تبن القمح أحد مُخرجات زراعة محصول الذهب الأصفر، التي لجأ بعض المُربين والمُزارعين، للاعتماد عليها كـ”عليقة مالئة”، تُقدم للحيوانات والماشية الحلابة، خلال فترة المساء، بيد أن الواقع والدراسات أثبتت عدم جدوى هذا الاجراء – صحيًا واقتصاديًا – ما يستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين، للوقوف على الخيار الصحيح والقرار الصائب.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، سلط الدكتور حسن فؤاد جلال – أستاذ تغذية الحيوان بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، التابع لمركز البحوث الزراعية – الضوء على مدى الجدوى الاقتصادية والغذائية والصحية، لتقديم تبن القمح للماشية الحلابة، بوصفه أحد العلائق البديلة التي يُمكن الاعتماد عليها، وأبرز البدائل الطبيعية المُتاحة لمشروعات التسمين وإنتاج الألبان، التي تُعزز المكاسب الاقتصادية المُتوقعة والمرجوة منها بحلول نهاية الموسم.
تبن القمح.. أبرز الأخطاء الشائعة في تغذية الماشية الحلابة
في البداية، تناول الدكتور حسن فؤاد جلال بعض المُعتقدات الخاطئة، التي يتبناها قطاع عريض من مُربي الماشية الحلابة بالشرح والتحليل، موضحًا عيوب الاعتماد على تبن القمح، وأفضل الخيارات المُتاحة لاستخدامها كـ”عليقة مالئة”، وتقديمها للرؤوس والقطعان التي يتم الاستثمار فيها.
وكشف أن استخدام تبن القمح بوصفه أفضل البدائل المُتاحة للاستخدام كعليقة مالئة تُقدم للماشية والحيوانات الحلابة هو أسوأ القرارات التي يُمكن اتخاذها من قِبل المُربين، لافتًا إلى انخفاض نسبة البروتين الموجودة فيه مُقارنة ببعض المُخلفات الأخرى التي يُمكن اللجوء إليها، علاوة على الإشكاليات الصحية المُترتبة على استخدام التبن الناعم.
بدائل تبن القمح
شدد أستاذ تغذية الحيوان على وجود العديد من البدائل الأخرى، التي يُمكن استخدامها عِوضًا عن قش القمح، وأبرزها “قش الأرز، حطب الذرة، سفير القصب”، موضحًا أن هذه الخيارات تتميز بارتفاع معدلات ونسبة البروتين فيها على غير المُتوقع من غالبية المُربين، الذين اعتادوا على استخدام مُخلفات الذهب الأصفر.
موضوعات ذات صلة:
قش الأرز وعروش البنجر والدريس.. هل يجوز خلطها وتصنيع السيلاج منها؟ “باحث يُجيب”
المبيدات.. قواعد الاستخدام الآمن وأبرز الأخطاء التي يقع فيها المُزارعين
توصيات فنية خاصة بـ”الدريس والتبن”
أوصى الدكتور حسن فؤاد جلال بعدم فرم الدِرِيس، مُؤكدًا أنه يُفضل تقديمه على هيئة قِطع لا يقل طولها عن 5 سنتيمترات، والأمر عينه بالنسبة للتبن الذي لا يجوز تنعيمه، ويُفضل تقديمه خشنًا للماشية الحلابة.
إقرأ أيضًا:
محصول القطن.. “التعطيش” و”التسميد البوتاسي” وأبرز (6) معاملات لحصاد ناجح
محصول الأرز.. قواعد التسميد “الآزوتي” وأبرز أخطاء معاملات “الفوسفات” الشائعة
معاملات الري داخل الصوب الزراعية.. أبرز (3) محاذير يجب مُراعاتها
التفسير العلمي لعدم جواز فرم “الدريس والتبن”
فسر أستاذ معهد بحوث الإنتاج الحيواني وجاهة التوصيات السابقة، موضحًا أن البكتيريا والميكروفلورا الموجودة داخل أمعاء ومعدة الحيوانات الحلابة، تحتاج لاستخدام التبن الخش والدريس غير المفروم، ما يُسهم في مُضاعفة حمض الخليك “الأسيتك أسيد”، وهو الأمر الذي يؤدي لزيادة طول خاصرة ودهن اللبن الذي يتم إنتاجه.
المزايا الاقتصادية لاستخدام قش الأرز
عدد “جلال” مزايا استخدام قش الأرز بدلًا من تبن القمح، موضحًا أنه أقل سعرًا وكلفة اقتصادية على المُربي، ما يُضاعف من حجم الأرباح المتوقعة، التي يُمكن جنيها بنهاية الموسم، لافتًا لوجود عدة وسائل أخرى، يُمكن استغلالها لزيادة نسبة البروتين في العليقة المالئة المُقدمة للحيوان، وأبرزها استخدام “اليوريا”.
شاهد: