بنجر السكر واحد من أهم الحاصلات الزراعية، التي تمثل عماد صناعة السكر في مصر، وهي المسألة التي تحتم ضرورة التزام المزارعين، بتطبيق كافة التوصيات الفنية بشكل صحيح، للوصول لأعلى درجات التقييم عند توريد المحصول، والتي تنعكس بالتبعية على معدلات الربحية المتوقعة.
وخلال حلوله ضيفً على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تحدث الدكتور محمد أحمد عبد الهادي – أستاذ مساعد بكلية الزراعة جامعة عين شمس قسم المحاصيل – عن المعاملات الزراعية الأولية والأساسية لمحصول بنجر السكر بالشرح والتحليل.
بنجر السكر
نبذة تاريخية
تحدث الدكتور محمد أحمد عبد الهادي عن محصول بنجر السكر موضحًا أنه دخل إلى مصر للدراسات البحثية في خمسينيات القرن الماضي، والتي أقرت بملائمته للظروف البيئية المصرية، وهي المسألة التي دعت إلى إنشاء شركة الدلتا للسكر بالحامول بمحافظة كفر الشيخ عام 1982، وزراعة ما يقرب من 16 ألف فدان.
معدلات الملوحة
أوضح “عبد الهادي” أن بنجر السكر واحد من الحاصلات التي تتحمل الملوحة حتى 2500 ppm، شريطة تجاوز مرحلتي الإنبات والبادرة، وهي المعادلة الأهم لنجاح باقي المراحل، والوصول لمعدلات الإنتاجية المأمولة، بحلول نهاية الموسم والحصاد.
ولفت إلى واحدة من المزايا التي يتمتع بها بنجر السكر، والتي تمكنه من التعامل مع عنصر الصوديوم – أحد مركبات الملح – وامتصاصه واستغلاله في العمليات الفسيولوجية التي تحدث داخل النبات، مشيرًا إلى أن زيادة معدلاته، قد تعود بالسلب على نسبة “التبلور”، ومعايير تقييم المحصول والربحية المتوقعة.
محاذير الزراعة بالأراضي الطينية
أكد الأستاذ المساعد بقسم المحاصيل بكلية زراعة عين شمس، أن محصول بنجر السكر يجود في جميع أنواع الأراضي، سواء كانت رملية أو ملحية أو كلسية، فيما لا ينصح بزراعته في الأراضي الطينية الثقيلة، والتي تتسبب في التصاق الطمي بالجذور عند التقليع، ما يؤدي لفشل عمليات الاستقطاع الطبيعي.
معوقات إنتاج التقاوي
كشف عن صعوبة زراعة وإنتاج تقاوي بنجر السكر في مصر، بسبب عدم توافر الظروف المناخية الملائمة لإتمام هذه العملية، والتي تحتاج لوجود النبات في درجات حرارة تقل عن 7 مئوية لفترة متصلة لا تقل عن 45 يومًا، ما يدفعنا لاستيراد التقاوي من الخارج.
قواعد اختيار التقاوي
تطرق “عبد الهادي” إلى نظم الزراعة، موضحًا وجود نوعين من تقاوي بنجر السكر، الأول هو وحيد الأجنة الوراثي، ويفضل زراعته ميكانيكيًا، على مساحات واسعة لا تقل عن 100 فدان، وتوزع بذوره بواسطة البلنتر على مسافة 15سم بين الجور، و45سم بين السطور، لتسهيل عمليات الحصاد الآلي التي تتم بواسطة “الديجر”.
المسافات الفاصلة بين الجور والسطور
حذر من أي إخلال فيما يخص المسافات الفاصلة بين السطور، والتي تؤثر بالسلب على نجاح عمليات الحصاد المنفذه بواسطة “الديجر”، وتحول دون قدرته على اقتلاع كافة الثمار على النحو المطلوب، ما يقلل من حجم الإنتاجية والمكاسب الاقتصادية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
التقاوي المناسبة للمساحات الصغيرة
انتقل “عبد الهادي” إلى النوع الثاني من التقاوي “المالتي جيرم”، والذي يكون على هيئة ثمرة تحوي من 5 إلى 7 بذور، وهي النوع المناسب للزراعة في الأراضي ذات المساحات الصغيرة التي تتراوح بين 1 إلى 3 أفدنة.
وأوضح أنه في حالة حيوية البذور، تنتج الثمرة الواحدة المستخدمة في الزراعة ما بين 5 إلى 7 بادرات، مقدمًا واحدة من أهم التوصيات الفنية الأساسية في مثل هذه الحالة، مشددًا على ضرورة الإبقاء على نبات واحد في كل جورة.
وحذر “عبد ىالهادي” من إعادة زراعة النباتات التي تمت إزالتها خلال عملية الخف، مؤكدًا أنها تكون نباتات له جذور متشعبة ومشوهة، علاوة على عدم حصول المزارع على إي إنتاجية اقتصادية منه بحلول نهاية الموسم.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
بنجر السكر .. 6 توصيات فنية هامة خلال شهر ديسمبر
بنجر السكر.. فوائد “الفطام” وأفضل التوصيات الفنية لمعاملات الجمع