بنجر السكر واحد من أهم الحاصلات الزراعية، التي تمثل عماد صناعة السكر في مصر، وهي المسألة التي تحتم ضرورة التزام المزارعين، بتطبيق كافة التوصيات الفنية بشكل صحيح، للوصول لأعلى درجات التقييم عند توريد المحصول، والتي تنعكس بالتبعية على معدلات الربحية المتوقعة.
وخلال حلوله ضيفً على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تحدث الدكتور محمد أحمد عبد الهادي – أستاذ مساعد بكلية الزراعة جامعة عين شمس قسم المحاصيل – عن المعاملات الزراعية الأولية والأساسية لمحصول بنجر السكر بالشرح والتحليل.
بنجر السكر
قواعد واشتراطات معاملات الحرث وإعداد التربة
في البداية أكد الدكتور محمد أحمد عبد الهادي على أهمية الالتزام بالمعاملات الأساسية السابقة لمرحلة الزراعة، وفي مقدمتها تجهيز وإعداد الأرض عن طريق الحرث، معللًا أهمية تلك الخطوة بتواجد الجزء الاقتصادي لهذا المحصول تحت سطح التربة، ومن ثم يتوجب إعداد المهد الجيد له قبل الزراعة.
وأوضح أنه يتوجب على مزارعي محصول البنجر بالأراضي الجديدة استخدام الـ”subsoilar” أو المحراث تحت الأرضي، والذي يصل عمقه إلى 90 سم، لضمان تفتيت الطبقات الصماء، المحتمل تواجدها تحت سطح التربة، وتهيئة المهد الجيد للبذور.
معاملات التسميد الفوسفاتي
تطرق “عبد الهادي” إلى معاملات التسميد، موضحًا أنها تمثل ثاني الخطوات التي يتم تطبيقها، بعد الانتهاء من عملية الحرث، ويتم الاهتمام فيها بإضافة السوبر فوسفات، طبقًا للمقننات الموصى بها، وهي 200 كجم، بما يعادل 4 شكائر للفدان.
وشدد على ضرورة الالتزام بتطبيق هذه التوصية نظرًا لأهمية عنصر الفوسفور الشديدة، ودوره الرئيسي في تشجيع وتنشيط نمو المجموع الجذري لمحصول بنجر السكر، والذي ينعكس بالتبعية على معدلات الإنتاجية ونسبة السكر.
نصائح خاصة
نصح “عبد الهادي” بإضافة حمض الفوسفوريك مع مناوبات الري، حال عدم تنفيذ معاملات التسميد بالسوبر فوسفات، أثناء عمليات التجهيز والحرث وإعداد التربة، مع مضاعفة المقننات المائية في رية الزراعة، للتغلب على الطبقة السميكة التي تحيط بالتقاوي.
مرحلة الإنبات ومعاملات التسميد النيتروجيني
لفت إلى أن مرحلة الإنبات غالبا ما تستغرق فترة تتراوح بين 7 إلى 14 يومًا، بحسب سمك القشرة المحيطة بالبذور، موضحًا أنه يتوجب تنفيذ معاملات الخف، والتخلص من النباتات الزائدة في الجور، بمجرد الاطمئنان على اكتمال هذه المرحلة على النحو الصحيح.
وسلط الضوء على معاملات التسميد النيتروجيني، موضحًا أن المقنن الموصى به يتراوح بين 5 إلى 6 شكائر من اليوريا، على أن تبدأ هذه المعاملة تبدأ خلال الـ3 أشهر الأولى، 2 منها يتم اضافتها مع الرية الأولى، ثم تضاف الـ3 المتبقية مع الرية التالية، بعد الانتهاء من عملية العزيق ومكافحة الحشائش.
وفيما يخص معاملات التسميد العضوي أو الكمبوست، أكد أن هذه المعاملة هامة جدًا للأراضي القديمة، موضحًا أنه يتوجب على المزارعين إضافتها خلال مرحلة تجهيز وإعداد التربة لزراعة البذور،
وأكد “عبد الهادي” ضرورة الاهتمام بتطبيق معاملات التسميد في المرحلة الأولى، وإضافة كافة العناصر التي تشجع على وصول النموات الخضرية إلى معدلاتها المثالية، وفي مقدمتها معاملات التسميد النيتروجيني.
وأوضح الأستاذ المساعد بقسم المحاصيل بكلية الزراعة جامعة عين شمس أنه يمكن اللجوء إلى استخدام بعض المحفزات كـ”الفولفيك، الهيوميك، العناصر الصغرى”، حال وجود أي قصور يتم اكتشافه، في النموات الخضرية لـ”محصول بنجر السكر”.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
محصول البنجر.. توصيات التسميد “البوتاسي والآزوتي” ومكافحة “التبقع والبياض الدقيقي”
محصول البنجر.. خطأ واحد يكلفك خسارة 50% من إجمالي الإنتاجية
بنجر السكر .. 6 توصيات فنية هامة خلال شهر ديسمبر