التغيرات المناخية ومعدلات انتشار آفات المحاصيل الحقلية، وتأثيراتها على معدلات الإنتاجية، كانت واحدة من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور إبراهيم مخيمر صبره – رئيس قسم آفات محاصيل الحقل الأسبق، معهد بحوث وقاية النباتات – متناولًا إياها بالشرح والتحليل، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
التغيرات المناخية وانعكاساتها على المحاصيل الصيفية
في البداية تحدث الدكتور إبراهيم مخيمر صبره عن التداعيات السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية التي فرضت واقعًا جديدًا على المحاصيل الزراعية المختلفة، وبخاصة الشتوية منها، نظرًا لعدم توافر معدلات البرودة التي تحتاجها، بما يشكل ضغطًا إضافيًا على النباتات، ويهيئ الظروف الملائمة لنمو العديد من الآفات المرضية والحشرية، التي ليس لها بياتًا شتويًا.
نماذج من آفات المحاصيل الحقلية المتوقع انتشارها
ضرب “مخيمر” عدة أمثلة، للتدليل على تداعيات التغيرات المناخية، وتأثيراتها المعززة لظهور وانتشار العديد من آفات المحاصيل الحقلية، ومنها “الحفار” الذي كان يدخل في بيات شتوي داخل أعماق التربة، للهروب من انخفاض درجات الحرارة، والأمر عينه بالنسبة لـ”دودة الحشد الخريفية”، التي كانت درجات الحرارة المنخفضة تعرقل قدرتها على استكمال دورة حياتها بشكل طبيعي.
أبرز الإصابات المتوقعة على محصول الذرة
أوضح أستاذ معهد بحوث وقاية النباتات، أن التغيرات المناخية قلصت من فترات البرودة وانخفاض درجات الحرارة، وهي المسألة التي أدت لظهور وانتشار العديد من آفات المحاصيل الحقلية، ووصولها لذروة نشاطها، ومنها دودة الحشد الخريفية، التي ظهرت إصاباتها بشكل ملموس على الزراعات المبكرة لمحصول الذرة الشامية، ما يعد بمثابة “جرس إنذار” لمعدل وحجم الإصابات المتوقعة مع بداية الموسم.
الأكاروسات وخطورتها على البرسيم
كشف “مخيمر” أن معدلات الدفء الكبيرة التي سيطرت على أغلب فترات الموسم الشتوي، أدت لزيادة معدلات انتشار وظهور آفات المحاصيل الحقلية كـ”الأكاروسات” بشكل “وبائي”، على بعض المحاصيل الزراعية ومنها “البرسيم” بعدد من المناطق والمحافظات.
البق الدقيقي والمن يضرب القصب والذرة
حذر رئيس قسم آفات المحاصيل الحقلية الأسبق من معدلات انتشار “البق الدقيقي”، والإصابات المتوقعة منها على محصول القصب بمحافظات الصعيد، والأمر عينه بالنسبة لحشرة “المن”، التي ستظهر بصورة وبائية على محصول “الذرة الرفيعة”، نظرًا لملائمة الظروف المناخية، التي عززت بقاء وانتشار هذه الآفة على المحاصيل النجيلية الشتوية، ومنها إلى المحاصيل الصيفية خلال الموسم الحالي.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات..
موضوعات ذات صلة..
نصائح ومحاذير تسميد محصول القطن ومزايا الأصناف الجديدة والموعد الأمثل للزراعة