برامج تسميد الطماطم تُعد واحدة من أساسيات نجاح موسمك الزراعي، وطريقًا مُمهدًا نحو جني عوائد اقتصادية مُجزية وقت الحصاد، شريطة مُراعاة احتياجات النبات من العناصر الغذائية الأساسية، والتي تختلف خلال مراحل النمو الأربعة المعروفة، علاوة على التغيرات المناخية الحادة، التي فرضت واقعًا جديدًا، يجب وضعه في الحُسبان، عند تحديد خريطة المُعاملات الزراعية، والتي تفترض وضع برامج تُعزز مُقاومتها لارتفاع درجات الحرارة المُطرد.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المُرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور السيد البدوي – الباحث بمعهد بحوث البساتين، قسم الخضر ذاتية التلقيح – عن برامج تسميد الطماطم، بوصفها الطريقة الأمثل لمقاومة ارتفاع درجات الحرارة، والآثار السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية الحادة، التي أثرت على إنتاجية المحصول سلبًا.
برامج تسميد الطماطم.. الطريق الآمن لحماية المحصول
ولفت “البدوي” إلى تضافر عدة عوامل أفضت جميعها إلى ندرة محصول الطماطم المعروض وارتفاع الأسعار المُبالغ فيه، والذي استشعره المواطن وبالأخص خلال الآونة الأخيرة، بالتزامن مع البداية الرسمية لفصل الصيف.
وقدم أستاذ معهد بحوث البساتين برامج تسميد الطماطم على أنها هي السبيل الوحيد، لزيادة مُقاومة المحصول لارتفاع درجات الحرارة، التي باتت ملمحًا أساسيًا ومُعضلة حقيقية تواجه المُزارعين مع بداية فصل الصيف سنويًا.
وأوضح أن مراحل نمو النبات الأربعة، تفرض مُراعاة المُزارعين لتوفير الحد الأمثل من العناصر الغذائية التي يحتاجها، لعبور مأزق التغيرات المناخية القاسية والحادة، التي تُشبه مرحلة “عُنق الزجاجة” إلى حد بعيد.
برامج تسميد الطماطم بالأرقام
وأشار “البدوي” إلى أن برامج تسميد الطماطم تتطلب توفير النسب التالية من العناصر الرئيسية والتي لخصها كما يلي:
1. الآزوت: ما بين 120 إلى 150 وحدة، وبخاصة في الهُجن القوية منها
2. الفوسفور: ما يعادل من 60 إلى 100 وحدة
3. البوتاسيوم: يمثل الحد الأدنى من متطلبات النبات لهذا العنصر ما بين 100 إلى 120 وحدة
موضوعات ذات صلة:
محصول الطماطم.. تسميد الأراضي الطينية والرملية وطريقة “كمر الكمبوست”
برامج تسميد الطماطم بالأراضي الحديثة التي تستخدم الري بالتنقيط
أوصى الدكتور السيد البدوي باتباع النصائح الفنية التالية، فيما يخص برامج تسميد الطماطم، ، خلال الفترة ما بين شهري مايو إلى سبتمبر، موضحًا تفضيله لاستخدام الأسمدة الجاهزة “المُعدة سلفًا” في الأراضي الحديثة، التي تستخدم تقنيات الري بالتنقيط.
وقسم أستاذ الخضر ذاتية التلقيح برامج تسميد الأراضي الحديثة كما يلي:
1. العشرة أيام الأولى بعد الشتل:
يتم اللجوء إلى الري بالمياه فقط، دون أي عناصر أو مُعاملات زراعية أخرى، مُفسرًا ذلك بأن النبات خلال هذه الفترة يكون في حالة صدمة، نتيجة انتقاله من ظروف بيئية مُكيفة داخل المشتل، إلى ظروف مُغايرة في بيئة الحقل المفتوح، ما يؤدي لإيقاف كافة عمليات التغذية خلال فترة الأسبوع أو العشرة أيام الأولى.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
تربية الإبل ومُعدلات تحويل اللحم.. ودورها في سد فجوة البروتين الحيواني
2. التسميد بالخميرة:
قدم الدكتور السيد البدوي التسميد بالخميرة بوصفه الحل السحري، لزيادة إنتاجية المحصول، وإنجاح عمليات العقد، وتقليل مُعدل الفقد والهالك، مؤكدًا ضرورة استخدامه بعد الخمسة عشر يومًا الأولى التالية لزرع الشتلات بالتربة الدائمة.
ونصح بتحضير محلول مُكون من الخميرة والسكر بنسبة تركيز 1:1 – بمعنى تساويهما في المقدار والكمية – شريطة تحضير هذا الخليط قبل الاستخدام بـ12 ساعة كاملة، مع وضعه داخل إناء بلاستيكي يحوي ماءًا دافئًا.
إقرأ أيضًا:
أمراض الطماطم الفطرية والبكتيرية.. سُبل مُقاومة إصابات العروة الصيفية المتأخرة