تجفيف التمر واحد من التقنيات التي يتم اللجوء إليها مع الأصناف النصف جافة، لتعزيز مواصفاتها التسويقية، ومضاعفة حجم العوائد الاقتصادية المتوقعة منها، وهي المسألة التي يتحتم تسليط الضوء عليها، والالتزام بالتوصيات الفنية الواردة بشأنها، لتحقيق المستهدف منها بحلول نهاية الموسم.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول الدكتور مصطفى طه محمدي – رئيس قسم تصنيع التمور بالمعمل المركزي للنخيل – ملف تجفيف التمر بالشرح والتحليل.
تجفيف التمر
مشاكل التمر الرطب
في البداية تحدث الدكتور مصطفى طه محمدي عن عملية تجفيف التمر، موضحًا أنه يجوز تطبيقها على الأصناف النصف جافة فقط، نظرًا لعدم قدرة “الرطب” على الصمود أمام الظروف المناخية، الملائم للوصول لتلك المرحلة.
وأوضح أن التمر الرطب يفسد ولا يمكن تجفيفه بأي حال من الأحوال، فيما يمكن الوصول لتلك المرحلة مع الأصناف نصف الجافة، والتي تتميز بقدرتها على البقاء لفترات أطول، شريطة تطبيق بعض المعاملات، التي تعزز من القدرات التسويقية، وحجم العوائد الاقتصادية المتوقعة.
تجفيف التمر ومعدلات الرطوبة
لفت “محمدي” إلى أن عملية التجفيف تستهدف الوصول لنسبة رطوبة معينة للثمار، على ألا تتجاوز حدود الـ20%، وهي المسألة التي تستند لاشتراطات معينة، حيث يلجأ بعض المزارعين لتركها على الأشجار حتى الوصول للمعدلات المطلوبة، ما يعرضهم للعديد من الإشكاليات.
أبرز الأخطاء الشائعة
أكد أن الإبقاء على التمر فوق الأشجار، للوصول لنسب الرطوبة المطلوبة، قد يضاعف من حجم الهدر والفاقد من الثمار، التي تتغير خواصها ومواصفاتها قبل اكتمال عملية التجفيف المطلوبة والمستهدفة.
الإجراء الأصح
أشار إلى أن الحالات الأعم يصل فيها جانب من الثمار لمرحلة اكتمال التجفيف، بينما لا يصل الجانب الآخر إلى تلك المرحلة، مؤكدًا أن الحل الأمثل لهذه الإشكالية هو إتمام عمليات الجمع، سواء تمت على مرة واحدة أو مرتين.
وأوضح أن إتمام عمليات الجمع على مرة واحدة يستدعي الخضوع لعدة مراحل أخرى، والتي يتم فيها الاستعانة بـ”المناشر”، في سبيل الوصول لنسب الرطوبة المتعارف عليها، ما يضمن نجاح عملية “تجفيف التمر”، ويعزز فرصها التسويقية والتصديرية.
توصيات خاصة
نصح “محمدي” بضرورة فصل الثمار التي لم تصل لمعدلات الرطوبة المطلوبة عن تلك التي تم تجفيفها، موضحًا أن إهمال هذه التوصية يؤدي لتداعيات سلبية وخيمة، وبخاصة في حالات الإصابة الحشرية، ما يضاعف من حجم الإصابة، والخسائر الاقتصادية المتوقعة.
وشدد “محمدي” على ضرورة التزام المزارعين بتطبيق معاملات تجفيف التمر، استنادًا إلى التوصيات الفنية الواردة بشأن معاملات تجفيف التمر، والتي أوجزها في عدة نقاط:
- الاكتفاء برص طبقتين فقط من التمر لخلق الظروف الملائمة للتهوية المناسبة، بما يضمن نجاح عماية التجفيف بأسرع وقت
- تغطية مناشر تجفيف التمر ليلًا، لتقليل تلوثها بالأتربة
- تقليب الثمار بشكل يومي
- الاستعانة بـ”السيران” و”المراوح” لتغطية الثمار وحمايتها من الأتربة، مع تعزيز فرص وصولها لمرحلة التجفيف المطلوبة
صوب تجفيف التمر
كشف عن حصوله على براءة اختراع لما يعرف بـ”صوب تجفيف التمر”، ضمن مشروع تحسين جودة وسلامة التمور المصرية، معددًا مزاياها الفنية والاقتصادية، والتي أوجزها في النقاط التالية:
- الحفاظ على الثمار من الرمال والأتربة
- تقليل معدلات الإصابة الحشرية
- تقليل الزمن اللازم لعملية تجفيف التمور
- التحكم في الظروف البيئية المحيطة بالثمار
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
النخيل.. الأصناف المعتمدة للزراعة بمحافظات الوجهين “القبلي والبحري”
نخيل التمر.. أخطاء “الجمع” ومحاذير واشتراطات معاملة “التكريب”
نخيل التمر.. التوصيات الفنية لمعاملات “الري والتسميد” ومفهوم “المعاومة”