تأثير الصقيع على قصب السكر.. إليك طرق الوقاية والعلاج

قال الدكتور أحمد زكي أبو كنيز – رئيس بحوث بمعهد بحوث المحاصيل السكرية – إن موجة الصقيع التي تشهدها البلاد لها تأثير ضار جدا على محصول “قصب السكر”.

وشرح “أبوكنيز” كيفية تأثير موجة الصقيع على محصول القصب موضحا أنه أثناء نزول الهواء البارد الذي يحتوي على نسبة من البخار تهبط بلورات ثلجية على سطح أوراق قصب السكر التي تحتوي على خلايا بها “سيتوبلازم” وهو عبارة عن سائل عندما يتجمد يزداد حجمه فيؤدي ذلك لتمزيق جدر الخلايا وبالتالي “تموت”، لذا عندما ترتفع درجة الحرارة مرة أخرى يبدأ “السيتوبلازم” يخرج من الخلايا ويتسبب ذلك في جفاف الخلايا وتموت وتتحول الأوراق إلى اللون الأصفر ثم اللون البني ويجف النبات وقد يموت النبات.

شاهد| عمليات ما بعد حصاد القصب وأثر الصقيع على إنتاجية المحصول

“أبوكنيز” يشرح كيفية تأثير موجة الصقيع على قصب السكر

وأوضح رئيس البحوث بمعهد بحوث المحاصيل السكرية، إن هذا “الصقيع” لو أصاب براعم قصب السكر يقتلها، وفي حالة قتل براعم القصب فإنه في هذه المرحلة عود قصب السكر يكون ممتلئ بالسكريات وأهمها السكروز ومن ثم يبدأ في عملية جديدة للحفاظ على حياته ونظرا لأن البرعم الطرفي قد مات وقتلت السيادة القمية، تبدأ البراعم الجانبية تظهر مرة أخرى، ومن ثم ستحتاج لتكسير “السكروز” – الذي نحتاجه – خاصة أننا سنبدأ في حصاد القصب قريبا – فيتحول لـ”جلوكوز وفركتوز”، كي ينمو عليه وبالتالي يقع هنا الضرر من الصقيع على القصب.

باحث يصف طريقة وقاية المحصول من موجة الصقيع

وأوصى “أبوكنيز” المزارعين متابعة حالة الطقس يوميا وخاصة درجة الحرارة الصغرى وخاصة مزارعي مناطق محددة المزارعين يعرفونها يصيبها “الصقيع”.

وطلب رئيس بحوث المحاصيل السكرية من المزارعين في حال معرفة وجود موجة صقيع أن يقوم بري المحصول في نفس يوم الصقيع أو اليوم السابق له، “رية” سريعة في النهار، حيث يبدأ بعدها بخار الماء في التصاعد من الأرض ويبعد الكتل الهواء الباردة عن المحصول.

وتابع: ” يمكن استخدام التسميد الورقي بالمركبات المحتوية على الفوسفور أو البوتاسيوم، وهي طريقة رخيصة، قبل عملية الحصاد وهي مركبات تصلح مع قصب السكر وغيره من المحاصيل ” .

وقال “أبوكنيز” في حالة عدم القدرة على الري نتيجة “المناوبة”وإصابة محصول القصب بـ”الصقيع”، ففي هذه الحالة نوصي بالحصاد المبكر للمحصول، بالتنسيق مع شركة السكر المتعاقد معها المزارع وفق توصية لجنة من معهد بحوث المحاصيل السكرية ومسئولي الشركة تحدد الأماكن الأكثر تضررا وتطلب إدخالها بدون الالتزام بجدول الحصاد .