قال الدكتور هاني درويش رئيس الجهاز التنفيذي لتحسين الأراضي ، إن الأراضي القديمة بالوادي والدلتا فى مصر و التي تروى بالغمر، تواجه العديد من عوامل تدهور تؤثر على قدرتها الإنتاجية وخاصة للمحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والفول والأرز والذرة والقطن وقصب السكر.
«تحسين الأراضي» يقدم روشتة زراعية لاستخدام الوسائل الحديثة لتحسين خواص التربة الزراعية
وأشار ” درويش ” إلى أن أهم هذه العوامل التي تعاني منها الأراضي هو تمليح التربة و” صوديتها” ويرجع ذلك للأسباب التالية:
1- الإسراف في استخدام مياه الري مما يؤدي الي ارتفاع مستوي الماء الأرضي ومع حدوث عمليات النمو يزداد تركيز الأملاح على سطح التربة مما يستلزم نظاماً كفئ للصرف لغسيل هذه الاملاح، حيث يقوم المزارعون بادارة ماكينات الري في حقولهم لساعات تكفي وزيادة لري المساحة المستهدفة مما يؤدي لارتفاع مستوى الماء الأرضي الذي يعيق تنفس جذور النباتات مما ينعكس على انتاجية المحاصيل المنزرعة وقلة انتاجيتها.
2- الري بمياه المصارف الزراعية والآبار الارتوازية ذات التركيز العالي من الأملاح وخاصة فى المساحات عند نهاية الترع، يقوم نظام الري في الوادي والدلتا على نظام المناوبات لعدم وجود كميات كافية من المياه لري جميع مساحات الزمام المنزرع ،ولذلك قد يلجأ بعض المزارعين للبحث عن وسائل أخرى للري التكميلى للمحاصيل في الفترات البطالة من مياه الصرف الزراعي أو قد يقوم المزارعون الذين تقع أراضيهم عند بدايات المساقي بتدبير احتياجاتهم من مياه الري دون النظر للمزارعين أصحاب الحيازات الاخرى في نهايات الزمام مما يؤدي لعدم قدرة هؤلاء المزارعون من ري أراضيهم واللجوء للري بمياه ذات تركيز عال من الأملاح مما ينعكس بدوره على انتاجية المحاصيل وتدهور خواص التربة.
3- عدم تطهير المصارف الحقلية وسوء حالة المصارف الفرعية والعمومية، تهمل الجمعيات الزراعية القيام بالتعاون مع جهاز تحسين الأراضي للتغلب على هذه المشكلة حيث ترفض بعض الجمعيات تحرير محاضر مجلس الإدارة بالموافقة على أعمال تطهير المصارف الفرعية، كذلك فإن وزارة الموارد المائية والري من خلال الجهات المعنية فيها مسئولة عن تطهير المصارف العمومية وشبكات الصرف المغطى، كما ان اهالي القرى يقومون بالقاء المخلفات والقمامة والحيوانات النافقة في المجاري المائية مما يعمل على اعاقة حركة وسريات المياه الأمر الذي يؤدي لظهور الأمراض وتكاثر ونمو الحشرات مع الأثر البيئي السيئ.
4-سوء تسوية الأرض التي تروى بالغمر ولعل هذه المشكلة قد تقلصت بقدر كبير في الاونة الاخير حيث أولت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي متمثلة في الهيئة العامة للجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي من خلال المشاريع التي تنفذها مثل المشاركة في دعم مشروع النهوض بالمحاصيل السكرية، والمرونة المناخية، مشروع ترشيد المياه في الانشطة الزراعية في أراضي الوادي والدلتا لنشر الممارسات الزراعية الموفرة للمياه ومنها التسوية بالليزر التي تمثل ركيزة اساسية في زيادة الإنتاج الزراعي وتوفير المياه والطاقة .
5- حرث الأرض في حالة رطوبة زائدة او مداومة الحرث على عمق ثابت مما يؤدي إلي تكون طبقة قليلة النفاذية لا تسمح بنفاذية الماء خلالها مما يؤدي لتعفن وعدم انتشار جذور النبات وتراجع انتاجية المحصول.
هذا وتبذل الدولة متمثلة فى وزارة الزراعة جهود مضنية دون توقف لمنع تدهور الأراضي في الوادي والدلتا من خلال أجهزتها التنفيذية (الهيئة العامة للجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي) بمناطقها الرئيسية والفرعية المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية لإجراء أنشطتها المتعددة مثل التسوية بالليزر وإضافة الجبس الزراعي والحرث العميق بمحراث تحت التربة واجراء عملية تطهير المصارف الفرعية والمساقي الخصوصية وتقوم بمتابعة تنفيذها.
كذلك تقوم الهيئة بإعداد خطة سنوية لإجراء الحرث تحت التربة، وتقدر المساحة التي تستهدفها الهيئة حوالي 150 الف فدان، كما تقوم الهيئة ايضا بعمل العديد من الندوات الارشادية بالتعاون مع الادارة المركزية للارشاد الزراعي ومديريات الزراعة لإبراز الدور الذي تلعبه الهيئة في خدمة المزارعين وتوفير الجرارات الزراعية المزودة بالمحاريث تحت التربة اللازمة لأعمال تحسين وصيانة التربة والحد من العوامل التي من شأنها تعمل على تدهور وسوء خواص الأراضي الزراعية.
«تحسين الأراضي»: الحرث الجيد للأراضي الزراعية يزيد من إنتاجية المحاصيل
الحرث تحت التربة:
الحرث هو عملية اساسية لتجهيز الأرض وتحسين صفات وخواص الطبيعية للتربة وإعداد مهد جيد لنمو البذور، كما يستخدم الحرث لصيانة التربة من الجفاف والرطوبة حمايتها من التجريف. وينقسم إلى حرث سطحي أو عميق باستخدام محراث تحت التربة، ويتم حرث الأرض بمحراث تحت التربة ذو سلاح واحد او سلاحين ليصل إلي عمق اكثر من نصف متر (60 سم).
عملية حرث تحت التربة لها أهميتها كإحدى عمليات تحسين الأراضي الطينية والطينية الثقيلة حيث يتم تكسير الطبقة المندمجة (الطبقة الصماء) التي غالباً ما توجد في الطبقة تحت السطحية، علاوة على عمل شقوق في جميع الاتجاهات مع عمل تجويف تحت الأرض يساعد على تصريف المياه الزائدة، كما يؤدى إلى زيادة كفاءة استخدام الوحدة من مياه الري بزيادة عمق الحرث وتقليل الفترة بين الريات مع مراعاة العوامل التالية:-
أ – أن تكون المسافة بين كل خطين لا تزيد عن متر ونصف.
ب- أن تتم عملية الحرث عندما تكون رطوبة التربة في رطوبة الاستحراث.
جـ – أن تتم عملية الحرث علي عمق لا يقل عن 50 سم من سطح التربة.
د- ان يتم الحرث في خطوط متعامدة على المصارف الحقلية سواء كانت مكشوفة او مغطاة.
هـ – إجراء أعمال الحرث تحت التربة من خلال جرارات عالية القدرة بمناطق جهاز تحسين الأراضي بالمحافظات المختلفة
ويأتي ذلك طبقا لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق بتوعية المزارعين باستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية لتحسين جودة التربة الزراعية أشار درويش
أقرأ أيضا
وزير الزراعة يشارك في إطلاق أكبر قافلة مساعدات إنسانية شاملة لدعم قطاع غزة ينفذها صندوق تحيا مصر
البحوث الزراعية: تنفيذ 1322 نشاطًا إرشاديًا لدعم المزارعين خلال النصف الأول من فبراير