تربية الأرانب واحدة من المشروعات التي تمثل جزءًا من التراث الثقافي الريفي، علاوة على مردودها الاقتصادي كأحد مصادر الدخل التي يمكن الاعتماد عليها، حال اتباع التوصيات والإرشادات الفنية، وهي المسألة التي تطرق إليها الدكتور محمد الصاوي، أستاذ رعاية وتناسل الأرانب خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
نوعية العلف وتأثيرها على نكهة اللحوم
أكد الدكتور محمد الصاوي، أستاذ رعاية وتناسل الأرانب، أن نوعية العلف الذي يتناوله الطائر تؤثر بشكل مباشر على نكهة اللحم، مشيرًا إلى أن استخدام مسحوق السمك في العلف قد يسبب نكهة غير مستساغة إذا لم يتم إيقافه قبل الذبح بفترة كافية.
ولفت إلى أن المربين كانوا يعتمدون على إيقاف تقديم هذا العلف في المراحل الأخيرة من التسمين، مما يساهم في تحسين طعم اللحم، مدللًا على ذلك بأن الدواجن التي تعتمد على العلف النباتي بالكامل يكون مذاقها أقل تميزًا من تلك التي تتغذى على مصادر بروتينية متنوعة.
تغير طعم اللحوم بين الماضي والحاضر
أوضح الدكتور الصاوي أن الطعم المميز الذي كانت تتمتع به الدواجن والأرانب في الماضي يختلف عن اللحوم المنتشرة حاليًا، مفسرًا ذلك بدرجة نضج اللحم، حيث كانت الطيور تُربى لفترات أطول تصل إلى ستة أشهر قبل الذبح، مما يسمح بزيادة نضج الأنسجة وترسب الدهون.
وأشار إلى أن الدهون هي العنصر الأساسي الذي يحمل النكهة، مؤكدًا أن الطيور الحديثة التي يتم تربيتها في غضون 30 إلى 35 يومًا تحتوي على دهون، ولكنها لم تصل إلى النضج الكافي، مما يؤدي إلى ضعف النكهة مقارنةً باللحوم التقليدية.
إمكانية تربية الأرانب في المنازل
أوصى أستاذ رعاية وتناسل الأرانب ربات البيوت بتربية هذه الحيوانات في المنازل، موضحًا أنها تعزز قدرتهم على تحقيق الاكتفاء الذاتي بأقل تكلفة نادية ممكنة، مؤكدًا أن مثل هذه المشروعات لا تحتاج إلى مساحات كبيرة ويمكن تربيتها في أماكن بسيطة، مع إجراء بضعة تعديلات طفيفة لضمان تهيئة البيئة المناسبة.
وأضاف أن تغذيتها يمكن أن تعتمد جزئيًا على بقايا الطعام المنزلي مع كميات بسيطة من الأعلاف، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا ومفيدًا في تقليل المخلفات المنزلية.
حساسيتها وتأثرها بالبيئة
كشف الصاوي أن هذه الكائنات تُعد من أكثر الحيوانات حساسية وخوفًا، موضحًا أنها تمتلك حاسة شم قوية جدًا تجعلها تتأثر بروائح العطور أو الروائح النفاذة، لافتًا إلى أن دخول شخص غريب إلى مكان تربيتها قد يسبب لها حالة من الذعر الشديد نتيجة إفراز هرمون الأدرينالين، مما قد يؤدي إلى تراجع شهيتها أو حتى وفاتها في بعض الحالات، مشيرًا إلى أن الأرانب تفضل البيئات الهادئة وتحتاج إلى التعامل معها بحذر.
الأمراض المشتركة
أوضح الصاوي أن هذه المخلوقات نادرًا ما تنقل أمراضًا إلى الإنسان، مشددًا على أن المرض الوحيد الذي قد ينتقل منها هو الجرب، مؤكدًا أن اتباع الإجراءات الوقائية مثل النظافة الدورية والتعامل الحذر يحد تمامًا من خطر انتقاله، موصيًا باتباع إرشادات الأطباء البيطريين لضمان صحتها وسلامتها من أي أمراض محتملة.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الفنية والحلقة كاملة..
المرشد الزراعي| مستقبل تربية الأرانب في مصر
شاهد أيضًا..
موضوعات ذات صلة..
إعادة تدوير روث الأرانب ودوره في تحسين خواص التربة
اشتراطات تأسيس عنابر تربية الأرانب وأبرز المواصفات القياسية الواجب توافرها