تربية الإبل واحدة من المشروعات الاقتصادية الواعدة، التي يعتمد نجاحها وإدارتها على توافر المعلومات الصحيحة، بما يكفل للمستثمر والمربي الوصول إلى النتائج المرجوة، وهي المسألة التي تستدعي تسليط الضوء عليها بشكل أكبر، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين للتوعية بأساسياتها وقواعدها السليمة.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أحمد موسى – الأستاذ المساعد بقسم بحوث الإبل بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف تربية الإبل بالشرح والتحليل.
تربية الإبل
الخبرة مفتاح النجاح
في البداية وضع الدكتور أحمد موسى عددًا من القواعد والاشتراطات لنجاح مشروعات تربية الإبل، وفي مقدمتها توافر الحقائق والخبرات العلمية الصحيحة، لدى من يتصدى لإدارة هذا المشروع، لافتًا إلى أن توافر الخبرة والمعرفة يمثل 90% من أسباب النجاح.
وسلط الضوء على عدد من أبرز الملفات التي يتوجب الإلمام بها والتعرف عليها لإدارة مشروع تربية الإبل بشكل صحيح، وجني الثمار الاقتصادية المتوقعة منه، وفي مقدمتها ملف التزاوج، مؤكدًا أن نجاح هذه العملية مرهون بعدد من الاشتراطات.
قواعد نجاح عمليات التلقيح والإخصاب
لفت “موسى” إلى أنه ينبغي على المربي توفير الظروف الملائمة لنجاح عملية التزواج، وأبرزها الوصول لسن النضج الجنسي، بما يكفل بإتمام التلقيح والتخصيب بشكل المطلوب، مؤكدًا أن السن المناسب لها ما بين 3 إلى 4 سنوات، شريطة ألا يقل الوزن حينها عن 350 كجم.
ونصح بعدم السماح بعمليات التزاوج والتلقيح قبل الوصول لوزن 350 كجم، لعدم إضعاف الجهاز التناسلي وتكرار حالات الإجهاض، وتضييع الوقت والجهد دون تحقيق النتائج المرجوة من هذه العملية، مشددًا على ضرورة إتاحة الفرصة الكافية للإبل، للوصول للتوقيت الأمثل لإتمام الإخصاب، حتى لو استدعى الأمر الانتظار حتى سن 5 سنوات.
وكشف “موسى” أن الناقة المثالية، تكون مستعدة للولادة مرة كل 13 شهرًا، لافتًا إلى أن من أبرز مزايا النوق، هو قدرتها على استعادة الوضع الطبيعي لجهازها التناسلي خلال 15 يومًا، ما يجعلها مستعدة للتلقيح بعد الولادة بأسبوعين.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
قطعان الإبل.. قواعد الإدارة الصحيحة وأبرز الإشكاليات التي تواجه المربي
الإبل .. باحثة توضح 10 فوائد لألبان النوق ومواصفات حظائر التربية
تربية الإبل.. أخطاء التعامل مع “الرؤوس الوافدة” واستراتيجيات “الانتخاب” ومضاعفة الإنتاجية