بنجر السكر واحد من أهم المحاصيل الشتوية، ويُمثل قاعدة مُثلث للحاصلات الاستراتيجية، التي تسعى الدولة لمُضاعفة حجم إنتاجيتها، بما يتماشى مع حجم الاستهلاك الذي يتضاعف كل عام بسبب الزيادة السكانية الرهيبة.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد عبد الهادي – أستاذ إنتاج المحاصيل بكلية الزراعة جامعة عين شمس – ملف أفضل التوصيات الفنية لزراعة بنجر السكر، وأفضل أنواع الأراضي التي يجود فيها بالشرح والتحليل.
بنجر السكر.. “تنافس أم تكامل”؟
في البداية أكد الدكتور محمد عبد الهادي أن محصول بنجر السكر يُكمل نقائص القصب ولا يتنافس معه، حيث أن لكل منهما ظروف زراعته الخاصة التي تختلف عن الآخر، فالأول يحتاج للتواجد في بيئة باردة، بينما يجود الثاني في المناطق ذات الطبية الحارة.
الشروط الفنية لنجاح موسم زراعة “البنجر”
أوضح “عبد الهادي” أن محصول بنجر السكر ورغم إمكانية زراعته في جميع أنواع الأراضي والبيئات المُتاحة إلا أن له شروط فنية مُعينة يجب تطبيقها، للحصول على مُعدلات الجودة المطلوبة، والتي تتُرجم على أرض الواقع بعد الحصاد إلى مكاسب وأرباح تواكب حجم الجهد المبذول على مدار الموسم.
الأراضي الرملية أم الطينية؟
لفت “عبد الهادي” إلى أن أبرز عوامل الوصول إلى أعلى نسبة سكر يرتبط إلى حد بعيد بنوع التربة التي تتم الزراعة فيها، مُشيرًا إلى أن التربة الرملية والخفيفة تُمثل الخيار الأمثل لمحصول بنجر السكر، نظرًا لأن تكوين هذه الأراضي يُتيح الفرصة لها للوصول لأقصى مستويات النمو المُمكنة، على العكس من التربة الطينية التي تحول دون تحقيق هذا الأمر.
موضوعات قد تهمك
الصوب الزراعية.. “3” حلول سحرية لـ”الأراضي مُنخفضة الخصوبة”
محصول القمح.. أهم السلالات الجديدة ومخاطر عدم الالتزام بـ”السياسة الصنفية”
شروط اختيار مناطق الزراعة
سلط أستاذ إنتاج المحاصيل بكلية الزراعة جامعة عين شمس الضوء على الخسائر المُتوقعة حال زراعة بنجر السكر في المناطق ذات الطبيعة والأجواء الحارة “جنوب مصر”، مؤكدًا أن هذه أراضي صعيد مصر لا تحول دون الوصول لأقصى حجم إنبات مُمكن، حيث تتمثل الإشكالية الرئيسية هنا، في مُعدلات الجودة ونسبة تواجد السكر، والتي تستنزفها مثل هذه الأجواء، ما يؤثر سلبًا على حجم الأرباح المُتوقعة عند توريد المحصول للمصنع الذي تم التعاقد معه.
توصيات التسميد
انتقل الدكتور محمد عبد الهادي إلى نقطة بالغة الأهمية، وهي المُتمثلة في مُعاملات تسميد بنجر السكر، مؤكدًا أنه أحد المحاصيل الشتوية “المُجهدة” للتربة، ما يستدعي مُضاعفة نسبة الأسمدة المُستخدمة، وبالأخص الأسمدة العضوية، لإمداد الأرض بالعناصر الغذائية اللازمة لإنجاح الموسم، واستكمال مراحل النمو على الوجه الأمثل.
إقرأ أيضًا
حشائش الهالوك.. طُرق مُكافحتها في “محصول البرسيم” والمُبيدات الموصى بها
محصول الخيار.. نفاذ الضوء وانتظام التهوية وتأثيرها على حجم إنتاجية الصوب
لا يفوتك