تحصينات الدواجن كانت محور حديث الدكتور حامد موسى الأقنص، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، بوصفه واحد من أهم الملفات التي تقع على رأس قائمة أولويات جموع المربين، نظرًا لمردودها وتأثيرها المباشر على معدلات الإنتاجية المتوقعة، ومدى جودة المنتج النهائي المطروح بالأسواق.
تحصينات الدواجن وضوابطها ومعاييرها
في البداية تحدث الدكتور حامد موسى الأقنص عن الأوبئة موضحًا أنها تنتشر وتظهر بانتظام، برغم الاهتمام المتزايد بإعطاء التحصينات والتطعيمات الموصى بها، وهي الإشكالية التي تمثل التحدي الأكبر لجموع المربين على مستوى العالم، والتي تبرز وتبرهن مدى أهمية الالتزام بتطبيق وتنفيذ التوصيات والإجراءات الوقائية.
الخزانات الفيروسية
وأوضح أن هذه الأوبئة تهدد الإنسان والحيوان والطائر على حد سواء، وبخاصة في حالات الأوبئة والأمراض الفيروسية، التي تلقي بظلالها القاتمة وتؤثر بشكل مباشر على مستقبل صناعة الدواجن في كافة دول العالم، وبالتبعية على المتاح أمام المستهلك بالأسواق، بما ينعكس على معادلة العرض والطلب والأسعار.
ولفت “الأقنص” إلى واحدة من الأشياء المتعارف عليها في مجال صناعة الدواجن، وهي “الخزانات الفيروسية”، والتي تشير لمدى قدرة هذه الفيروسات على التحور والهروب من التأثيرات المناعية الناجمة عن تلقي اللقاحات والتحصينات.
دواعي الحاجة لتطوير تحصينات الدواجن
وأكد مقدم برنامج “المرشد الزراعي” أن هناك حاجة ماسة ومُلحة لتطوير تحصينات الدواجن واللقاحات والتطعيمات المتاحة، بما يتيح قدرات أكبر لها، على مواجهة مجموعة واسعة من السلالات والأوبئة والأمراض الفيروسية، وهي المسألة التي تنعكس بالإيجاب على مستقبل صناعة الدواجن.
وشدد على خطورة وأهمية على توفير هذه الميزة، بما يجعل تحصينات الدواجن بمثابة حائط صد قوي ومنيع وسريع، ومتطابق مع السلالات الناشئة والمستجدة، مع انخفاض تكلفة إنتاج هذه التحصينات والتطعيمات، بما يسهل ويعزز قدرة المربي على التعامل معها والالتزام بتطبيقها.
وطالب “الأقنص” بأن تكون طريقة استخدام تحصينات الدواجن والتطعيمات، سهلة وبسيطة ومستجدة، كأن توضعه مع الأعلاف أو مياه الشرب، بما يقلل حجم الضغط المفروض والواقع على الطيور، بما يعزز فرص نجاح واستمرار صناعة الدواجن.
علاقة تحصينات الدواجن بالأمن الحيوي
ولفت إلى أهمية أن تكون برامج التطعيمات متماشية ومتوازية مع منظومة الأمن الحيوي، التي يتوجب تطبيقها داخل مشروعات تربية الدواجن، بما يلبي طموحات المربي للوصول لأفضل معدلات الإنتاجية والربحية المأمولة، ويعزز فرص طرح منتج غذائي صحي وآمن لجموع المستهلكين.
قواعد ومعايير اختيار اللقاحات والتطعيمات
ووضع “الأقنص” عددًا من القواعد والمعايير الأساسية التي يتم الاستناد إليها عند اختيار التحصينات والتطعيمات الخاصة بمشروعات الإنتاج الداجني ومزارع الدواجن، والتي أوجزها في عدة نقاط:
- نوع الطائر
- عمر الطائر
- نوع المشروع “تسمين” أم “إنتاج بيض”
- نوع الفيروس “حي” أم “مضعف” أم “ميت”
- طريقة تعاطي اللقاح
خبرات الطبيب أو الاستشاري البيطري
وأوضح أن هذه المعايير يتم الاحتكام إليها، وتشكل المؤشر الأساسي المحدد لنوع التطعيم أو اللقاح الذي سيتم استخدامه، تضاف إليها خبرات الطبيب البيطري أو الاستشاري القائم على تنفيذ عملية التطعيم والتحصينات، نظرًا لمعرفته الأكيدة بنوع وطبيعة الأمراض والأوبئة السائدة في المنطقة الموجود بها المزرعة أو عنابر التربية.
المناخ والبيئة المحيطة بالعنابر
وكشف “الأقنص” على وجود دور كبير للمناخ والطقس السائد، مؤكدًا أنها تلعب دورًا كبيرًا في حجم التأثير المرجو من استخدام هذه التطعيمات واللقاحات، والذي يضاعف من درجة مناعة الطيور والدواجن، ويعزز قدرتها على تجاوز هذه الأمراض.
نوع العنابر وكثافة ووزن الطيور ومستويات الرطوبة
وانتقل بعدها إلى نوعية العنابر ونظم التربية المستخدمة في مشروعات الإنتاج الداجني، موضحًا أن برامج التطعيم والتحصين المستخدمة في العنابر المفتوحة، غير نظيرتها التي يتم الاعتماد عليها في العنابر المغلقة، كما يتوقف نوع اللقاح إلى حد بعيد على كثافة الطيور الموجودة بالمتر المربع، والأمر عينه بالنسبة لوزن ومعدلات تحرك الطائر، بالإضافة لمستويات الرطوبة الموجودة داخل العنابر.
نظم تشغيل العنابر
وأكد “الأقنص” أن خضوع عنابر تربية الدواجن لنظم التشغيل الآلية أو النصف آلية أو بلدية، ، مشيرًا إلى أنه يتوجب على المربي وضع كل هذه الأمور في الاعتبار عند اختيار نوعية بروتوكول التحصين أو برنامج التطعيم المستخدم في مشروعات الإنتاج الداجني.
برامج التغذية
ولفت إلى أهمية الالتزام والاعتناء بتغذية الأباء والأجداد التي يتم الاعتماد عليها بشكل أساسي في الإنتاج، نظرًا لارتباطها الوثيق بصحة وقوة مناعة الكتاكيت التي سيتم إنتاجها، ومدى نجاح وقوة مفعول اللقاحات المستخدمة في بروتوكول التحصين أو برنامج التطعيم الذي سيتم تفعيله.
وشدد على مدى أهمية الالتزام بهذه النقاط، موضحًا أنها تنعكس بالإيجاب على رفع درجة مناعة الطائر، وتعزيز قدرته على إنتاج أجسام مناعية، بما يضاعف من قدراته على تجاوز الإصابات المرضية المحتملة، مع الالتزام بتطبيق كافة التوصيات الفنية الخاصة بإجراءات الوقاية الموصى بها، بما يخدم أهداف المربين، في تحقيق أفضل معدلات الإنتاجية والربحية المتوقعة.
الجلايكوكان
وتطرق “الأقنص” التقنيات التغذوية الجديدة، التي يتم حاليًا اللجوء إليها، والتي تتمحور حول “البيتا جلايكو كان”، وهي المسألة المتعارف عليها لدى المتخصصين في مجال إضافات الأعلاف، والتي تسهم بشكل مباشر في تعديل الجهاز المناعي.
فوائد المحاليل والإضافات الغذائية
وأشار “الأقنص” أيضًا إلى مدى أهمية استخدام المحاليل والإضافات، التي تعزز وتضاعف وتساهم في تعديل والارتقاء بقدرات الجهاز المناعي، وتهيئته للاستجابة بشكل أكبر مع المادة الفعالة الموجودة في اللقاحات وبروتوكول التطعيم الذي يتم اختياره.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
أمراض الدواجن.. مؤشرات إصابة القطيع بـ”التهاب الحنجرة والرغامي”
تربية الدواجن.. المساوئ الـ5 للعنابر المفتوحة وتداعيات ارتفاع الرطوبة