج إلى الملعب والبركة التي يقضي الطائر غالبية يومه بينهما.
وتطرق “رجب” إلى توزيع الطيور في وحدة المساحة، موضحًا أن المتر المربع الواحد يتسع لوجود 15 كتكوتًا صغيرًا، يتم عزلها بشكل مختلف حسب المرحلة العمرية، وصولًا للاكتفاء بـ6 طيور كاملة النمو في المتر الواحد.
قواعد واشتراطات عامة
شدد أستاذ تربية الطيور المائية بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني على ضرورة توافر النظافة الدورية لعنابر المبيت المخصصة للطيور، مع تجديد الهواء وتوافر التهوية الملائمة لحالة الجو الخارجية، بما يحافظ على سلامة أفراد القطيع.
ونصح “رجب” بضرورة مراعاة تغيير الفرشة – التبن – الموجودة في أرضية العنابر بشكل دوري، للحيلولة دون تداعياتها الصحية على أفراد القطيع، بسبب البكتيريا الموجودة في الروث “الزرق” الخاص بها، والتي تعزز من فرص الإصابة بالعديد من الأمراض التنفسية، ووصولًا لنفوق عدد كبير منها.
ولفت أستاذ تربية الطيور المائية بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني إلى تبعات عدم الاهتمام بوضع القش أو تبن الأرز على أرضية العنبر، مؤكدًا أن الاكتفاء بالأرضية الملساء أو الأسمنتية، يترتب عليها العديد من المخاطر الصحية، وفي مقدمتها الإصابة بـ”الكساح” أو “التفلطح”.
أبرز الأخطاء الشائعة
أشار “رجب” إلى أبرز الأخطاء الشائعة في ملف تربية البط المسكوفي، موضحًا أن تجاوز العدد الأمثل في وحدة المساحة يضاعف احتمالات الافتراس بين أفراد القطيع، وهي المسألة التي تعزز معدلات الخسارة الاقتصادية المتوقعة.
وأضاف أن من ضمن الأخطاء التي يقع فيها المربين، الإفراط في إضافة المساقي، وتجاوز المسافة المقررة لكل طائر، والتي لا تتعدى حدود الـ4 إلى 5 سنتيمترات على المسقاه الواحدة، ما يضاعف من حجم الهدر المائي، بالإضافة لزيادة فرص الإصابات المرضية الناجمة عن انتشار العفن، علاوة على خسارة هامش الربح الاقتصادي الخاص ببيع “الزرق” كسماد طبيعي.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
رعاية وتربية السمان .. نشرة إرشادية (pdf)
تربية النعام.. شروط ومساحة إنشاء المزرعة لكل مرحلة عمرية “بالأرقام”
تربية الدواجن.. اشتراطات “الأمان الحيوي” وأماكن إنشاء العنابر