القطن ووأهم المعاملات التي يتوجب على المزارعين مراعاتها، كان محور حديث الدكتور مصطفى عطية – أستاذ المعاملات الزراعية بمعهد بحوث القطن، مركز البحوث الزراعية – خلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
التوصيات الفنية لتجهيز الأرض لزراعة القطن
فوائد الحرث والتنويش
في البداية تحدث الدكتور مصطفى عطية عن أهم المعاملات الزراعية الواجبة، لتجهيز التربة لزراعة محصول القطن، والتي تبدأ بإخلاء الأرض من بقايا المحصول السابق، على أن يلحق بها تنفيذ الحرثة الأولى، على أن يقوم المزارع بعدها بـ”التنويش”، للتخلص من الحشائش وأي متبقيات موجودة.
التهوية والتشميس
وأوضح أنه يتوجب على المزارعين إتاحة الفرصة المناسبة لتهوية وتشميس الأرض لمدة تتراوح بين 24 إلى 48 ساعة، للتخلص من الحشرات الضارة، أو أي مسببات مرضية قد تتواجد في التربة، وهي نقطة مفصلية هامة، تحول دون ظهور تبعات هذه المشاكل، في مراحل عمرية لا يمكن التعويض فيها.
الحرثة الثالثة والمقننات السمادية المقررة
ولفت أستاذ المعاملات الزراعية بمعهد بحوث القطن إلى وجوب تنفيذ معاملة الحرث الثالثة، أو تنفيذها أثناء إضافة الأسمدة البلدية المقررة، والتي تتراوح بين 5 إلى 10 متر مكعب- حسب حالة التربة – بالإضافة لمقننات السوبر فوسفات.
وقدر “عطية” احتياجات الأرض من السوبر فوسفات، بـ4 شكائر وذلك بالنسبة للأراضي منخفضة الخصوبة أو التي تعاني من بعض المشاكل، و3 شكائر في الأراضي الجيدة ومتوسطة الخصوبة، وهي المسألة التي يحددها المزارع بنفسه.
التزحيف والتسوية
وأكد أستاذ المعاملات الزراعية بمعهد بحوث القطن، أنه يتوجب تنفيذ بعض المعاملات، التي تضمن تحقيق المستهدف من التوصيات السابقة، وفي مقدمتها إجراء معاملات التزحيف والتسوية، للحيلولة دون وجود أي تجمعات مائية بعد الري، وهي المسألة التي قد يترتب عليها الإصابة بـ”الأعفان”.
عرض المصاطب
وأشار “عطية” إلى وجود ارتباط وثيق بين تخطيط الأرض ومستويات خصوبة التربة، والتي يتوقف عليها تحديد معدلات التخطيط التي تتراوح بين 10 إلى 13 أو 14 خطًا في القصبتين، لافتًا إلى أن اتباع تقنية المصاطب، يعد الخيار الأفضل لأغلب أنواع الأراضي.
وأضاف أستاذ المعاملات الزراعية بمعهد بحوث القطن، أن زراعة محصول القطن على المصاطب يمثل أفضل الحلول المتاحة، على أن يتم تخطيط التربة بمعدل 7 إلى 8 مصاطب في القصبتين، فيما يتراوح عرض “المصطبة” بين 120 إلى 130 سم، بحسب نوع الجرار المستخدم.
وقدم “عطية” أحد الحلول التي يمكن اللجوء إليها حال عدم وجود “القصابة” التي يمكن القياس عليها، موضحًا أنه يمكن تخطيط الأرض بالشكل التقليدي المتعارف عليه، على أن يقوم المزارع بضم كل خطين معًا ليتحصل على المصاطب الملائمة للزراعة.
مزايا الزراعة على مصاطب
عدد “عطية” مزايا زراعة محصول القطن على مصاطب، موضحًا أنها تحقق وفرًا ملحوظًا للمقننات المائية المستخدمة في معاملات الري بنسبة 30%، علاوة على تقليص فرص نمو وانتشار الحشائش في التربة.
وشرح أستاذ المعاملات الزراعية بمعهد بحوث القطن ميزة أخرى لزراعة الذهب الأبيض على المصاطب، مؤكدًا أنها تضمن نموًا جيدًا للمحصول، بالإضافة لضمان تحصل النبات على احتياجاته المائية بـ”النشع” دون زيادة أو نقصان، ما يتيح الوصول للتوازن المطلوب للتربة من الماء والهواء.
خصوبة التربة والمسافات الفاصلة بين الجور
ورهن الدكتور مصطفى عطية اختيار مسافة المناسبة لزراعة محصول القطن، بحالة التربة ومدى خصوبتها، موضحًا أنه ينصح بالزراعة على مسافات واسعة في الأراضي الخصبة، فيما يتوجب تقليص المسافة بين النباتات في حالة الأراضي الضعيفة.
وأوصى بزراعة الأصناف قوية النمو وأبرزها “جيزة 94، و86، و97” والتي يتوجب زراعتها على مسافات 30 إلى 35 سم بين الجور، على أن يتم الخف على نباتين، فيما يتم تقليص المسافة بين الجور مع الأصناف المتزنة، الواردة بالخريطة الصنفية التي أقرتها الوزارة، مع الالتزام بالتوصيات الفنية، التي سيتم توزيعها داخل شكائر التقاوي.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..