بدائل العلف البروتيني واحدة من الملفات التي تلقى اهتمام جموع المُربين والمُزارعين، بحثًا عن تنويع المصادر، وتقليل التكلفة، والقيمة النهائية لمُدخلات المشروع الذي يستثمرون فيه، ما يستدعي التعرف على أهم مصادرها، والاستماع لرأي الخبراء والمُختصين في هذا المجال.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المًذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أحمد سليمان – رئيس قسم بحوث تغذية الحيوان السابق، بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف العلائق غير التقليدية، وبدائل العلف البروتيني، التي يُمكن اللجوء إليها واستخدامها، كأحد الركائز التي تقوم عليها مشروعات الإنتاج الحيواني المُختلفة، وسُبل الاستفادة منها، في تطوير والارتقاء بإنتاجية هذا القطاع الحيوي الهام.
في البداية شرح الدكتور أحمد سليمان المقصود بمصطلح بدائل العلف البروتيني، موضحًا أن المقصود هنا ليس الاستغناء عن العلائق الأساسية بالكلية، وإنما استبدال جزء منها، وعمل مزيج متجانس منها، يُعزز من قدراتها ويرفع من القيمة النهائية للغذاء المُقدم لقطعان الماشية.
وأوضح أن الغرض الأساسي هو تنويع مصادر الغذاء المستخدمة في مشروعات الإنتاج الحيواني المُختلفة، وخلق قيمة مُضافة للعلائق، عبر إيجاد البدائل المُناسبة التي تسمح بتحقيق هذا الهدف ومُضاعفته، بمل يصب في خانة تحسين وزيادة الإنتاجية.
“الكُسب”.. بدائل العلف البروتيني المُتاحة وفوائدها الاقتصادية
قدم الدكتور أحمد سليمان عدة توصيات خاصة بـ”بدائل العلف البروتيني”، ضاربًا المثل بـ”كسر العدس”، والذي يُعوض عن استخدام المُقننات الموصى بها من كسب عباد الشمس أو فول الصويا، نظرًا لارتفاع أسعاره التي تخطت حاجز الـ10 آلاف جنيه، ما يُقلل من قيمة مُدخلات هذه المُعاملة، ويرفع من هامش الربحية المُتوقع، علاوة على رفع القيمة الغذائية للعليقة المُقدمة للحيوان.
وعدد رئيس قسم بحوث تغذية الحيوان السابق فوائد استخدام كسر العدس ضمن العلائق المُقدمة في التغذية، وأبرزها ارتفاع نسبة البروتين، علاوة على احتوائه على كمية كبيرة من العناصر المعدنية والفيتامينات، التي تُضاعف القيمة الغذائية للعلف المُستخدم.
شروط استخدام فاقد وكسر مصانع البسكويت
نوه “سليمان” إلى إمكانية استخدام “كسر وهوادر” مصانع البسكويت، كأحد المصادر التي يجوز اللجوء إليها كـ”بدائل العلف البروتيني” التقليدية، لافتًا لقيمتها الغذائية العالية، شريطة أن تكون صالحة للاستخدام، ومُخزنة بطريقة صحيحة، بالشكل الذي يحول دون تحولها لمرحلة “التزنخ”، والتي ينجم عنها العديد من المشاكل الصحية، للحيوان الذي يتغذى عليها.
موضوعات قد تهمك:
استخدام اليوريا في تحضير العلف.. الطريقة الصحيحة لزيادة وزن ماشيتك
كسر المكرونة.. ومخاطر تخطي النسب المُثلى للمجترات
ثمن رئيس قسم بحوث تغذية الحيوان السابق اللجوء إلى كسر المكرونة ضمن بدائل العلف البروتيني غير التقليدية، موضحًا أنها حققت أفضل النتائج عند اضافتها لعلائق الدواجن، بنسب تقترب من الـ75%، موضحًا أن تطبيق نفس الاستراتيجية بالنسبة للمجترات مرهونة بعدة شروط.
وأكد أن تخطي النسب المسموحة وتجاوزها يؤدي لإعاقة الكائنات الدقيقة والسوائل الموجودة في منطقة الكرش عن أداء عملها ودورها الفسيولوجي، والذي يتطلب وجود المساحة الكافية التي تفسح المجال لحركتها السريعة، وتحليلها لـ”السيليلوز والهيميسيليلوز”، الموجود في قش الأرز والتبن وحطب الذرة.
وربط “سليمان” النسب الصحيحة المسموح باستخدامها من كسر المكرونة، دون حدوث المعوقات المذكورة، بعدم تجاوزها لحدود الـ55% من العليقة المُقدمة للحيوان، مؤكدًا أن إهمال الالتزام بهذه التوصية يضر بالحيوان، ولا يُحقق الهدف المنشود من استخدام بدائل العلف البروتيني.
إقرأ أيضًا:
التغذية السليمة.. أفضل بدائل العلف “المجانية” لرفع معدلات التسمين والإنتاجية
شروط استخدام عروش البنجر
وضع الدكتور أحمد سليمان عدة شروط لاستخدام عروش البنجر، موضحًا صعوبة استخدامها كعلف أخضر، نظرًا لاحتوائها على بعض المواد التي تعوق عملية الهضم، ما يحتم استخدامها وفق شروط مُعينة، لتحقيق أفضل النتائج الممُكنة منها.
واشترط “سليمان” استخدام عروش البنجر بإحدى الطريقتين التاليتين:
1. طريقة التجفيف: يفضل اللجوء إليها لتكسير المواد التي تعوق اكتمال عملية الهضم داخل معدة المجترات والحيوانات الصغيرة، ما يجعلها الطريقة المُثلى لاستخدام عروش البنجر ضمن كعلف وبديل بروتيني.
2. التقطيع والكمر: يمكن اللجوء لتقطيع عروش البنجر بأطوال لا تتعدى الـ2 بوصة، مع تحويلها إلى “سلاج” بإضافة 1% ملح أو من 0.5 إلى 1% مسحوق جيري، وتخزيتها بشكل جيد، وكمرها لمدة لا تقل عن شهر، قبل تقديمها كعليقة للحيوان.
مزايا عروش البنجر
أكد رئيس قسم بحوث تغذية الحيوان السابق أن استخدام عروش البنجر بالطريقة المُشار إليها، يضمن توفير عليقة جيدة “حلوة المذاق” للحيوان، نظرًا لاحتوائها على نسبة لا بأس بها من السكر.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو: