محصول المانجو واحد من الحاصلات المحببة التي تحظى بميزات تسويقية كبيرة بالنسبة للمستهلك المصري، علاوة على مكانتها المرموقة ضمن حزمة المحاصيل التصديرية، ما يفرض على المزارعين ضرورة اتباع كافة التوصيات الفنية، لتلافي تداعيات التغيرات المناخية، والوصول لأفضل معدلات الإنتاجية والربحية الاقتصادية المرجوة، وهي الملفات التي تطرقت إليها الدكتورة سناء عبيد – رئيسة بحوث الفاكهة الاستوائية – خلال حلولها ضيفةً على الإعلامية عبير صلاح، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
تداعيات التغيرات المناخية على محصول المانجو
في البداية تحدثت الدكتورة سناء عبيد عن تأثير التقلبات المناخية على معدلات إنتاجية محاصيل الفاكهة، وخاصة محصول المانجو، مشيرةً إلى كيفية تأثير درجات الحرارة المتقلبة على مراحل نمو أشجار وثمار المانجو، على الرغم من أنها تُعتبر فاكهة استوائية، إلا أنها لا تتحمل درجات حرارة عالية جدًا، لافتةً إلى أن درجات الحرارة المثالية لنمو المانجو تتراوح بين 25 إلى 32 درجة مئوية.
تساقط الثمار
أوضحت “عبيد” أن موجات الحرارة المرتفعة التي شهدتها البلاد في شهر مايو الماضي، والتي تجاوزت أكثر من 36 درجة مئوية، أثرت سلبًا على محصول المانجو في بعض المناطق، وأدت إلى تساقط الأزهار والثمار في مراحلها المبكرة، وهي المسألة التي انعكست بالسلب على إجمالي المحصول، وحجم الحصاد المتوقع بحلول نهاية الموسم، مشيرةً إلى أن بعض الحالات، تسبب ارتفاع درجات الحرارة في احتراق الأوراق وحدوث تشققات في الجذوع، ما أدى إلى إضعاف قدرة الجذور على امتصاص العناصر الغذائية.
إجراءات وقائية تحد من تداعيات التغيرات المناخية
أكدت رئيسة بحوث الفاكهة الاستوائية أن المزارعين الذين اتبعوا التوصيات الفنية، مثل تشغيل الرشاشات لتلطيف الجو حول الأشجار، واستخدام الأغلفة الورقية لحماية الثمار من أشعة الشمس، تمكنوا من الحفاظ على جودة محاصيلهم، وتقليل معدلات التساقط، لافتةً إلى لجوء البعض لاستخدام مواد طلاء خاصة، لحماية الثمار من التأثير السلبي لأشعة الشمس المباشرة، ما ساهم في زيادة القيمة التسويقية للمحصول.
التغيرات المناخية وعلاقتها بأسعار التداول
لفتت “عبيد” إلى أن الموسم الحالي يتميز بطول مدة توافر الفاكهة في السوق بفضل تنوع الأصناف، مشيرةً إلى أن هناك أصناف مبكرة مثل “السكري” و”الهندي” التي تظهر في بداية الموسم، وأخرى مثل “العويس” و”الزبدة” في منتصف الموسم، بينما تظهر الأصناف المتأخرة مثل “الكيت” و”الفجر كلان” في نهاية الموسم، مؤكدةً أن هذا التنوع ساهم في استمرار توافر المانجو في الأسواق لفترة طويلة على الرغم من التحديات المناخية.
وفيما يخص انخفاض أسعار المانجو في بداية الموسم، عزت رئيسة بحوث الفاكهة الاستوائية السبب فيها إلى زيادة الإنتاجية وإجمالي المعروض بالأسواق، وتوفر المحصول في وقت قصير نتيجة نضوج الثمار بسرعة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مضيفةً أن الأسعار بدأت في الارتفاع مرة أخرى مع مرور الوقت وزيادة معدلات الطلب، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستستمر أم ستنخفض مجددًا مع دخول الأصناف المتأخرة إلى السوق.
واختتمت حديثها بتقديم بعض النصائح للمزارعين، حول كيفية التعامل مع الظروف المناخية المتقلبة في المستقبل، مشددةً على أهمية متابعة النشرات الجوية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المحاصيل، لضمان الحفاظ على جودة الإنتاج وتحقيق عوائد اقتصادية مرضية.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
لمزارعي محصول المانجو.. قواعد واشتراطات التصدير وأهم الإجراءات الواجب اتباعها
اشتراطات ري محصول المانجو والتوقيت الأمثل للوصول لأفضل معدل تحجيم