تأثير الصقيع على القمح قد يتخطى حدوده الآمنة والمسموحة، ما يتم تنفيذ التوصيات الفنية الخاصة بهذا الشأن، ما قد يترتب عليه خسائر اقتصادية لا يُمكن تحملها من قِبل المُزارِعين، ولكن ما هي الإرشادات الواجب؟، وهل القيام بها يُعدل وضعية المحصول حال إصابته؟.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي مُقدم برنامج “مصر كل يوم”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور عماد فايق، أستاذ القمح بمعهد المحاصيل الحقلية، عن تأثير الصقيع على القمح، ودور التوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن في إنقاذ المزروعات، من الآثار السلبية المُترتبة على هذه الظاهرة.
تأثير الصقيع على القمح.. أبرز الآثار السلبية لموجة الطقس الباردة
في البداية تحدث الدكتور عماد فايق عم تأثير الصقيع على القمح، وذلك في معرض إجابته عن سؤال لأحد مُتابعي البرنامج، مؤكدًا أن أبرز صور الضرر تتمثل في حدوث بعض الاصفرار لأوراق النباتات، أو ما يُطلق عليه عامة المُزارعين “الشعوطة”، مُشيرًا أن هذا العرض لا علاقة له بالمعاملات الزراعية الأخرى كالتسميد أو الري.
ولفت الدكتور عماد فايق إلى أن هذه التغيرات التي تطرأ على أوراق النباتات، تستلزم القيام بعدد من المعاملات السريعة، لعلاجها، وإنقاذ المحصول من الضياع، أو هدر جانب كبير منه بلا فائدة تذكر.
موضوعات ذات صلة:
دودة الحشد.. تعرف على مراحل نمو أخطر الآفات الزراعية
أكد الدكتور عماد فايق أن القيام بعملية ري خفيفة للأرض، يُمثل أولى خطوات علاج الآثار السلبية الناتجة عن ظاهرة الصقيع على محصول القمح، موضحًا أن القيام بهذه الخطوة يؤدي لتدفئة التربة والنبات، ويقلل من الضرر الذي يحيق بالمزروعات خلال الفترة المُتبقية من عمر المحصول.
“الأرض سقعانة”.. عادات ومفاهيم خاطئة
“الأرض سقعانة” جملة يشيع استخدامها بين أوساط المُزارعين، خلال فترة الصقيع وموجات الطقس الباردة، والتي تؤدي للعديد من الأضرار على المحاصيل الموجودة في التربة، إذا لم يتم اللجوء للحلول العلمية الموصى بها في تلك الأوقات.
وأوضح الدكتور عماد فايق أن قطاع عريض من المُزارعين يعتقد بالخطأ أن القيام بعملية الري الخفيفة، أثناء موجات الطقس الباردة، سيؤدي للإضرار بالمحصول الذي يقوم بزراعته، غير مُدرك لأهمية تلك الخطوة في تدفئة التربة والنبات، وتقليل الآثار السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية التي نلمسها جميعًا.
إقرأ أيضًا:
مقاومة دودة الحشد.. أفضل الطُرق لمكافحة تلك الآفة والحد من أضرارها
نصح الدكتور عماد فايق باستخدام مادة سليكات البوتاسيوم، خلال هبوط موجات الصقيع، بوصفها أحد العناصر التي ترفع من درجة مقاومة النبات ضد انخفاض درجات الحرارة، والعوامل الجوية السيئة والقاسية على المحاصيل الزراعية.
وأشار إلى أن مادة السليكا تُعزز من قوة جدار خلايا النبات، بالشكل الذي يزيد من درجة مقاومتها وصمودها أمام هجمات الصقيع وموجات الطقس الباردة الزائدة عن الحدود الطبيعية.
وأوضح أن لجوء المُزارعين إلى عملية الري خلال فترات سقوط الأمطار يكون محكومًا بكمية الماء المُتبقي في التربة، لافتًا إلى أن ما يقوم به المُزارع هنا هو مجرد استكمال لعملية الري، فإذا كانت كمية المطر كافية، لحدوث عملية التدفئة المطلوبة، واشتداد عود النبات، فلا حاجة لهذا الإجراء حينها.
لا يفوتك.. كيف تستدل على تأثر أشجار المانجو بالصقيع والأمطار وطريقة التعامل