مدرب ناشئي الأهلي: بطولة كأس العرب تجربة جيدة للمنتخب القومي

بطولة كأس العرب التي استضافتها قطر، قدمت وجهًا حضاريًا للرياضة العربية بشكل عام، فيما أضفت الأجواء الحميمية التي شهدتها ملاعبها، المزيد من المكاسب الإيجابية، التي تعدت الأهداف الحاكمة لمثل هذه الفاعليات والمنافسات، وهو ما أكده عابد إسماعيل، مدرب قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، أثناء حلوله ضيفًا على برنامج نهار جديد، المذاع عبر قناة مصر الزراعية.

بطولة كأس العرب.. بداية الاستفاقة وتصحيح المسار

أثنى عابد إسماعيل، على أداء المنتخب الوطني منذ بداية البطولة، مؤكدًا أنه خالف كل التوقعات، التي كانت لا تصب في صالح الفراعنة، بسبب سوء الأداء الذي لازم الفراعنة منذ 2010، موضحًا أن السلبيات كانت هي السمة الغالبة على أداء لاعبينا، برغم الانتصارات التي تحققت على صعيد التصفيات الأفريقية وكأس العالم.

أداء الفراعنة في بطولة كأس العرب خالف كل التوقعات

أوضح أن بطولة كاس العرب تمثل تجربة جيدة، في طريق إعداد المنتخب للمنافسات القارية، المؤهلة لأمم أفريقيا وكأس العالم، مُشيدًا بجهود اللجنة المنظمة، التي ظهرت على مستوى الملاعب والتحضيرات منذ انطلاق البطولة، بما يبشر ببطولة كأس عالم قوية، وعلى قدر عال من الاحترافية والتنظيم.
ولفت إلى أن جميع اللاعبين ظهروا بشكل جيد، برغم الانتقادات وانخفاض مؤشر الطموحات، الذي تزامن مع انطلاق بطولة كأس العرب، والتي ارتكنت إلى العديد من الأسباب، وأهمها تراجع مستوى الأداء الذي لازم المنتخب المصري، منذ حقبة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، برغم نجاح الأخير في قيادة الفراعنة للتأهل لكأس العالم الأخيرة التي استضافتها روسيا عام 2018.

المنتخب المصري قدم أوراق اعتماده من خلال بطولة كأس العرب

دلل على الصورة الإيجابية التي قدمها المنتخب المصري، خلال مواجهات بطولة كأس العرب، والتي تؤكد أنه يمضي على الطريق الصحيح، لاستعادة هويته وشخصيته الكروية، التي مكنته من التربع على عرش القارة السمراء، بالريمونتادا الرائعة التي حققها خلال المباراة التي جمعته بنظيره الأردني، ضمن مواجهات الدور ربع النهائي، والتي تمكن فيها من العودة لأجواء اللقاء، وتحقيق الفوز بثلاثية قوية ومستحقة، رغم البداية المفاجئة التي كان فيها النشامي هو البادئ بالتسجيل.

بطولة كأس العرب.. مكاسب متعددة والفراعنة أكبر الفائزين

شدد عابد إسماعيل على أن بطولة كأس العرب حققت العديد من المكاسب، وعلى رأسها عودة هذا التجمع العربي الذي غاب منذ سنوات، لافتًا إلى أن المنتخب المصري بقيادة كارلوس كيروش، كان أكبر الفائزين من هذه التجربة القوية، والتي مكنته من خلق وإعداد صف ثان بديل، من اللاعبين المحليين الذين لم يسبق لهم خوض أي مباريات دولية.

شاهد: الأساليب الصحيحة لتدريب الناشئين

الجمهور المصري أضفى مذاق خاص للبطولة

تحدث مدرب قطاع الناشئين في النادي الأهلي، عن الحضور الجماهيري الرائع للمصريين، منذ انطلاق بطولة كأس العرب، مُشيرًا إلى أنه شكل تابلوهًا فنيًا رائعًا، ساهم في نجاح البطولة وإعطاء مذاق خاص لها، باعتراف وشهادة اللجنة المنظمة، والتي أكدت أن جمهور الفراعنة سجل أعلى معدلات الحضور لمؤازرة لاعبيه، ما شكل حافزًا قويًا لهم، لتقديم أفضل ما لديهم على أرضية الملعب.

بطولة كأس العرب محت الرواسب السلبية مع منتخب الجزائر

عزز من قيمة الأخلاق التي بوصفها الأساس والهدف الأسمى من ممارسة الرياضة، مؤكدًا أن المكسب والخسارة أمر وارد جدًا في مثل هذه المناسبات، على ألا تتجاوز حدودها المُتعارف عليها والتي خُصصت من أجله، كنشاط ترفيهي في المقام الأول، ومن ثم فإن العلاقات الإنسانية بين المتنافسين، يجب أن يسودها الود والاحترام، بعيدًا عن التعصب والعنف اللذان لا يمثلا جوهرها الحقيقي.
ودعم وجهة نظره بالروح التي تجلت خلال المباراة التي جمعت منتخبنا الوطني مع نظيره الجزائري، والتي محت الرواسب السلبية العالقة ما بين الفريقين، منذ المواجهة الأخيرة التي جمعت بينهما، ضمن تصفيات كأس العالم 2010، في المباراة الفاصلة التي احتكما إليها بمدينة أم درمان السودانية، والتي شهدت أحداثًا مؤسفة عكرت صفو العلاقة ما بين الشعبين الشقيقين خلال تلك الحقبة، وهو الأمر الذي أصبح طي النسيان، بعد الصورة الراقية التي قدمها كلا المنتخبين، والروح الرياضية العالية التي التقطتها عدسات المصورين عقب نهاية اللقاء بين الجماهير واللاعبين.