الحفاظ على جودة ثمار الموالح وأبرز التحديات التي تواجه المزارعين وخواص التربة والإجراءات التي يتوجب مراعاتها، وغيرها من التفاصيل الهامة، كانت محور حديث الدكتور محمود محمد الطناني – رئيس قسم بحوث الموالح بمركز البحوث الزراعية سابقًا – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح الشندويلي، مقدم برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
برنامج التسميد
في البداية شدد الدكتور محمود الطناني على أهمية الحفاظ على جودة ثمار الموالح بمختلف أنواعها، من خلال اتباع برنامج التسميد المخصص لكل مرحلة، موضحًا أن بدء إجراءات ومعاملات التسميد يتوجب أن يكون في شهر سبتمبر على أن يستمر خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، وهي الفترة التي تشهد اكتمال نمو الثمرة (الماتيوريتي) ونضوجها.
وأشار إلى ضرورة استخدام سماد سلفات النشادر بكمية 15 كجم لكل أسبوع مع ماء الري بالتنقيط، كما أوصى بإضافة 15 كجم من سلفات البوتاسيوم أسبوعيًا، من بداية أكتوبر وحتى نهاية نوفمبر، إضافة إلى استخدام سلفات الماغنيسيوم بمعدل 6.25 كجم للفدان كل أسبوع، موكدًا أن هذا البرنامج يسهم في زيادة ومضاعفة معدلات الإنتاجية، والحفاظ على جودة الثمار خلال أشهر النضوج.
تحديات زراعة الموالح ونصائح خاصة للمزارعين
أشار “الطناني” إلى بعض التحديات التي قد تواجه المزارعين عند زراعة الموالح، مشددًا على ضرورة أن يكونوا على درجة كبيرة من الوعي والدراية بالخطوات الأساسية التي تسبق إنشاء المزرعة، مؤكدًا على ضرورة توافر ثلاثة عوامل رئيسية، بوصفها ركائز نجاح الزراعة، وهي “نوعية التربة، نوعية ماء الري، والظروف الجوية المحيطة”.
وأوضح أنه من الضروري تحليل التربة كيميائيًا وطبيعيًا، لضمان ملاءمتها للزراعة، مع وجوب تقسيم الأرض إلى مناطق متجانسة، على ألا تتجاوز مساحة كل منطقة منها حدود الـ1000 متر، ومراعاة سحب عينات من التربة على أعماق مختلفة تصل إلى 90 سم، وإرسال هذه العينات إلى المعمل لتحليلها والتأكد من مدى صلاحيتها.
أهمية التهوية والصرف للأشجار
تطرق رئيس قسم بحوث الموالح بمركز البحوث الزراعية سابقًا إلى أهمية تهوية التربة وصرف المياه الجيد لأشجار الموالح، مشيرًا إلى أن جذور هذه الأشجار تحتاج إلى كميات كبيرة من الأكسجين، وهي المسألة التي تستوجب أن تكون التربة جيدة التهوية وخالية من مستوى الماء الأرضي، لضمان أفضل معدلات التنفس للجذور، وإتاحة الفرص الملائمة لامتصاص العناصر المعدنية والماء.
وأضاف أن التهوية الجيدة لا تُظهر آثارها على الأشجار إلا بعد أن تكبر في العمر، لذلك يجب الانتباه إلى جودة التهوية مبكرًا، مشددًا على أن 70% من الجذور الشعرية التي تمتص العناصر المعدنية والماء توجد في أول 70 سم من التربة.
الأراضي الرملية وزراعة الموالح
واصل “الطناني” حديثه مشيرًا إلى أن الأراضي الرملية الناعمة تعتبر أفضل الخيارات المتاحة لزراعة الموالح، مقارنة بالأراضي الرملية الخشنة، مؤكدًا أن إنتاجية الأشجار في الأراضي الرملية الناعمة تكون أعلى، وعمر أشجارها يكون أطول، شريطة تواجد الرمل الناعم على بعد متر واحد من سطح التربة، وأن يكون معدل نفاذية التربة للماء متوسطًا، لضمان نتائج زراعية أفضل، مع الالتزام بتهوية التربة بشكل جيد للحفاظ على إنتاجية الأشجار، وتجنب مشاكل صرف المياه التي قد تؤثر سلبًا على الأشجار مع مرور الوقت.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
اشتراطات وقواعد تسميد الموالح بالعناصر الصغرى وفوائد إضافة “الهيوميك واليوريا”
سعر ضمان محصول القطن للموسم الجديد وأبرز التوصيات لمعاملات الجني والحصاد