تربية الإبل ودورها في سد الفجوة الغذائية وتلبية احتياجات المواطنين من البروتين الحيواني، وسبل مضاعفة الإنتاجية، وأبرز التوصيات الفنية الواجب اتباعها لزيادة معدلات التحويل، كانت ضمن أبرز المحاور التي تطرقت إليها الدكتورة فاطمة رمضان، الباحثة بقسم بحوث الإبل، بمعهد الإنتاج الحيواني، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج «المرشد الزراعى»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
تربية الإبل
قواعد التغذية الواجب اتباعها
في البداية تحدثت الدكتورة فاطمة رمضان عن قواعد التغذية المتبعة والموصى بها لمشر عات تربية الإبل، موضحةً أنها تستهدف بالأساس للوصول لأعلى معدلات التحويل مع ترشيد كلفة مدخلات الإنتاج، التي يمثل فيها بند التغذية ٧٠٪ من إجمالي المصروفات.
وأوضحت أن برنامج التغذية الموصى به لمشروعات تربية الإبل يعتمد على تقديم الأعشتب والنباتات الصحراوية التي يفضلها الجمل والتي اعتاد على تناولها من الوسط البيئيّ الذي يعيش فيه، مع تقديم بعض المكملات البروتينية.
ولفتت إلى طبيعة المواد البروتينية التي يتم تقديمها للحيوان، موضحةً أنها ليست مواد بروتينية محمية، وذلك بالنظر لتركيب كرش الجمل، وابذي يحتوي على ٤ معدات.
وأكدت أن يتوحب تحقيق أقصى استفادة ممكنة من طبيعة كرش ومعدة هذا الحيوان المميز، بما يعزز هضم المواد السليوليزية التي تحتوي على نسبة كبيرة من اللجنين المعقد المستخدمة في هذا النمط من برامج التغذية المتبعة في مشروعات تربية الإبل.
وكشفت «رمضان» أن منطقة كرش الجمل تحتوي على نسبة كبيرة من البمتيريا النافعة التي لديها القدرة على هضم وتحليل اللجنين، والأشواك وكافة المواد المعقدة التي يأكلها على مدار اليوم.
ولفتت إلى ضوروة وجود بعض الإضافات التي تضاعف من حيوية الجمل، حال اتخاذ قرار ترويضه والاستفادة من قدراته بالمشاركة في سباقات الهجن، موضحةً أن فيتامين بي بمشتقاته ياتي في مقدمتها، بما يضاعف من قوة أعصاب المطية التي ستدخل السباق.
مراحل ترويض الإبل
مراحل ترويض الإبل وهو التوجه الذي يتبناه معهد بحوث الإنتاج الحيواني وقسم بحوث تربية الإبل خلال الفترة الأخيرة، عبر إيجاد صيغة أو بروتوكول تعاون مع شيوخ القبائل والمهتمين بسباقات الهِجِن.
وسلطت «رمضان» الضوء على مراحل ترويض الإبل، موضحةً أن البداية تكون باختيار الهجن التي تتمتع بمواصفات معينة، تتلائم مع طبيعة هذه السباقات.
وأوضحت أن في مقدمة هذه المواصفات أن تكون المطية خفيفة الوزن، بما يسهل قطعها لمسافة السباق بأقصى سرعة ممكنة، علاوة على وجود مساحة كافية ما بين منطقتي السنم والرقبة، والأمر عينه بالنسبة للمساحة الفاصلة بين البطن وأرجل الإبل.
وكشفت أن تدريب وترويض الإبل يبدأ من عمر ثلاث سنوات، لافتة إلى مساعي قسم بحوث الإبل بالمعهد إلى تدشين إطار عام رسمي، يعزز قدرتهم على توسيع نطاق سباقات الهجن.
وأكدت أن مسعاهم لتوسيع نطاق سباقات الهجن ونشر هذه الثقافة يصب في صالح جموع المربين، بما يضاعف من إجمالي معدلات الربحية الناجمة عن الجمع بين أنشطة التسمين وإنتاج الألبان بالإضافة للمكاسب المترتبة على ترويض المطية، ثم تقديمها لمحبي المشاركة في مثل هذا النوع من الرياضات.
وأشارت إلى أهمية الالتزام بتطبيق التوصيات الفنية الواردة بشأن استراتيجيات تغذية الإبل، لتعزيز قدرتها على المشاركة في سباقات الهجن وقطع مسافات طويلة في اقصر فترة زمنية ممكنة.
وشددت على أهمية توفير بعض العناصر والفيتامينات ضمن برنامج التغذية المتبع مع المطية، وفي مقدمتها «فيتامين بي» بجميع مشتقاته، لدوره في تحسين نشاط الحيوان.
وعرجت «رمضان» لخطوات تأهيل المطية للمشتركة في سباقات الهجن، والتي تبدأ اولًا بمرحلة الترويض، لتسهيل مهمة المتسابق بما يسمح له بامتطائه.
وأوضحت أن الخطوة التالية تتمثل في تعويد الجمل على المشي في المضمار الخاص بالسباق، وهو الدور الذي يقوم به شخص يعرف باسم «المضمر»، وهو المنوط له ترويض الحيوان في هذه المرحلة.
واختتمت الباحثة بقسم تربية الإبل بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني حديثها عن مراحل ترويض المطية، موضحةً أن هذه المرحلة الأخيرة يتم فيها التركيز تدريب الحيوان من خلال فترة معايشة مع جمال سبق لها المشاركة في سباقات الهجن، ثم تدريبه على الانصياع للأوامر.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
تربية الإبل والاستثمار في سباقات الهجن
شاهد أيضًا..
تربية الإبل في مصر واستراتيجيات إكثارها والنهوض بانتاجيتها
موضوعات قد تهمك..
تربية الإبل.. علاقة “ألبانها” بعلاج “التوحد” وتفاصيل إنشاء أكبر مزرعة بالشرق الأوسط
محصول البنجر.. التوصيات الفنية ومواعيد الزراعة والتوقيت الأمثل لـ”الفطام”