بدائل الأعلاف أصبح البحث عنها مطلبًا مُلحًا في ظل الارتفاعات القياسية، والقفزات المُتلاحقة التي طرأت على أسعار العلائق التقليدية، وأهمها الذرة وفول الصويا، ما ألقى بتبعاته القاسية على جموع المُربين ومن خلفهم المُستهلك، وهي المسألة التي تحتاج للاستماع والإنصات لرأي الأساتذة المُتخصصين، للاستفادة من عصارة خبراتهم في هذا الملف.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أحمد سليمان -أستاذ تغذية الحيوان بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، التابع لمركز البحوث الزراعية- ملف استراتيجية الدولة للنهوض بملف الثروة الحيوانية.
بدائل الأعلاف
الحل الأمثل لحل أزمة ارتفاع أسعار الذرة والصويا
في البداية أفرد الدكتور أحمد سليمان المساحة الكافية للحديث عن أزمة ارتفاع أسعار العلف التقليدية، وأسباب تفاقمها والأضرار المُترتبة عليها بالنسبة لقطاع الإنتاج الحيواني والداجني، لافتًا إلى أن تبعات هذه المشكلة ألقت بظلالها القاتمة على مدى قدرة المُستهلك بتوفير وتلبية احتياجاته الأساسية من مصادر البروتين الحيواني، والتي باتت فوق نطاق قدرات جانب كبير من جمهور المُستهلكين.
بدائل الأعلاف
3 محاور لحل الأزمة
وأوضح أن الحرب “الروسية – الأوكرانية” المُستعرة منذ عدة أشهر، كشفت مدى ضرورة البحث عن حلول غير تقليدية، للخروج من تلك الأزمة الصعبة، والتي قسمها لثلاثة أقسام رئيسية:
- إطلاق حزمة من المشروعات القومية الضخمة لزراعة محاصيل العلف “الذرة، فول الصويا”
- إقرار نظام الزراعة التعاقدية لتشجيع على التوسع الأفقي لتلك المحاصيل
- البحث عن مصادر جديد لتغذية الحيوانات “بدائل الأعلاف”
بدائل الأعلاف
تبن الشعير وتفعيل دور وزارة التموين
قدم أستاذ تغذية الحيوان عددًا من الأطروحات التي يُمكن تطبيقها، كبدائل آمنة للأعلاف التقليدية المُتعارف عليها، والتي تُقلل حجم الأزمة الناجمة عن الارتفاعات القياسية التي طرأت على أسعار تداولها، ما ضاعف تكلفة مُدخلات مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني، وحمل جموع المُربين فاتورة باهظة، أجبرت عدد كبير منهم على التوقف والخروج من مُعادلة الإنتاج.
وضرب المثل بإمكانية الاستفادة من مُخلفات مصانع مشروبات الشعير، نظرًا للقيمة الغذائية المُرتفعة التي يتميز بها “تبن الشعير”، مُطالبًا بضرورة تدخل وزارة التموين، لاستغلال هذا العنصر الهام، أسوة بما تم إقراره بالنسبة لعنصر “الردة”، على أن تكون هي المنوطة بإعادة توزيعه، وتوفيره لمزارع الإنتاج الحيواني والداجني وجموع المُربين.
بدائل الأعلاف
40 مليون طن مخلفات زراعية
ناشد “سليمان” جموع المُربين بضرورة الاستفادة من المُخلفات الزراعية، مؤكدًا أن حجم الناتج السنوي منها يتخطى حاجز الـ40 مليون طن، تشمل الأتبان وحطب الذرة، بالإضافة لإمكانية الاستفادة من عروش المحاصيل شريطة خلوها من المبيدات الكيميائية الضارة بالإنسان والحيوان.
ولفت إلى أن المخلفات الزراعية قد تُسهم بحل جانب كبيرة من الأزمة الحالية التي تشهدها مشروعات الإنتاج الحيواني، موضحًا أن الاعتماد على بدائل الأعلاف يوفر ما بين 40 إلى 50% من العلائق التي يتم استخدامها في برامج التغذية الخاصة بالمجترات الصغيرة كالماعز والأغنام بالإضافة إلى الجاموس.
بدائل الأعلاف
4 مُعاملات إضافية لتحسين العلائق البديلة
سلط “سليمان” الضوء على مدى إمكانية تعظيم حجم الاستفادة من بدائل الأعلاف حال الاعتماد على المخلفات الزراعية، باتباع عدد من المُعاملات بعد إتمام الميكانيكية منها كالفرم والطحن، عبر باستخدام واحد من الإضافات التالية وأبرزها:
- البنتونايت
- الكاولين “الطين المعدني”
- “0.5%” خميرة
- “0.5%” يوريا مع التأكد من تمام ذوبانها في الماء لتلافي مخاطرها
بدائل الأعلاف
الطريقة الصحيحة للاستفادة من اليوريا
شرح “سليمان” طريقة استخدام اليوريا في العلائق، موضحًا أن يُمكن إضافتها إلى المخلف الزراعي، على أن يتم كمره لمدة “4 أسابيع خلال فترة الشتاء، 2 أسبوع في الصيف”، لرفع مستوى البروتين، ومُضاعفة مُعدلات إنتاجية اللبن واللحم.
وأوضح أنه يُمكن الاستعاضة بهذه الحلول عن جزء من المُركزات، مؤكدًا أن كل 1كجم مركزات يُمكن استبداله بـ4كجم من تلك العلائق البديلة، التي تمت مُعاملاتها باليوريا أو الخمائر.
بدائل الأعلاف
الباجاس والأحطاب والأتبان.. حلول مُهملة
ناشد أستاذ التغذية الحيوانية بضرورة مُشاركة مصانع الأعلاف في تجربة إنتاج بدائل الأعلاف، والتي حصلت على الموافقات والتصاريح المؤكدة لسلامة استخدامها، لاستغلال بعض المخلفات مثل سرسة الأرز والأتبان والأحطاب بنسب مُعينة، بهدف الهبوط بسعر العلائق بما يوازي 25% على أقل تقدير.
وأشار إلى أن الأمر عينه ينطبق على مخلفات قصب السكر “الباجاس”، والتي يُمكن الاستفادة منها بمُعاملات اليوريا المشار إليها، بدلًا من إهدارها دون تحقيق أي استفادة منها، سواء عن طريق التخلص منها بالحرق، أو استخدامها كوقود للطهي والاستخدامات المنزلية الريفية.
إقرأ أيضًا
الندوة المتأخرة في البطاطس.. أسباب الإصابة وتوقيت حدوثها وجدول المبيدات المُعتمدة للمكافحة
البكتيريا النافعة.. فوائدها وأنواعها وسبل الاستفادة منها
تربية البط.. شروط تأسيس الحظائر وأنظمة التغذية البديلة
المن والعفن الأسود في الطماطم.. 11 مبيد معتمد لبرامج مكافحة “قمل النباتات”