اللحوم والإنتاج الحيواني وأبرز التحديات التي تواجه قطاع الثروة الحيوانية، وسبل تجاوزها والتغلب عليها كانت من أهم المحاور التي تطرق إليها لدكتور محمد حمادة – الباحث في معهد بحوث الإنتاج الحيواني – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
تحديات إنتاج اللحوم وقطاع الثروة الحيوانية
في البداية تحدث الدكتور محمد حمادة، عن أبرز التحديات التي تواجه قطاع الإنتاج الحيواني، موضحًا وجود أزمة في إنتاج البروتين الأحمر، طبقًا لتقارير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، التي تؤكد وجود نقص في نصيب الفرد من اللحوم الحمراء، وموضحًا أن عدم وجود سلالات متخصصة في إنتاج اللحوم، مثل سلالات الأبردين أنجس أو الشورتهورن التي تعتمد عليها دول أخرى، يمثل أحد الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة، علاوة على المشاكل المتعلقة بنقص المراعي الطبيعية وارتفاع تكلفة الأعلاف، واعتماد غالبية المربين على طرق التربية المكثفة التي تتطلب الكثير من الموارد الغذائية والمائية.
أبرز الأخطاء الشائعة وأبرز المشكلات
أشار “حمادة” إلى مجموعة من التحديات التي تواجه قطاع إنتاج اللحوم الحمراء في مصر، وفي مقدمتها مشكلة ذبح العجول الصغيرة “البتلو”، في أوزان تقل عن 100 كيلوجرام، مؤكدًا أن ذبح العجول في هذه الأوزان الصغيرة يؤدي إلى تقليل الفائدة من الإنتاج الحيواني على المدى الطويل، ويعتبر ذلك أحد أسباب ضعف إنتاج اللحوم الحمراء في السوق، وموضحاً أن الوزن المثالي للذبح يجب أن يصل إلى 450 كيلوجرام.
وتطرق إلى مشكلة ذبح الإناث في أعمار صغيرة، مبيناً أن هذه الإناث تلعب دوراً حيوياً في مستقبل الثروة الحيوانية، إذ يمكن الاستفادة منها لفترات أطول لإنتاج اللبن أو لتوليد عجول جديدة، ومشيرًا إلى أن الاعتماد على هذه الإناث في إنتاج اللحوم في أعمار صغيرة، يمثل خسارة كبيرة لقدرتها الإنتاجية طويلة الأمد.
تحسين السلالات وإنتاج اللحوم
أوضح “حمادة” أن مصر بإمكانها تحسين إنتاجية قطاع الثروة الحيوانية من خلال الاعتماد على سلالات محلية، مثل سلالات الأبقار البلدية، مع التركيز على إنتاج اللحوم بدلاً من إنتاج الألبان، مؤكدًا أن خلط السلالات المحلية مع سلالات أخرى مثل سلالة “براون سيوس”، التي تتميز بإنتاج مزدوج للحليب واللحوم، يعزز سبل مضاعفة معدلات نمو اللحوم وتحسين جودة الإنتاج.
وأشار إلى أن تحسين السلالات يتم عبر جمع الصفات الإيجابية من سلالات متعددة، مثل مقاومة الأمراض، وزيادة معدلات النمو، وجودة اللحم، وموضحًا أن هذا التحسين يتم عن طريق عمليات التهجين المدروسة، والتي تهدف إلى تطوير سلالة تجارية متخصصة، مثل سلالة “أبردين أنجس” المستخدمة عالمياً لإنتاج اللحوم.
تحديات قطاع إنتاج الألبان
وفيما يخص مجال تحسين إنتاج الألبان، أشار الباحث في معهد بحوث الإنتاج الحيواني إلى واحدة من الركائز التي تؤثر في إنتاج الحليب، كـ”الجينات الوراثية”، مؤكدًا أن استراتيجيات التحسين تعتمد بالأساس على قواعد “الانتقاء الجيني”، واختيار الأبقار الأعلى إنتاجاً للحليب في كل موسم، لافتًا إلى أن استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل “التلقيح الصناعي ونقل الأجنة”، تمثل أبرز التقنيات التي ساهمت في زيادة إنتاج الألبان في بعض الدول مثل اليابان، والتي حققت طفرة كبيرة في هذا المجال.
الدور الهام لصغار المربين
واختتم “حمادة” حديثه بالتأكيد على ضرورة الاهتمام بتثقيف صغار المربين، وتقديم الدعم الكافي لتبني الأساليب الحديثة في تربية الحيوانات، لضمان تحسين السلالات والحفاظ على جودة الإنتاج، داعيًا إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية، لتسجيل وتحليل إنتاج الحيوانات، مما سيساعد في تطوير استراتيجيات أكثر فعالية في تحسين الإنتاج الحيواني.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
15 نصيحة لمربى ومنتجى الثروة الحيوانية والداجنة لمواجهة الارتفاعات فى درجات حرارة الجو
كسب المورينجا.. استخداماته وفوائده لمشروعات الإنتاج الحيواني والألبان