بدائل خامات الأعلاف غير التقليدية أحد الاتجاهات الحديثة التي جذبت انتباه قطاع عريض من المستثمرين والمربين في قطاع ومشروعات الإنتاج الحيواني، نظرًا لكم الوفر الهائل وتنامي الإنتاجية ومعايير الجودة، التي تُحدثها هذه البدائل، ما ينعكس على ارتفاع العوائد الاقتصادية، وانخفاض تكاليف المُدخلات.
خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المًذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية ألقى الدكتور أحمد سليمان – رئيس قسم بحوث تغذية الحيوان السابق، بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، التابع لمركز البحوث الزراعية – الضوء على بدائل خامات الأعلاف غير التقليدية، التي يُمكن اللجوء إليها واستخدامها كأحد الركائز التي تقوم عليها مشروعات الإنتاج الحيواني المُختلفة، وسُبل الاستفادة منها، في تطوير والارتقاء بإنتاجية هذا القطاع الحيوي الهام.
تقسيمات بدائل خامات الأعلاف غير التقليدية
في البداية أكد الدكتور أحمد سليمان على وجود كميات ضخمة من المواد التي يمكن استخدامها كـ”بدائل خامات الأعلاف غير التقليدية، موضحًا أن هذا هذه الفكرة تنقسم لشقين رئيسيين:
1. الشق الخشن: وتعتمد عليه المجترات الصغيرة مثل الأغنام والماعز، بالإضافة للحيوانات الحلابة المنتجة للألبان، ويشكل 60% من جملة استهلاكها المعتاد
2. الأعلاف المركزة: يُمثل 40% من إجمالي تغذية هذه الحيوانات
ولفت “سليمان” إلى أن ملف تغذية حيوانات التسمين يمثل التحدي الأكبر بالنسبة لجموع المُربين، نظرًا لاحتياجه لبرامج خاصة وكميات أكبر، حتى يؤتي النتائج الاقتصادية المأمولة منه، ما يعني زيادة تكاليف عملية الإنتاج ومُدخلات النشاط.
تكاليف عمليات التغذية في مشروعات الإنتاج الحيواني
وأوضح الدكتور أحمد سليمان أن تكاليف عمليات التغذية تُشكل ما بين 80 إلى 85% من قيمة مُدخلات مشروعات الإنتاج الحيواني، بمختلف أنواعها، ما يفرض ضرورة البحث عن بدائل اقتصادية أقل كُلفة، لضمان تحقيق قدرًا مُجزيا من الأرباح، يوازي حجم الجهد المبذول.
وشدد على أن إيجاد بدائل خامات الأعلاف غير التقليدية، باتت تستحوذ على اهتمام الشريحة الأكبر من العاملين في مجال الإنتاج الحيواني، نظرًا لتبعات أزمة الحرب “الروسية – الأوكرانية”، التي ألقت بظلالها على ارتفاع أسعار الطاقة عالميًا، مع ما يعنيه هذا الأمر، من قفزات نوعية كبيرة على تكلفة الأعلاف بشقيها “الخشن والمركز”.
موضوعات قد تهمك:
إعداد الأرض.. خطأ شائع يقع فيه المُزارعين وأهم المُعاملات الواجب تنفيذها
قش الأرز وحطب الذرة وصناعة السلاج
وانتقل “سليمان” بدفة الحديث إلى العلف الخشن، موضحًا أننا لا نُعاني أي أزمات بالنسبة لهذا النوع، والذي نمتلك منه ما يُقدر بـ40 مليون طن سنويًا من المخلفات الزراعية، وأبرزها حطب الذرة، قش الأرز، لافتًا إلى أن هذين الصنفين، يتميزان بجفاف الكيزان الخاصو بها ، برعم عدم نضج المحصول بعد ما يسهل مهمة الاعتماد عليهم في “صناعة السلاج”، والتي يسهل تخزينها وكمرها حتى 24 شهرًا.
وأوضح أن السلاج المُجفف والمكمور يحتفظ بقيمته الغذائية كما هي دون حدوث أي تغيير يُذكر، ما يجعله خيارًا جيدًا للاعتما عليه في برامج الإنتاج الحيواني.
أفضل بدائل خامات الأعلاف غير التقليدية التي يمكن استخدامها كعلف
إقرأ أيضًا:
مكافحة حشائش الأرز.. أبرز الأخطاء الشائعة وبدائل العلاج المُتاحة
قش الفول السوداني.. البديل الأمثل للدريس
قدم “سليمان” قائمة بأفضل بدائل خامات الأعلاف غير التقليدية، والتي تشمل قش الفول السوداني، موضحًا أنه يُعد البديل الأنسب للدريس، ويمكن الاكتفاء به وحدة ك”عليقة كاملة”، نظرًا لاحتوائه على ما يُعادل 14% بروتين حيواني، ما يجعله مؤهلًا للاستخدام المباشر، ودون أي إضافات.
وأشار إلى أنها باتت الحيار الأمثل لقطاع عريض من المُربين، بعد إضافة بعض المكونات الخاصة، غير المستخدمة في عملية الزراعة، وجرشها بشكل مناسب، قبل وضعها على عليقة قش فول السوداني، كأفضل بدائل خامات الأعلاف غير التقليدية.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
تمور “الدرجة الثالثة”
طرح “سليمان” تمر الدرجة الثالثة كأحد أفضل الحلول، وبدائل خامات العلف غير التقليدية، التي يمكن الاعتماد عليها كعليقة مميزة، في مشروعات الإنتاج الحيواني المُختلفة، نظرًا لارتفاع ناتجنا المحلي منها والذي يتجاوز حدود الـ220 ألف طن سنويًا.
ولفت إلى أن استخدام “نوى التمر” الذي يستخدم في إنتاج العجوة، بعد طحنه ليقدم بنسبة 25% بدلًا من الذرة، كأحد البدائل ذات القيمة الغذائية العالية، التي كان يتم الاعتماد عليها في هذا القطاع الحيوي الهام.
وحذر “سليمان” من إنتاج وتخزين كميات تكفي لفترة تتجاوز الأسبوعين، نظرًا لكونها أحد الأهداف المفضلة للإصابات الحشرية، ما يفقدها نسبة كبيرة من قيمتها الغذائية.
مخلفات الشعير “الراديسيل”
تتبقى بعد استخلاص المواد المُستخدمة في صناعة المشروبات الغازية، ويتم الاعتماد عليها نظرًا لاحتوائها على نسبة عالية جدًا من الطاقة والبروتين، تتجاوز الـ12%، ما يضعها ضمن قائمة بدائل خامات الأعلاف المثالية، لمشروعات الإنتاج الحيواني المُختلفة، ويفرد المساحة المناسبة لاستخدامها بنسبة 30% من حجم العليقة المُقدمة لقطعان الماشية والأغنام المُتاحة.
مخلفات الحقل وتحذير شديد اللهجة
حذر الدكتور أحمد سليمان من استخدام مخلفات الحقل الخاصة بالخضر، نظرًا لارتفاع نسبة مُتبقيات المبيدات فيها، ما يُهدد الصحة العام للحيوان والإنسان على حد سواء.