تربية الأرانب واحدة من المشروعات الاقتصادية الواعدة، التي تمثل شعاع نور وأمل لشباب الخريجين، والباحثين عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لتحقيق مدخول وربحية مُرضية، شريطة الالتزام بالتوصيات الفنية الواردة بشأن هذا النسق من الاستثمارات، وهي المسألة التي تستدعي تسليط الضوء عليها بشكل أكبر، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي إيهاب العدوي، مقدم برنامج “حلقة وصل”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور السيد محفوظ عبد الكافي – الأستاذ بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني – ملف تربية الأرانب وأهم الاشتراطات الفنية الخاصة بتأسيس العنابر بالشرح والتحليل.
تربية الأرانب
قواعد تأسيس العنابر
في البداية تحدث الدكتور السيد محفوظ عبد الكافي عن قواعد تأسيس عنابر تربية الأرانب، واستثمار المساحات الصغيرة لمثل هذا النوع من المشروعات، وبخاصة لشباب الخريجين والباحثين عن فرصة عمل ودخل اقتصادي مُرضي.
وأوضح “عبد الكافي” أن مشروع تربية الأرانب لا يحتاج لمساحات كبيرة، حيث لا يتعدى الحيز الذي تشغله الأنثى والذكر وخلفتهما معًا حدود الـ1.5 مترًا، ما يتيح إنشاء قطيع مكون من 10 إناث في غرفة مساحتها 15 مترًا.
قواعد التلقيح والإخصاب
أشار أستاذ معهد بحوث الإنتاج الحيواني إلى استراتيجية تكوين وإنشاء القطيع، والمعادلة الحاكمة لنسب الذكور إلى الإناث، موضحًا أن القاعدة الجنسية المتعارف عليها، تستلزم ذكر واحد لكل أربعة إناث على أقصى تقدير.
وأكد “عبد الكافي” على ضرورة فصل المجموعات عن بعضها، داخل البطاريات المخصصة لهذا الغرض، للتحكم بشكل أكبر في عملية التخصيب، وفق القواعد العلمية المتعارف عليها في مثل هذا الملف.
مواصفات البطاريات
تطرق أستاذ معهد بحوث الإنتاج الحيواني إلى مواصفات البطاريات، مفرقًا إياها عن “السلاكات”، موضحًا أن الأخيرة مختصة بتربية الحمام فقط، ولا يجوز تعميم استخدامها في مشروع تربية الأرانب، حيث يحتاج هذا النوع من المشروعات لمواصفات خاصة.
وأشار إلى مواصفات بطاريات تربية الأرانب المثلى، موضحًا أنه من الأفضل شراء الأنواع ذات السمك العريض، على أن تكون “مُجلفنة” أو معزولة بطبقة من البلاستيك “الكتروستاتيك”، للحفاظ عليها من الصدأ.
ونصح أستاذ معهد بحوث الإنتاج الحيواني بعدم شراء البطاريات الرأسية، والتي قد تعوق المربي من أداء عمله بشكل صحيح، موضحًا أن هناك ثلاثة أنماط هي الأفضل والأمثل لهذا الغرض:
- الأفقية
- نصف الهرمية
- الهرمية
وشدد “عبد الكافي” على التعامل مع المصادر الموثوقة فيما يخص اختيار أفراد القطيع، لضمان الوصول لأفضل النتائج الممكنة، كاشفًا عن أبرز الأخطاء التي يرتكبها قطاع عريض من المربين، وفي مقدمتها نقاء السلالة، والالتزام باشتراطات التلقيح والتخصيب.
مخاطر وأضرار خلط السلالات
كشف عن مساوئ خلط السلالات أثناء إجراء عمليات التلقيح، وفي مقدمتها:
- ارتفاع فرص ومعدلات الانعزالات المتوقعة
- عدم اهتمام الأم برعاية خلفاتها
- عدم توافر الاستقرار الكافي للقطيع والخلط بين السلالات
وأوضح أن هناك قواعد صارمة تحكم عملية التلقيح الخاصة بمشروعات تربية الأرانب، حيث تلد الأنثى عادة ما بين 5 إلى 8 أو 10 خلفات، وهي المسألة التي تتحكم بدورها في موعد الفطام وأداء معادلة الإنتاج اللبني لها، ما يوضح أضرار خلط السلالات، والتي تؤدي لتغييرات غير منطقية، يصعب على الحيوان التعامل معها بشكل صحيح.
ووجه “عبد الكافي” جموع المربين بضرورة الالتزام بأن يكون تشكيل القطيع – الذكور والإناث – من ذات السلالة، لضمان وجود القدر الكافي من الاتزان المطلوب، اللازم لاستمرار ونجاح المشروع، ومن ثم تحقيق الربحية الاقتصادية المتوقعة منه.
قواعد الفحص الظاهري لأفراد القطيع
وضع أستاذ معهد بحوث الإنتاج الحيواني بعض القواعد التي يتوجب على المربين الالتفات إليها عند تأسيس القطيع، وأوجزها في النقاط التالية:
- أن يكون شعر الأرنب مرتب ونائم “دلالة على الصحة الجيدة”
- أن تكون عيناه صحيحة وخالية من أي مظاهر للمرض
- أن تكون الأذن منتصبة
- أن تكون الأذنان خاليتان من أي إصابات “دلالة على الجرب”
- فحص منطقة الحلمات والتأكد من عدم وجود أي “خراريج”
- فحص منطقة الكفوف والتأكد من تغطية الشعر للأصابع “دلالة خلوها من الجرب”
- متابعة حركة أقدام الأرنب وهل هي طبيعية أم لا؟
- عدم وجود أي انتفاخات بمنطقة البطن
- فحص منطقة الشرج للتأكد من عدم وجود أي إسهالات
شاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
تربية الدواجن.. أنظمة “العنابر المغلقة” وأبرز مزاياها الاقتصادية
تربية النعام.. شروط ومساحة إنشاء المزرعة لكل مرحلة عمرية “بالأرقام”
مشروعات تربية البط.. نصائح خاصة بالخدمة البيطرية وتأسيس العنبر والفرشة
إقرأ أيضًا..
تربية الدواجن.. قواعد التدفئة واشتراطات ضبط معدلات الرطوبة داخل العنابر
المحفزات الغذائية.. كيف تستخدمها لزيادة معدلات “التوأمية” في الماشية والأغنام؟
المكملات الغذائية.. تأثيرها على “فترة المثابرة” ومضاعفة إنتاجية الماشية الحلابة