أوضح الدكتور عمرو صلاح، الباحث أول بقسم بحوث الزيتون وفاكهة المناطق شبه الجافة بمعهد بحوث البساتين، أن برنامج تسميد الزيتون معقد ويختلف حسب تحليل التربة وتحليل الأوراق، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة «مصر المستقبل».
وفسر أنه لا يوجد برنامج تسميد واحد يصلح لكل المزارع أو حتى لكل قطاع داخل المزرعة الواحدة، مبيّنًا أن التحليل يكشف تركيزات العناصر في التربة ونسبة الملوحة والقلوية أو الحموضة, والتي تؤثر على تيسير العناصر.
الزيتون وبرامج التسميد وفوائد التحليل
وأشار إلى أن التحليل يساعد في تحديد العناصر التي يحتاجها النبات وتجنب زيادة العناصر المتوفرة، مؤكدًا على أهمية الـ 16 عنصراً الضروريين لتسميد الزيتون، سواء الكبرى أو الصغرى، ومضيفًا أن برنامج التسميد يتم تعديله شهرياً أو كل 15 يوماً حسب الحالة الفسيولوجية للنبات (تزهير، إثمار).
وشدد “صلاح” على أهمية إضافة الأسمدة العضوية بكميات كبيرة في خدمة الزيتون، موضحًا أنها ترفع مستوى المادة العضوية في التربة وتيسر العناصر.
الفرق بين الأسمدة العضوية والحيوية
فرّق بين الأسمدة العضوية والحيوية، موضحًا أن الثانية عبارة عن كائنات حية دقيقة تُضاف عبر شبكة الري، نظرًا لدورها الفعال في تيسير العناصر الغذائية الموجودة في الصخور الطبيعية مثل الفلسبار والدولوميت.
ونصح الباحث بإضافة هذه الصخور الطبيعية بمعدل (نصف كيلو إلى كيلو للشجرة) مع الخدمة الشتوية، مؤكدًا على ضرورة وجود الأسمدة الحيوية، للاستفادة من العناصر الموجودة في هذه الصخور الطبيعية, حيث تحولها البكتيريا النافعة من صورة غير ميسرة إلى صورة معدنية سهلة الامتصاص للنبات.
الزراعة في الظهير الصحراوي بالبحيرة
وفي معرض إجابته عن تساؤلات المشاهدين بخصوص زراعة الزيتون في الأراضي الصحراوية بالبحيرة, أكد “صلاح” أن الظهير الصحراوي للبحيرة مناسب لزراعة هذه الأشجار، لافتًا إلى أن أراضي هذه المنطقة ملائمة وجيدة الصرف.
وأوضح أن الأصناف المناسبة هي مزدوجة الغرض أو أصناف التخليل مثل البيكوال والمنزانيلو. ونصح بالتوجه لمعهد بحوث البساتين للحصول على الشتلات والدعم الفني المجاني.
قواعد التحميل
وأعرب عن رأيه بخصوص تحميل الزيتون على المانجو، موضحًا أن ضخامة أشجار هذه الفاكهة يحول دون نجاح عملية التحميل عليها, مؤكدًا أن القاعدة هي زراعة الكبير مع الكبير، مشيرًا إلى إمكانية تحميل بعض المحاصيل الأخرى مثل الفول أو البصل، وذلك في المسافات بين خطوط الزيتون.
فسر “صلاح” أسباب عدم إثمار بعض أشجار الزيتون حال زراعتها بجانب المانجو، معدّدًا الأسباب المحتملة, موجزًا إياها في النقاط التالية:
- زيادة معدلات النمو الخضري على حساب النمو الجذري مما يخل بالتوازن
- تظليل أشجار المانجو على شجرة الزيتون مما يقلل تعرضها للضوء
- عدم حصول الشجرة على مياه بملوحة مناسبة (حيث يحتاج الزيتون لنسبة ملوحة معينة لعنصر البورون الضروري للتلقيح والإخصاب).
وأوصى بضرورة الاهتمام بالملاحظة الشديدة اليومية للأشجار، مبيّنًا أن كل شجرة قائمة بذاتها وقد تحتاج إلى معاملات فردية لعلاج مشاكلها، دون الحاجة لرش أو معاملة المزرعة بأكملها، مشددًا على أن هذا يوفر التكلفة ويمنع انتشار الأمراض.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
الحشائش.. طرق مكافحة الزمير على القمح وتأثير التغيرات المناخية على انتشارها
محصول القطن.. سبل تجاوز مشكلة أعفان الجذور وأهمية التسميد الآزوتي المتوازن
تربية الأغنام والماعز.. طرق زيادة عوائدها الاقتصادية ورفع معدلات الإنتاج