تربية البط تختلف أنظمتها بحسب الهدف والغرض منها، وهل النشاط القائم عليها بدافع استثماري تجاري أم للاستهلاك المنزلي، ما يترتب عليه تغييرًا في الاستراتيجية المُستخدمة، علاوة على اختلاف العائد الاقتصادي الناجم عنها، والأنواع والسلالات التي يُفضل الاعتماد عليها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية عبير صلاح، مُقدمة برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية تحدث الدكتور عامر مكرم – أستاذ تربية الدواجن بكلية الزراعة جامعة الفيوم – عن أنواع الاستثمار في تربية البط، وأفضل النصائح التي يُمكن اتباعها، والسلالات المُناسبة لكلٍ منها.
طرق تربية البط والأوز الشائعة في مصر
في البداية قسم الدكتور عامر مكرم نظام تربية البط والأوز في مصر، مؤكدًا أنه يتم بطريقتين الأولى “تجارية بحتة” والثانية يُطلق عليها “النظام الريفي”.
تربية البط.. النظام التجاري
تناول “عامر” تربية البط في النظام التجاري بالشرح والتحليل، موضحًا أنها تعتمد على نظامين أساسيين:
1. نظام العنابر
يتم فيه وضع البط داخل العنبر من عمر يوم وحتى الوصول لفترة التسمين، ولا يخرج منها إلا إلى منافذ البيع.
2. نظام الرعي
ويتم إطلاق قطيع الطيور خارج العنابر لمدة 6 ساعات، تُقسم على فترتين الأولى أربع ساعات صباحًا، والثانية لمدة ساعتين “وقت الغروب”، موضحًا أنها الطريقة المُتبعة داخل الحظائر المُلحقة بكلية زراعة جامعة الفيوم.
مزايا تربية البط بـ”نظام الرعي”
عدد الدكتور عامر مكرم مزايا هذه الطريقة، موضحًا أنها توفر للطيور بيئة صحية المُناسبة لتحقيق أفضل النتائج على صعيد إنتاجية وجودة اللحم، وحصرها في النقاط التالية:
1. الحصول على التهوية الطبيعية المُناسبة
2. التعرض لأشعة الشمس ما يُسهم في قتل الميكروبات والجراثيم
3. التغذية على الحشائش والخضرة بنسب جيدة
4. توفير جزء كبير من قيمة العلف
5. إتاحة الفرصة لتهوية أماكن وعنابر التربية “الفرشة” بشكل جيد
وينصح في التربية البط التجارية باللجوء إلى الصنف “السوداني” أو “المولار”، نظرًا لسرعة مُعدلات تحويل اللحم فيهما، علاوة على ارتفاع أسعار تداولهما في الأسواق المحلية.
تربية البط.. نظام قطاع الريفي
أكد الدكتور عامر مكرم أن نظام التربية في قطاع الريف يختلف بحسب الهدف المُراد منه، وهل هو موجه صوب الشكل الاستثماري أم التربية المنزلية، ما يترتب عليه تباينًا كبيرًا في حجم العوائد الاقتصادية المُتوقعة.
التربية المنزلية
أوضح “عامر” أن نظام التربية المنزلي لا تتجاوز قدرته الاستيعابية حدود الـ30 طائر – على أقصى تقدير – تمر خلالها بثلاث مراحل كالتالي:
1. التربية بالعشش
2. التربية بالغرف
3. التربية فوق الأسطح
موضوعات قد تهمك:
مشاكل مشروعات تربية النعام.. “التسويق والمجازر” أبرز العقبات
تربية البط الريفية.. النمط التجاري
تتسع دائرة وحدود التربية بالطريقة الريفية في النمط التجاري، لتتراوح قدرتها الاستيعابية ما بين 200 إلى 500 طائر، مع توفير عوامل التدفئة والمساحة المناسبة، بعنابر وأماكن التربية.
تربية البط المنزلية
قدم “مكرم ” حلولًا وسطًا للمرأة الريفية التي ترغب في خوض تجربة تربية البط المنزلية، بشكلها الاستثماري أو التجاري، والتي تعتمد نظم تغذيتها بنسبة كبيرة على بواقي الأطعمة، موضحًا أنها قد تستوعب قُرابة الـ40 طائر، ما يحصرها في دائرة الأصناف المحلية وأشهرها “الشرشيري، السوداني”.
إقرأ أيضًا:
تربية النعام.. شروط ومساحة إنشاء المزرعة لكل مرحلة عمرية “بالأرقام”
مزايا البط “الشرشيري” و”السوداني”
فرق بين كلا النوعين موضحًا أن الشرشيري يُشبه “البكيني”، لكنه يتميز بالصوت العالي والإنتاجية السريعة.
وأوضح أن أغلب السيدات الريفيات العاملات في مجال التربية، يفضلن تربية كلا النوعين، حيث يُوجهن الشرشيري للاستهلاك المنزلي، فيما يتم الاستفادة من “السوداني” اقتصاديا بالبيع للجمهور، نظرًا لارتفاع سعره داخل الأسواق المحلية.
تربية البط.. ترتيب الأصناف طبقًا للجودة والسعر
رتب الدكتور عامر مكرم أصناف البط تبعًا لأسعار تداولها بالأسواق ومستوى جودة اللحم، موضحًا أن بوصلة الذوق العام المصري تضع البلدي “السوداني” في المُقدمة، يليه “المسكوفي” بفارق 2 جنيه في الكيلو، ثم “المولار” بفارق 5 جنيهات، ويتساوى “الشيرشيري والبكيني” في السعر كأرخص الأنواع.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو: