تأثير التغيرات المناخية على الحيوانات ألقى قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة الضوء عليه عبر نشرة فنية إرشادية تحمل الرقم 6 لسنة 2021 أعدها الدكتور فوزي العيسوي يونس بشعبة الإنتج الحيواني والدواجن، بمركز بحوث الصحراء.
وأشارت النشرة الفنية إلى أن المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية (IL.RI) ومقره نيروبي بكينيا، قد استعرض في عام ٢٠٠٩ العناصر في العلاقات المعقدة بين الماشية وتغير المناخ في البلدان النامية.
واستخدمت الدراسة تصنيـف نظـم الثروة الحيوانية في العالم النامي، مبنية على مفهوم المناطق الزراعية الإيكولوجية وخرجت بـ 11 نظام، من الرعي في المراعي واسعة النطاق والمحاصيل المختلطة المكثفة، وتربية المواشي لنظم الإنتاج الصناعي, هذه النظم جميعهـا لإنتاج الماشية تتأثر بتغير المناخ بطرق مختلفـة مـن حيـث كمية ونوعية الأعلاف، الإجهاد الحراري، والاحتياجات المالية، والأمراض الحيوانية (وناقلات الأمراض التي تنقـل لـهـم) والتنوع البيولوجي والنظم الزراعية وسبل العيش
تأثير التغيرات المناخية على الثروة الحيوانية والأعلاف (علف الماشية)
يؤثر تغير المناخ على الأعلاف الاستوائية، وبقايا المحاصيل ولكن مع وجود علاقة قوية بين الجفاف ونفوق الحيوانات ، في ضوء مناخ أكثر دفئا و جفافا في بعض المناطق مثل جنوب أفريقيا وربما تؤدي إلى خسائر كبيرة في الثروة الحيوانية في المستقبل، درجة الحرارة وكمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي عوامل محددة لنمـو الـكلأ ونوعيتة ونسبة الأعشاب إلى البقول في المراعي، ومزيد من الجفاف سيخفض الإنتاجية كمـا أنـه مطـول مزيد من الأمطار يمكن أن يساعد في تسرب النتروجين في التربة، في حين زيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وتحسين كفاءة استخدام المياه في النباتات، وبالتالي تحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية.
بعض المعلومات موجود على التأثيرات المحتملة لتغير المناخ على نوعية العلف، على الرغم مـن قلتهـا ولكنهـا تكـون وثيقة الصلة في المناطق المدارية، فزيادة درجات الحرارة يقلل مـن هضـم الأنواع النباتية، وهذا بدوره يقلل من توافر المواد الغذائية للحيوانات، مع عواقب تأثيرها على الحيوان والتغذية البشرية على حد سواء.
هذه الآثار قد تكون مهمة لموارد نظـم الرعـي فـي المراعي كمـا هـي لبـقايـا المحاصيل في النظم المختلطة . تشير دراسات النمذجة هضم الأعلاف ستنخفض تحت نظـر جميـع السيناريوهات وربما إحداث انخفاض كبير في الأداء الحيوان .
مع دراسات الأثر القليلة التي أجريت عن الأراضي العشبية المدارية والمراعي، ونـحـن نعـرف القليـل عـن آثـار التغيرات في درجات الحرارة المختلفة بشأن هـذه. والنماذج الموجودة في الأراضي شبه القاحلة في إطار نظم الرعي مع تغير المناخ، وعلى سبيل المثال فشلت في التنبؤ بـأثـار زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون على الإنتاجية للنبات أو للتصدي لتأثير التغيرات في داخـل أنماط هطول الأمطار السنوية، وأوجه القصور التي تمنعنا من تحديد السبل الكفيلة لإدارة رعي الحيوانات في المناطق شبه القاحلة كنظم مستدامة. وهناك جيـل جديـد مـن نمـاذج دينامكية الرعي وهناك حاجـة لتوفير المعلومات التي يحتاجونها مديري الأراضي للتكيف مع تغير المناخ.
الإجهاد الحراري وعلاقته بالثروة الحيوانية
الاحترار العالمي سوف يغير التبادل الحراري بين الحيوانات وبيئاتها، كمـا أنـه يهدد الناتج من أعلاف الحيوانات، والنمو والتكاثر وطـول الحياة الانتاجية. وهذا نتاج عمل تم القيام به بشأن تقييم الآثار المباشرة لتغير المناخ على الإجهاد الحراري في الحيوانات، ولا سيما في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. عدم توفر النماذج الفسيولوجية المرتبطة بالمناخ المناسب لفسيولوجيا الحيوان (وهو ما يسمى «الفراغ المنهجي» من قبل بعض الباحثين) تظهر التوقعات مـن آثـار تغيـر المناخ على الثروة الحيوانية.
فمن الواضح أن الإجهاد الحراري الواقع على الحيوانات المزرعية الناتج عن تزايد الحرارة والرطوبة سوف يؤثر سلبيا على استهلاك العلف من قبل الحيوانات، وبالتالي انخفاض في الإنتاجية.
وتعرض الثروة الحيوانية للإجهاد الحراري تختلف حسب الأنواع وغيرهـا مـن العوامل البيئية المحيطه. منتجـو الألبـان مـن أصحاب الحيازات الصغيرة في العالـم النامـي الذيـن يربون الأبقار عالية الإنتاجية (العائد ستكون أكثر تأثرا لحساسيتها العالية للظروف البيئية المحيطة.
تأثير درجات الحرارة المرتفعة على إنتاج الألبان
يؤثر ارتفاع درجات الحرارة سلبا على الإنتاج الاقتصادي للألبان بغض النظر عن كمية الأعلاف.
تتميز الثروة الحيوانية بقدرتها علـي التوزيع الجغرافي واسع النطاق هذا بطبيعة الحـال دليل على القدرة على التكيف مع مختلف الظروف المناخية.
في الواقع، الثروة الحيوانية هـي أفضـل بكثير مقارنة بالمحاصيل ضد الظواهر الجوية المتطرفة مثـل الحرارة والجفاف.
و حتـى مـع ذلـك ونـحـن أساسا لا نعرف ما إذا كانت الزيادات في متوسط درجة الحرارة في العقود المقبلـة هـي داخـل النطاق الذي يمكن أن يتغاضى عنـه اليـوم بالنسبة للسلالات الأصلية من الماشية الإستوائية. والآثار المترتبة على زيادة مرات ووقت التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة على السلالات الحيوانية الموجودة يتباين بين السلالات المحلية منهـا مقارنة بالهجين ويكون أقل ضررا على الأولى، ولا ندري إن كان هناك علاقات حرجـة فـي العلاقة بين الإجهـاد الحراري والتأثيرات الفسيولوجية والتي يمكن تحديدها والتي مـا بهـا مستقبلا عمـلا مـن اليوم العمل يساعد على تقليل الأثر الفسيولوجي وامكانية التغلب عليـه اعتمادا على السلالات المحلية والتي يقع الغالبية العظمى منها في نطاق الدول النامية والمناطق الإستوائية وشبه الإستوائية وهي بذلك تحتوي على ثروة من الموارد الوراثية الحيوانية التي يمكن استخدامها لمعالجة المشاكل المتصلة بالماشية والإجهاد الحراري.
هذا وينبغي أن تعمل على تحسين التكيـف مـع التغيرات التدريجيـة فـي المناخ وبذلـك فـإن السلالات الحيوانية المحلية غالبا ما تكون بالفعل جيدة للتكيف مع الإجهاد الحراري والجفـاف في ظل التغيرات المناخية على الكرة الأرضية في الفترات القادمة وأيضا حماية الموارد الوراثية الحيوانية المحلية التي قد تكون ضرورية للتعامل مع المناخ في المستقبل، لتفادي تأثير التغيرات المناخية على الحيوانات .
القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني يستهلك 70 % من المياه العذبة
فـي حيـن أن العقـود القادمة ستشهد زيادة الطلب والتنافس على المياه، مع السياسات التي تعالج قضايـا الكفاءة في تخصيص الموارد وهناك حاجـة متزايدة ومحاولات لتقدير آثار تغير المناخ على موارد المياه في الأراضي والنظم المرتكزة على الثروة الحيوانية في البلدان النامية.
يعد القطاع الزراعي بشقيه القطاع النباتي والقطاع الحيواني أكبـر مسـتخدم لمـوارد المياه العذبة أي مـا يمـثـل نـحـو ۷۰ ٪ من استخدام المياه، على الرغم من أن العقود الأخيرة في استخدام الميـاه مـن أن القطاعات غير الزراعيـة نـمـت بمعدل أسرع من استخدامها في الأغراض الزراعية.
وثمة مسألة رئيسية بالنسبة لوكالات التنمية هي التفاوت في توزيع الميـاه مـع نـدرة المياه بالفعل والجوع، وسوء الصحة والفقر بين ۱-۲ مليار شخص في أنحاء العالم بحلول عام ٢٠٢٥.
استخدام الميـاه مـن قبـل قطـاع الثروة الحيوانية لا يشمل فقـط المياه المستخدمة لشرب الحيوانات وزراعة المحاصيل العلفية ولكن أيضا لمعالجة المنتجات الحيوانية.
هناك اختلافات كبيرة في الاحتياجات المائية للتحـدث في مختلف نظم الإنتاج الحيواني، وتقييم استخدام المياه في قطاع الثروة الحيوانية لا يزال العلـم غير دقيـق جـدا فـي هـذا الموضوع، آثار تغير المناخ على إمدادات المياه العذبة قـد لقيـت اهتماما كبيرا.
تغير المناخ يكـون ضرره أكثـر مـن فائدتة علـي نظـم المياه العذبة في العديـد مـن المناطق، حيث أن مساهمة المياه الجوفية في نظم الرعي الواسع سوف تصبح أكثر أهمية في المستقبل في مواجهة تغير المناخ. وسيكون هناك تحديا كبيرا بينالإعتمـاد المتزايد على المياه الجوفيـة علـى حـد سـواء في قطاع الإنتاج الحيواني وإمدادات المياه في المناطق الحضرية. ومن المتوقع أن الإحتياجات المائية سوف يزداد تغيـر المنـاخ قـد تغيـر مـن حـالات علـم الأمراض أو توزيع الأمراض المعديـة فـي نـواح كثيرة. تغيرات في المناخ يمكن ، على سبيل المثال ، تؤثر على السكان من العوامل الممرضة المسببة للأمراض والمضيف الاستجابات المناعية لتلك الأمراض ، ونواقل
يحيل Diseasecausing الكائنات الحية وانتشار المرض و فيمـا يلـي أمثلـة: الآثار على مسببات الأمراض :
ارتفاع درجات الحرارة قـد يـؤدي إلى زيادة أو نقصـان مـن السكان من الجراثيم أو الطفيليات. نماذج المشروع أن اللسان الأزرق ، على سبيل المثال ، والذي عادة ما يصيب الأغنام والماعز والغزلان من حين لآخر ، وسوف تنتشر من المناطق المدارية إلى خطوط العرض المتوسطة. تلك العوامل الممرضة التي تراعـي ظـروف رطبة أو جافـة قـد تتأثر التغيرات في سقوط الأمطار ورطوبة التربة ودرجة الفيضانات. بنحو 13% لإنتاج الحـوم مـن الماشية كمحاكاة للسيناريوهات المناخية. حيث أن هذه الحيوانات لم تعد قادرة على تنظيم درجة حرارة الجسم عن طريق التعرق فقط ، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الإنتاج قد يكون أمرا صعبا، وتنعكس هذه التحديات على حاجة الحكومات إلى تنفيذ سياسات حكيمة لتخصيص وتوفير إمدادات المياه المستدامة في المستقبل.
حيث يزداد الطلب على المياه في تأثير التغيرات المناخية على الحيوانات، بزيادة مضطرد بين كمية المياه ودرجات الحرارة المحيطة.
اقرأ أيضا
هل يجب إخراج الزكاة عن وديعة بنكية أعيش من عائدها؟ مستشار المفتي يجيب
تعرف على مراحل تصنيع الكمبوست وانواعه وطريقه استخدامه
زراعة البرسيم.. باحث يوضح الأصناف وموعد الزراعة المناسبة
شاهد .. زيت الزيتون يمكن استخدامه 22 مرة في القلي
لايفوتك
أضرار الحشائش وكيفية مكافحتها فى المحاصيل المختلفة