تربية الأرانب وأهم توصياتها واشتراطاتها الفنية، كانت محور حديث الدكتور السيد محفوظ عبد الكافي – الأستاذ بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني – وتناول فيه كافة جوانب هذا الملف بالشرح والتحليل، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي إيهاب العدوي، مقدم برنامج “حلقة وصل”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
تربية الأرانب
إجراءات الفحص الظاهري
في البداية وضع الدكتور السيد محفوظ عبد الكافي عددًا من القواعد المنظمة لتكوين القطيع، وتسهيل عمليات التلقيح والتناسل بين الأرانب، لتحقيق القدر الكافي من الرقابة، والوصول للنتائج المأمولة من قِبل جموع المربين.
وشدد على ضرورة إجراء الفحص الظاهري لأفراد القطيع، قبل الشروع في عملية الشراء، للتأكد من سلامة الأفراد، ومدى ملائمتهم للغرض المطلوب، وهي المسألة التي حصرها في النقاط التالية:
- أن يكون شعر الأرنب مرتب ونائم “دلالة على الصحة الجيدة”
- أن تكون عيناه صحيحة وخالية من أي مظاهر للمرض
- أن تكون الأذن منتصبة
- أن تكون الأذنان خاليتان من أي إصابات “دلالة على الجرب”
- فحص منطقة الحلمات والتأكد من عدم وجود أي “خراريج”
- فحص منطقة الكفوف والتأكد من تغطية الشعر للأصابع “دلالة خلوها من الجرب”
- متابعة حركة أقدام الأرنب وهل هي طبيعية أم لا؟
- عدم وجود أي انتفاخات بمنطقة البطن
- فحص منطقة الشرج للتأكد من عدم وجود أي إسهالات
تشكيل القطيع وإجراءات التسكين
أوصى”عبد الكافي” بضرورة الالتزام بأن يكون تشكيل القطيع – الذكور والإناث – من ذات السلالة، لضمان وجود القدر الكافي من الاتزان المطلوب، اللازم لاستمرار ونجاح المشروع، ومن ثم تحقيق الربحية الاقتصادية المتوقعة منه.
وأكد أنه يتوجب على المربي فصل الذكور عن الإناث أثناء التسكين داخل البطاريات المعدة للقطيع، مع إتاحة الفرصة الكافية للأرانب بالتأقلم على المكان الجديد، لفترة تتراوح ما بين 7 إلى 10 أيام على أقل تقدير.
وشدد أستاذ معهد بحوث الإنتاج الحيواني على ضرورة تنفيذ بعض الإجراءات الوقائية، باستخدام المضادات الحيوية واسعة المجال، للحيلولة دون انتشار الأمراض بين أفراد القطيع، والتي قد يصابون بها أثناء النقل، مع الاهتمام بإضافة الفيتامينات الموصى بها، لزيادة حيوية ونشاط الأرانب.
وسلط “عبد الكافي” الضوء على أبرز الأخطاء الشائعة فيما يخص عمليات التغذية بالنسبة لأفراد القطيع، مشددًا على ضرورة الالتزام بالتوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن، وفي مقدمتها عدم تغيير الأعلاف المستخدمة في المزرعة بشكل مفاجئ، وتخليطها بالمركبات الجديدة تدريجيًا، للحيولة دون حدوث أي إشكاليات، وبخاصة في المراحل العمرية الصغيرة.
تربية الأرانب
قواعد التلقيح ووسائل المساعدة الإجبارية
تطرق أستاذ معهد بحوث الإنتاج الحيواني إلى القواعد الحاكمة لمشروعات تربية الأرانب وفي مقدمتها ملف “التلقيح”، موضحًا أنه يتطلب بعض الإجراءات، وفي مقدمتها إدخال الأنثى للذكر في العين الخاصة به، لأن تغيير مكان الذكر، يترتب عليه انشغاله بالتعرف على المكان الجديد، وإلهائه عن الهدف الأساسي والدور المطلوب منه.
وأوضح “عبد الكافي” أنه عادة ما تتم عملية التقليح خلال دقيقتين، إذا ما توافرت الرغبة لدى الأنثى لإتمام هذه العملية، على أن تخضع العملية لتدخل المربي، إذا لم تستجب الأنثى للذكر، وذلك عن طريق تنفيذ بعض الخطوات، فيما يُعرف بـ”التلقيح الإجباري”:
- شد فروة المنطقة الخلفية للأنثى من الخلف إلى الأمام
- رفع منطقة الذيل لأعلى لكشف الفتحة التناسلية
وتابع شرحه لقواعد واشتراطات هذا الملف، والتي يتوجب فيها على المربي كتابة تاريخ التلقيح الخاص بكل أم، مع فحصها ظاهريا بعد 14 إلى 15 يومًا، للتأكد من تكوين “الخلفات”، لافتًا إلى أن “الأجنة” تكون عادةً في حجم “حبة الفول”.
وفرق أستاذ معهد بحوث الإنتاج الحيواني بين “الزبل” و”الأجنة”، موضحًا أن الأخيرة يكون ملمسها لينا بسبب وجود أكياس مائية حولها، على عكس ملمس “الزبل”، الذي يظهر خلال الفحص الظاهري بحالة صلبة.
شاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
تربية الأرانب.. أفضل السلالات وقواعد تأسيس القطيع ومعدلات التغذية الموصى بها
تغذية الأرانب .. باحثة توضح أبرز المخلفات الزراعية التي يمكن استخدامها