بذور الأفوكادو هي إحد الأدوات المُتاحة، التي يعتمدها بعض المُغرمين والهواة، كواحدة من أبجديات وتقنيات الزراعة المنزلية، للحصول على ثمار صالحة للاستهلاك الآدمي كغذاء، وبأقل التكاليف المُمكنة، إلا أن هذا الطموح البسيط قد تواجهه بعض العقبات، التي تحتاج للتوضيح من قِبل الخبراء والأساتذة المُتخصصين.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المُرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدثت الدكتورة رانيا عبد الفتاح – الباحث بقسم بحوث الفاكهة الاستوائية، بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – عن بذور الأفوكادو، وكيفية الاعتماد عليها كواحدة من تقنيات الزراعة البسيطة، علاوة على التعريف بأبرز العقبات التي قد تواجه هذا الطموح.
خطوات زراعة بذور الأفوكادو
في البداية أكدت الدكتورة رانيا عبد الفتاح إمكانية زراعة بذور الأفوكادو، للحصول إلى ثمار كاملة النضج، مُشددة على أهمية التفريق بين طُرق الزراعة المُتاحة للهواة، وما يمكن اللجوء إليه والاعتماد عليه، من قِبل المُزارعين المُحترفين، للوصول إلى النتائج المأمولة، والحد الأدنى المُستهدف من الإنتاجية.
وقدمت أستاذ قسم بحوث الفاكهة الاستوائية، شرحًا وافيًا لطريقة زراعة بذور الأفوكادو “منزليًا”، وأوجزته في الخطوات التالية:
1. استخلاص بذور الأفوكادو من الثمرة
2. غسل البذور بالماء الفاتر للتخلص من كافة متبقيات الثمرة
3. تجفيف البذور وتعريضها للهواء لفترة كافية
4. توفير الوسط المناسب لزراعة البذور “إناء أو وعاء”
5. وضع كمية مناسبة من الماء داخل الوعاء أو الإناء
6. تعليق البذور في أي حامل مع إتاحة الفُرصة لقاعدة البذور بملامسة سطح الماء لمدة 15 يومًا
7. نقل البذور بعد ظهور الإنماءات إلى المكان المُخصص للزراعة
تجهيز البيئة المُناسبة للزراعة
ولفتت الدكتورة رانيا عبد الفتاح إلى إمكانية تجهيز تربة زراعية مكونة من “بيت، رمل، طين” مع إمكانية الاكتفاء بـ”البيت والرمل” فقط، تمهيدًا لزراعة البذور التي ظهرت نمواتها، في الأماكن التي سبق تجهيزها أو تخصيصها لذلك الأمر.
موضوعات ذات صلة:
فاكهة الأفوكادو.. 19 فائدة صحية أبرزها مكافحة السرطان “تعرف عليها”

أبرز العقبات التي تواجه زراعة بذور الأفوكادو
كشفت أستاذ معهد بحوث البساتين، عن أهم وأبرز الإشكاليات والعقبات، التي قد تواجه استخدام طريقة زراعة البذور، وحصاد محصول الأفوكادو المُتوقع، لافتةً إلى أن هذه التقنية غير مُجدية على الإطلاق، بالنسبة للمُزارعين المُحترفين، الذين يأملون في الوصول لمُعدل إنتاج، يُمكن البناء عليه واستثماره، لجني العوائد الاقتصادية المُتوقعة والمأمولة.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
أهم المُعاملات الزراعية لمحصول العنب
تقنية الزراعة على “مُلقح”
وأوضحت أن طريقة زراعة بذور الأفوكادو، لا يمكن الاعتداد بها، أو الاعتماد عليها كتقنية زراعية ناجحة، يُمكن البناء عليها واستثمارها، لتحقيق الأرباح الاقتصادية المرجوة منها، مُشيرةً إلى أن الحصول على ثمار ناجحة من هذه الطريقة، لن يتأتي قبل مرور 7 سنوات على الأقل.
وشددت “عبد الفتاح” على حتمية وأهمية زراعة الأفوكادو على “مُلقح”، لضمان الوصول إلى النتائج المُتوقعة، مؤكدةً أن أي تهاون في تنفيذ هذه التوصية، قد تُكلف المُزارع العديد من الخسائر، المُمكن تلافيها باتباع التوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن.
إقرأ أيضًا:
زراعة الكتان.. كمية التقاوي وأهم المُعاملات ومزايا طريقة “التسطير”
ضوابط توريد القمح بالنسبة لأصحاب الحيازة والمستأجرين “تعرف عليها”