تربية الأبقار والماشية لها قواعد وأصول يتوجب مراعاتها، بالإضافة لبعض التفصيلات الدقيقة، التي تحتاج لأن يكون المربي على دراية بها وبتقنيات تطبيقها، للوصول لأفضل وأعلى معدلات الإنتاجية، وهي الملفات التي تناولتها الدكتورة صفاء سند – أستاذ وراثة وتربية الحيوان ورئيس بحوث بقسم تربية الأبقار، بمعهد الإنتاج الحيواني – بالشرح والتحليل، خلال حلولها ضيفةً على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الأهمية الاقتصادية لـ”الأبقار”
في البداية تحدثت الدكتورة صفاء سند عن الأهمية الاقتصادية لمشروع تربية الأبقار، موضحةً أنها تمثل أحد ركائز الثروة الحيوانية القومية، بالنظر لتعدادها الذي يصل حاليًا إلى 5.2 مليون رأس، علاوة على تميزها وارتفاع مستوى إنتاجيتها على مستوى اللحم والألبان.
مميزات مختلفة
وانتقلت إلى ميزاتها الأخرى، الخاصة بمدى جدواها واستمراريتها، كمصدر ثابت يدر دخلًا مقبولًا ومعدلات ربحية اقتصادية للمربين، بالإضافة لضمان اتساع رقعتها التسويقية، بالنظر إلى أنها تتمتع بطعم مستساغ، مقارنة بما عداها من أنواع اللحوم الأخرى.
مزايا الأبقار ثنائية الغرض
ولفتت إلى إمكانية تعظيم العائد الاقتصادي المرجو من مشروعات تربية الأبقار، موضحةً أن التوجه بشكل أكبر صوب التربية ثنائية الغرض، بما يعزز قدرة المربي على حصاد ثمار مجهوده، سواء من خلال بيع اللحم أو إنتاج الألبان.
أبرز التحديات
وسلطت “سند” الضوء على أبرز التحديات التي تواجه مشروعات تربية الأبقار، موضحةً أن التغذية تمثل عاملًا هامًا ومؤثرًا ، بالنظر إلى أنها تمثل 70% من إجمالي قيمة المدخلات والمصروفات، علاوة على ارتفاع أسعار العلائق والأعلاف واللقاحات، التي يتم استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة.
وتطرقت أستاذ وراثة وتربية الحيوان إلى ثاني التحديات التي فرضت نفسها على جموع المربين والمستثمرين، موضحةً أن التغيرات المناخية باتت أمرًا واقعًا يتوجب التعامل معه بشكل واعٍ، وبخاصة بالنسبة لصغار المربين، الذي يتحتم عليهم التركيز على الأصناف والسلالات المحلية.
الانتخاب والخلط
وأوضحت أن السلالات المحلية أبدت توائمًا منضبطًا مع التغيرات المناخية، وتمكنت من تجاوز الآثار السلبية الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة، والتباين الملحوظ في مؤشرات الطقس، بشكل يفوق ما أبدته مثيلاتها من السلالات المستوردة كـ”الفريزيان، الهولشتاين” على سبيل المثال، وهي الملحوظة التي يتوجب وضعها في الحسبان، من قِبل صغار المربين.
وأشارت إلى الأبحات التطبيقية التي تم اللجوء إليها، لإحداث التوازن المطلوب بين المواصفات القياسية الإيجابية للسلالات المحلية والمستوردة، عبر سياسة وتقنيات “الخلط والتهجين”، للاستفادة من ارتفاع إنتاجية ومعدلات تحويل المستورد منها، وتعظيم قدرة الأبقار على تحمل التغيرات المناخية.
وأفادت أن الخلط والتهجين بين سلالات الأبقار المحلية والمستوردة، يعزز القدرات التسويقية للمنتج، والذي يصبح مستساغًا بشكل أكبر للمستهلك المصري، بالإضافة لارتفاع قدرته الهجين على مقاومة التغيرات المناخية وتقلبات الطقس.
أهم الصفات القياسية التي يتم الانتخاب بناءًا عليها
وكشفت “سند” عن أهم الصفات القياسية التي يتم الاعتماد عليها عند انتخاب العجول الصغيرة التي سيتم خلطها وتهجينها، موضحةً أن صفة الوزن عند الولادة تأتي في مقدمتها، وهي المرحلة التي يتم البناء عليها، وتعزز وصول المولود لوزن مثالي عند الفطام، ومن ثم يتم انتخابه واختياره لهذه الصفة، والتي تؤتي بنتائج ومعدلات ربحية مرتفعة للمربي أو المستثمر.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
تربية الماعز والأغنام.. أبرز الأخطاء الشائعة وطرق تلافيها
تربية الإبل.. قواعد واشتراطات تأسيس الحظائر وأفضل السلالات لبدء مشروعات التسمين
تربية وإنتاج النعام في المزارع .. نشرة إرشادية (pdf)