القمح وتقنيات تخزينه بشكل صحيح، وكيفية مكافحة آفات الحبوب المخزونة، وطرق واشتراطات نجاحها بدون استخدام أي مبيدات، كانت واحدة من أهم المحاور التي تطرق إليها الدكتور عادل عبد اللطيف – مدير معهد بحوث وقاية النباتات الأسبق – متناولًا إياها بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
محصول القمح ومكافحة آفات الحبوب المخزونة
في البداية تحدث الدكتور عادل عبد اللطيف عن آفات الحبوب المخزونة مقسمًا إياها إلى قسمين، الأول يضم آفات المحاصيل البقولية كـ”الفول، العدس، الحمص، البسلة”، فيما يشمل القسم الثاني آفات المحاصيل النجيلية، وأشهرها “محصول القمح”، و”الشعير والأرز والذرة”.
وأوضح “عبد اللطيف” أن آفات الحبوب المخزونة تتميز بـ”التخصص”، حيث تقوم دورة حياتها على نباتات وعوائل بعينها، بمعنى أن آفات المحاصيل البقولية تصيب تلك النباتات فقط، ولا تتعداها إلى الحاصلات “النجيلية”، والعكس صحيح.
5 آفات تهدد محصول القمح
ضرب مدير معهد بحوث وقاية النباتات الأسبق المثل بـ”محصول القمح”، والذي تهدده 5 آفات رئيسية – سوسة القمح، سوسة الأرز، ثاقبة الحبوب الصغرى، خنفساء الدقيق، فراشة الحبوب – تمثل ما يعرف بالحشرات الأولية التي تصيب الحبوب، سواء كانت في الحقل أو داخل المخزن.
الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الإصابة بـ”آفات الحبوب المخزونة”
سلط “عبد اللطيف” الضوء على الخسائر الاقتصادية المترتبة على الإصابة بآفات المحاصيل الحقلية، موجزً إياها في النقاط التالية:
- تقضي آفات المحاصيل الحقلية أغلب دورة حياتها داخل الحبوب، وتتغذى على 30% منها، ما يؤدي لخسارة قرابة الـ30% من الوزن
- يترتب على المشكلة الأولى وجود فاقد وتدهور كبير في معدلات الجودة
- تقلص معدلات الاستخلاص عند طحن الحبوب المصابة
- تأثر وتراجع معدلات الإنبات
- عدم وجود أي جدوى اقتصادية من استخدام الحبوب المصابة كعلف حيواني
- كل ما سبق يؤدي لخسارة 90% من المكاسب المتوقعة
قواعد الوصول للمحتوى الرطوبي الآمن
تطرق الدكتور عادل عبد اللطيف إلى قواعد واشتراطات تخزين محصول القمح، باستخدام بعض المعاملات، دون اللجوء إلى استخدام أي مواد كيميائية، وفي مقدمتها “نشر الحبوب” تحت أشعة الشمس، بعد الانتهاء من عملية “الدراس”، للوصول لـ”المحتوى الرطوبي الآمن”، والذي لا يتجاوز حدود الـ13%.
وكشف “عبد اللطيف” أن الحشرات عادة ما تستخلص احتياجاتها المائية، من المستوى الرطوبي الزائد الموجود داخل الحبوب، وهي المسألة التي تفرض على المزارعين ضرورة القيام بعملية “نشر الحبوب” وتشميسها، للوصول للمعدل الآمن، الذي يحول دون الإصابة بـ”آفات الحبوب المخزونة” أو “العفن”.
فوائد الغربلة لعملية مكافحة آفات الحبوب المخزونة
نصح مدير معهد بحوث وقاية النباتات الأسبق بتنفيذ عملية الغربلة، كخطوة لاحقة لعملية الدراس والتجفيف، للتخلص من مخلفات “الدراس”، كـ”الحبوب المتكسرة، التبن، وبقايا طمي التربة”، وغيرها من الأشياء التي تمثل بيئة جيدة لحمل الجراثيم والميكروبات، والتي تعزز فرص إصابة حبوب محصول القمح بـ”العفن”، مؤكدًا أن هذه التوصية تمثل 80% من معدلات الحفاظ سلامة على الحبوب داخل المخزن.
التخزين داخل “البراميل”
أوصى “عبد اللطيف” بتخزين حبوب محصول القمح داخل “براميل” سواء كانت مصنوعة من الصاج أو البلاستيك، للاستفادة من مزايا القياسية، المتمثلة في إحكام الغلق، وعدم وجود أي فرص لنفاذ الهواء إلى الحبوب.
وكشف أن اللجوء إلى هذه الطريقة يعد الضمانة الوحيدة للقضاء على أي حشرات أو آفات، تسربت أو علقت بالحبوب بعد تخزينها، شريطة أن يتم ملأ البرميل بالكامل وتغطية الحبوب بكيس بلاستيكي قبل وضع الغطاء الخارجي وإحكام الغلق بشريط لاصق، مؤكدًا أن جنين القمح يستهلك نسبة الأكسجين الضئيلة الموجودة داخل البراميل، بما يحول دون وجود أي متنفس للحشرات والآفات، ما يؤدي لموتها دون إحداث أي خسائر.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
محصول الأرز.. مخاطر عدم إزالة “تبن القمح” وأضرار “بدار” السماد الفوسفاتي بعد “التلويط”
محاصيل الموالح.. التوصيات العامة لمعاملات “الخدمة” واشتراطات ومحاذير “التقليم”