الفول البلدي وطرق الارتقاء بمعدلات الإنتاجية والحد من الإصابات المرضية التي قد يتعرض لها هذا المحصول الاستراتيجي الحيوي، وأهم التوصيات الواجب اتباعها كانت ضمن أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور عزام عبد الرازق عشري – أستاذ المحاصيل البقولية بمعهد المحاصيل الحقلية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
تحديات زراعة الفول البلدي
في البداية تحدث الدكتور عزام عبد الرازق عشري عن أبرز التحديات التي تواجه زراعة بعض المحاصيل البقولية ومنها الفول البلدي، وفي مقدمتها ندرة وشحية الموارد المائية، موضحًا أن هذه المعضلة كانت تحتم البحث عن بدائل علمية، وإنتاج أصناف جديدة قليلة الاحتياجات المائية.
وأوضح أن معضلة ندرة الموارد المائية، استدعت تسريع وتيرة إنتاج أصناف جديدة ذات احتياجات مائية قليلة، لافتًا إلى أنه الأصناف التقليدية تستهلك قرابة الـ1.2 ألف متر في الموسم، فيما تحتاج الأصناف الجديدة حوالي 800 متر مكعب فقط، ما يعني توفير ثُلث الاحتياجات المائية، والتي تترجم رقميًا إلى مكاسب مادية تعود بالإيجاب على المزارعين.
أصناف الفول الجديدة ذات الاحتياجات المائية القليلة
كشف “عشري” عن إنتاج أربعة أصناف جديدة، تتماشى مع ندرة الموارد المائية، وتتميز بقلة احتياجاتها المائية، وأبرزها “نوبارية 2، 3، 4، 5″، مؤكدًا أنها تجود بشكل خاص في الأراضي الواقعة عند نهايات الترع، والأراضي الجديدة، والتي تعاني من قلة مصادر المياه وندرتها، وبخاصة في ظل التغيرات المناخية التي فرضت واقعًا جديدًا، يتوجب التعامل معه بشكل علمي.
الأصناف قصيرة العمر ذات الإنتاجية العالية
وتطرق أستاذ المحاصيل البقولية إلى واحدة من الإجراءات التي تم تطبيقها لمجابهة تداعيات التغيرات المناخية، ومحدودية الموارد المائية المتاحة، موضحًا أنه تم إنتاج أصناف جديدة قصيرة العمر، وذات معدلات إنتاجية مرتفعة، بما يتماشى مع الظروف البيئية والمناخية القاسية السائدة في بعض المناطق مثل صنف “وادي 1″، الذي تم تخصيصه وإجازته للزراعة بمحافظة الوادي الجديد.
وأوضح أن صنف “وادي 1” يتميز بقصر عمره، حيث يصل لطور النضج خلال 120 يومًا فقط، ما يعني تقليل فترة مكثه في الأرض بمتوسط 40 إلى 60 يومًا، وهي فترة كافية يمكن استغلالها لزراعة أي محاصيل ورقية متاحة خلال هذه الفترة، بما يعظم من حجم الاستفادة والقيمة الاقتصادية للمحصول.
وأكد “عشري” أن هذه الصفة نسبية حيث يحتاج هذا الصنف للبقاء في الأرض لـ150 يومًا، وذلك حال زراعته في مناطق الوجه البحري، وهي المقاربة الرقمية التي تعني توفير رية إلى ريتين خلال الموسم، ما يضاعف من حجم المكاسب الاقتصادية المتوقعة للمزارعين.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
السياسة الصنفية المعتمدة لمزارعي الفول البلدي
قواعد ري وتسميد الفول البلدي واستراتيجيات مكافحة “الهالوك” والتوقيت الأمثل للزراعة
فوائد زراعة الفول البلدي على مصاطب واشتراطات الري ومعدلات التسميد الموصى بها