تحصين الجاموسة العُشر من عدمه أحد أهم الإشكاليات والأخطاء التي يقع فيها صغار المُربين، ما يؤثر على إنتاجيتها ونسلها الجديد بالسلب، وهو الملف الذي استدعى الحديث مع المتخصصين للبت فيه بشكل علمي مدروس، دون الارتكان إلى العادات التي قد تؤدي لخسائر اقتصادية لا يتحملها المُستثمر في مثل هذه المشروعات.
وخلال حلوله ضيفًا على برنامج “مصر كل يوم”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور كميل متياس، وكيل مركز البحوث الزراعية الأسبق، تناول ملف تحصين الجاموسة العُشر، وكيفية التعامل مع هذه الإشكالية بشكل علمي مدروس، يحمي النسل الجديد ويحافظ على الثروة الحيوانية وإنتاجيتها.
تحصين الجاموسة العُشر.. حقائق علمية
في البداية تحدث الدكتور كميل متياس عن الخطأ الشائع الذي يقع فيه بعض صغار المُربين فيما يخص ملف تحصين الجاموسة العُشر، والتي يظن البعض بعدم جواز تطعيمها، خوفًا على الجنين والمولود الجديد، ما قد يؤدي لإصابتها بالعديد من الأمراض المستوطنة وأبرزها الحمى القلاعية.
وأكد أن كافة الدراسات العلمية استقرت على عدم وجود أي موانع تحول دون تطعيم وتحصين الجاموسة العُشر ضد أمراض الحمي القلاعية والوادي المُتصدع والجلد العُقدي، بوصفها على رأس اللقاحات السيادية الموجودة في مصر، لافتًا إلى خطأ الاعتقادات الشائعة بين بعض المُربين، والتي تعتقد بخطورة هذه التحصينات على ماشيتهم.
تحصين الجاموسة العُشر ودورها في تعقيم اللبن
وكشف الدكتور كميل متياس مدى خطورة عدم تحصين الجاموسة العُشر على حياة المولود الجديد، موضحًا أن فيروس الحمى القلاعية تحديدًا يتواجد بنسبة كثيفة في ألبان الماشية المُصابة، ما يؤدي لنقل العدوى والمُسببات المرضية من الأم إلى الجنين.
ولفت وكيل مركز البحوث الزراعية الأسبق، إلى أن التغاضي عن تحصين الجاموسة العُشر، ينعكس سلبًا على زيادة فُرص إصابتها بعدد من الأمراض ومنها الحمى القلاعية، ما يستدعي تطعيمها حماية لها وللجنين.
موضوعات ذات صلة:
مرض الحمى القلاعية.. حقيقة انتقاله للإنسان وتوابع الإصابة به
انتقل الدكتور كميل متياس إلى الإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها مع جنين الجاموسة العُشر المُصابة بمرض الحمى القلاعية، مُشددًا على ضرورة إبعاد العجل الصغير عن المكان الذي تتواجد فيه الأم.
وأوضح أن عدم إرضاع العجل الصغير من لبن الأم المُصابة يأتي في مقدمة التوصيات، لحمايته من فُرص الإصابة بالعدوى عن طريق الرضاعة، مؤكدًا على ضرورة توفير لبن سليم للجنين من أم بديلة.
إقرأ أيضًا:
الحمى القلاعية.. أبرز أعراضها وأشهر الأخطاء المُسببة لانتشار العدوى
أكد الدكتور كميل متياس على خطورة إصابة جنين الجاموس بالحمى القلاعية، مُشيرًا إلى مدى خطورتها على حياة النسل الجديد، والتي قد تصل إلى حد وفاتها.
وقدم متياس أبرز الفوارق بين حجم الضرر الناتج عن الإصابة بالحمى القلاعية في الجاموس البالغ والعجول الصغيرة، مؤكدًا أن أعراض المرض في الحيوانات الكبيرة تتمثل في وجود تقرحات في الفم والحوافر، فيما تزداد الخطورة على الصغار بسبب أنها تتركز على القلب.
لا يفوتك.. مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني ودوره في حماية محصول البطاطس