تربية الإبل واحدة من مشروعات الإنتاج الحيواني، التي تحتاج للمزيد من الاهتمام والعناية، نظرًا لكونها الأنسب للظروف الحالية، وعلى رأسها قلة الموارد المائية، علاوة على التغيرات المناخية الحادة والمتطرفة، التي تعاني منها أغلب دول العالم، ما يستدعي استغلال قدرة هذه المخلوقات على تحمل هذه الأجواء، لسد الفجوة الغذائية الخاصة بـ”سلة” البروتين الحيواني.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أحمد موسى – الأستاذ المُساعد بقسم بحوث الإبل، التابع لمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، والمدير السابق لمركز دراسات الإبل بمرسى مطروح – ملف تربية الإبل بالشرح، لبعض أبرز الركائز الخاصة به، ومن بينها السن الأمثل لبدء عملية التزاوج والتلقيح، وأبرز الموانع التي تحول دون ذلك في بعض الأوقات.
تربية الإبل.. السن الأمثل لإتمام عمليات التزاوج والتلقيح
في البداية تناول أستاذ معهد بحوث الإنتاج الحيواني ملف تربية الإبل، مؤكدًا على ضرورة تحقق بعد العلامات، قبل الشروع في بدء عملية التزاوج والتلقيح بين قطعان الجمال التي يتم الاستثمار فيها، حتى تسير هذه العملية في إطارها الصحيح، للوصول إلى النتائج المأمولة منها.
وأوضح أن السن الأمثل لبلوغ الجِمال، هو 3 سنوات على أقل تقدير، مُشيرًا إلى أن هذا العامل، ليس هو المعيار الوحيد، الذي يحتكم إليه نجاح هذه العملية، الهامة والمُعقدة في ملف تربية الإبل، والتي ترتبط ببعض الاشتراطات الأخرى، والخاصة بدرجة كفاية التغذية.
موضوعات ذات صلة:
جرب وقرادة الإبل.. طُرق العلاج والتطهير الصحيحة للتخلص الآمن منهما
تربية الإبل.. الدور الخفي لوزن أنثى الجمل
لفت الدكتور أحمد موسى إلى أن ملف تربية الإبل برغم سهولته الظاهرية، إلا أنه يتطلب أن يكون المُربي على درجة كبيرة من الوعي، والدراية بسلوك الحيوان الذي يتم الاستثمار فيه، لتحقيق أفضل النتائج والعوائد الاقتصادية المرجوة منه.
وكشف الأستاذ المُساعد بقسم بحوث الإبل، على الدور الخفي الذي يلعبه وزن الجمل، في إعطاء إشارة البدء والضوء الأخضر للمربي، لتوفير الأجواء المُناسبة والطرف الثاني، في مُعادلة التزاوج والتلقيح، موضحًا أن المناطق الشحيحة في مواردها الطبيعية، قد تُعرقل نجاح هذه العملية، برغم وصول الحيوان لسن البلوغ والنضج الجنسي.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
أهم المعاملات الزراعية الخاصة بعروة محصول الطماطم الصيفية المتأخرة
علاقة وثيقة بين الوزن والعمر وإتمام عمليات التزاوج والتلقيح
وأكد “موسى” على وجود علاقة وثيقة الصلة بين عاملي السن والوزن لإتمام عمليات التزاوج، مُشددًا على ضرورة ألا يقل وزن الأنثى عن 350 أو 400 كجم على أقل تقدير، كشرط أساسي لإتاحة الفرصة وتهيئة البيئة المناسبة، لإتمام التلقيح مع الذكر المُختار، ولافتًا إلى أن التغاضي عن تحقق هذا الأمر، قد يؤدي لحدوث عملية إجهاض للجنين، نظرًا لعدم قدرة الأم على إتمام مرحلة الحمل بالشكل السليم.
وأشار إلى أن صغر حجم أنثى الجمل وقلة وزنها، قد تلعب دورًا أساسيًا في تأجيل سن التزاوج، وصولًا لعمر أربعة أو خمسة أعوام، لضمان قدرة الذكر على إتمام التلقيح، وتجاوز الأنثى لفترة الحمل بشكل ناجح.
إقرأ أيضًا:
أمراض الجهاز الهضمي.. أشهر 7 تشخيصات شائعة وطُرق العلاج المُثلى