الأضحية وتربية الأغنام بشكل صحيح ووفق المناهج والطرق العلمية الموصى بها، كانت محور حديث الدكتور يوسف حسين حافظ، أستاذ رعاية الحيوان بقسم بحوث تربية الأغنام بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة «مصر المستقبل».
تربية الأغنام والأضحية.. رمانة الميزان في الثروة الحيوانية
في البداية أكد الدكتور يوسف حسين حافظ، أن الأيام المباركة والوقوف على جبل عرفة اقتربت، وتقترب معها شعائر الحج وما يليها، ومن داخل فريضة الحج تأتي الأضحية التي تجب على الحجيج وعلى غيرهم من المسلمين القادرين، موضحًا أن الأضحية تشترط اشتراطات شرعية وبمواثيق شرعية أقرها الشرع، ومبينًا أن الحديث يتناول كيفية اختيار الأضحية من حيث الحجم والسن والنوع وكيفية ذبحها بالطريقة الشرعية والمثلى.
الأهمية الاقتصادية لتربية الأغنام
أشار الدكتور يوسف حسين حافظ إلى الأهمية الاقتصادية لتربية الأغنام في مصر، لافتًا إلى أنها تعد قطاعًا مهمًا أو “رمّانة الميزان” في الثروة الحيوانية في مصر إذا تم الاهتمام بها، مشيرًا إلى وجود مركز بحوث متخصص وأقسام بحثية متخصصة في تربية الأغنام والماعز، موضحًا أن هذا الاهتمام يتم من خلال البحث عن السلالات المتوافقة محليًا وكيفية تعظيم الفائدة منها، أو سلالات مستوردة وتوطينها لتكون مستساغة من حيث المرعى وكيفية تربيتها بطريقة صحيحة، مع الحصول على سلالات صحيحة لتعظيم الفائدة والحصول على أعلى إنتاجية.
مميزات تربية الأغنام
عدد الدكتور يوسف حسين حافظ المميزات العديدة لتربية الأغنام كمجترات صغيرة مقارنة بالمجترات الكبيرة مثل الجاموس والأبقار، مشيرًا إلى أنها غير مكلفة لاعتمادها الكبير على الرعي، وموضحًا أنها تتميز بسرعة ضرورة رأس المال وكفاءتها التناسلية العالية، مضيفًا أنها لا تحتاج مكانًا محددًا ويمكنها التغذي على المخلفات والأحطاب والأدبان وتحويلها إلى لحم أو صوف، لافتًا إلى أن التوائمية فيها عالية حيث تعطي بعض السلالات 1.6 إلى 1.7 حمل لكل 100 نعجة، بخلاف المجترات الكبيرة.
الأغنام مشروع مثالي للشباب
أوضح الدكتور يوسف حسين حافظ أن لحم الضأن يعتبر من أغلى أنواع اللحوم مقارنة بالجاموس والأبقار، مشيرًا إلى أن تربية الأغنام تُعد من أفضل المشاريع التي يوصي بها للشباب، معللًا ذلك بأنها لا تحتاج مكانًا كبيرًا ولا تكلفة عالية ولا خبرات عالية مقارنة بتربية الأبقار أو الجاموس التي تتطلب خبرات وتكلفة أعلى.
وأكد أن التوصية بمشروع تربية الأغنام والماعز في الوضع الحالي تساهم بشكل مباشر في انخفاض سعر اللحوم الحمراء، مضيفًا أن مدخلات إنتاجها ليست مكلفة أو ذات مخاطرة عالية على المربي، ومنتشرة في كل ربوع مصر دون الحاجة لمواصفات مكان معينة، وبالتالي فإن عائدها جيد بالنسبة للشباب.
السلالات المحلية ومناطق انتشارها
تطرق الدكتور يوسف حسين حافظ إلى السلالات المحلية للأغنام في مصر، مبينًا أن تسميتها غالبًا ما تكون مرتبطة بمنشأها، مشيرًا إلى أن أكبر سلالة هي الرحماني الموجودة بمنطقة الرحمانية في البحيرة وتتميز بحجمها الكبير وصوفها البني وأذنها الرومانية، لافتًا إلى وجود سلالة الأوسيمي المنتشرة في الجيزة والصعيد، والبرقي الموجود في الساحل الشمالي الغربي بمطروح والإسكندرية والفرافرة، والسعيدي في أسيوط، موضحًا أن كل سلالة محلية لها ميزة في المكان الذي توجد فيه لتباع بسعر أعلى.
نصائح للمربي الجديد
نصح الدكتور يوسف حسين حافظ من يدخل مجال التربية لأول مرة، وخاصة من ليس لديه خبرة، بمشروع التسمين، مشيرًا إلى أنه غير مكلف وعائده المادي جيد، موضحًا أن الحمل الواحد يحتاج مساحة من متر إلى متر ونصف، وبالتالي يمكن تربية 10 حملان في مساحة صغيرة، مع توفير مكان بسيط لتناول العلف وآخر للشرب، لافتًا إلى أن دورة التسمين تستغرق من 4 إلى 6 أشهر، مما يحقق عائدًا جيدًا عند البيع، أما لمن لديه مكان دائم ويريد تكوين قطيع نواة للتربية فيمكنه البدء بعشر نعاج وكبش واحد، مع وضع برنامج غذائي بسيط يعتمد على ما هو متاح من علف أو مخلفات لتقليل التكلفة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
تربية الأغنام والماعز.. أفضل السلالات المتاحة ومزايا الخلط مع الأنواع المستوردة
تربية الأبقار.. الأهمية الاقتصادية وأبرز التحديات وقواعد الانتخاب والخلط