بنجر السكر كان محور حديث الدكتور أيمن عش – مدير معهد المحاصيل السكرية – خلال المداخلة التي قام بها مع الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
في البداية أوضح الدكتور أيمن عش أن أغلب المعاملات الأساسية الخاصة بمحصول بنجر السكر قد انتهت لدى الغالبية العظمى من المزارعين، بالتماشي مع التوصيات الفنية الخاصة بتوقيت الزراعة، والذي يبدأ من منتصف أغسطس، فيما حددت التوصيات فترة الثلاثة أشهر التالية، كآخر موعد للانتهاء من عمليات التسميد النيتروجيني.
قواعد الري في الأراضي الطينية ومحاذيرها بالمناطق الشمالية
شدد “عش” على ضرورة الانتباه إلى معاملات الري، وعدم تجاوز المقننات المائية الموصى بها، مع تطبيق هذه المعاملة “على الحامي”، وبخاصة في المناطق الشمالية، التي تزداد فيها فرص سقوط الأمطار.
وأكد مدير معهد المحاصيل السكرية على خطورة تطبيق معاملات الري في المناطق الشمالية، أثناء سقوط الأمطار أو بعدها، مشددًا على عدم إضافة أي مقننات مائية زائدة عن الحد، طالما كانت الأرض مشبعة بالمياه.
أسباب ظاهرة “احتراق الأطراف”
لفت “عش” إلى ضرورة الانتباه لبعض المشاكل التي تواجه مزارعي بنجر السكر، ومنها الإصالبة بـ”التبقعات”، مشددًا على أهمية تطبيق التوصيات الفنية الواردة بشأنها، مع ملاحظة بعض العوارض المشابهة، مثل احتراق الأطراف، موضحًا أنها غالبًا ما تكون نتيجة للتعرض إلى الصقيع أو بسبب نقص بعض العناصر كـ”الفوسفور والبوتاسيوم”.
متوسط الإنتاجية ومشاكل صغار المزارعين
أوضح مدير معهد المحاصيل السكرية أن متوسط إنتاجية الأراضي الطينية القديمة يتراوح بين 20 إلى 21 طن للفدان، فيما ترتفع هذه النسبة بالنسبة للأراضي الجديدة والمستصلحة، الخاصة بالشركات نظرًا لاعتمادها على نظم الميكنة الزراعية الحديثة.
وتطرق “عش” إلى أبرز التحديات التي تواجه مزارعي المساحات الصغيرة، والتي غالبًا ما تدور حول انخفاض العوائد المتوقعة، بالنظر إلى إجمالي تكلفة مدخلات الزراعة، وهي المسألة التي تفرض التزامًا أكبر بتطبيق كافة التوصيات الفنية والإرشادية، للوصول لأفضل معدلات الإنتاجية الممكنة.
مشاكل التوريد
أبرز الأخطاء التي يرتكبها المزارعين خلال الحصاد
سلط مدير معهد المحاصيل السكرية الضوء على بعض أبرز الأخطاء التي يتم ارتكابها أثناء توريد بنجر السكر إلى المصانع، مؤكدًا أنها تنعكس بالسلب على معدلات التقييم والربحية المتوقعة من قِبل المزارعين، وفي مقدمتها ارتفاع نسبة الشوائب.
وقسم “عش” الشوائب إلى نوعين رئيسيين:
- شوائب ناتجة عن أخطاء الحصاد، وعدم اهتمام المزارعين بتنظيف الثمار، وتسليمها للمصنع، مع احتواء جذورها على أجزاء طينية، تؤثر خصمًا من الوزن الإجمالي.
- شوائب ناتجة عن ارتكاب بعض أخطاء التسميد النيتروجيني، بسبب تجاوز الفترة الزمنية المحددة للانتهاء منها – 3 أشهر من تاريخ الزراعة – وتؤدي لوجود شوائب نيتروجينية وسكريات أحادية داخل جذور البنجر، ما يعوق نجاح عملية تبلور السكر، ويؤثر بالسلب على معدلات التقييم وبالتبعية الربحية المتوقعة.
اضغط الرابط واستمع إلى المداخلة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
بنجر السكر.. اشتراطات تجهيز وإعداد التربة وقواعد معاملات التسميد
بنجر السكر.. قواعد اختيار التقاوي ومحاذير إعادة زراعة النباتات التي تم خفها
بنجر السكر.. فوائد “الفطام” وأفضل التوصيات الفنية لمعاملات الجمع