بدائل الأعلاف واحدة من الحلول التي دخلت ضمن اهتمامات قطاع كبير من المربين والمنتجين، ولاسيما في ظل الارتفاع الكبير في أسعار المكونات النباتية كـ”الصويا” و”الذرة الصفراء”، والتي تنعكس بالتبعية على قيمة وحركة التداول اليومي داخل البورصات المعلنة.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول الدكتور أسامة زعتر – أستاذ نظم واقتصاديات تربية وإنتاج الدواجن – ملف بدائل الأعلاف وعلاقتها المباشرة بانخفاض مناعة الدواجن وإصابتها بالأمراض بالشرح والتحليل.
بدائل الأعلاف
مشاكل وتحديات
في البداية تحدث الدكتور أسامة زعتر عن بدائل الأعلاف، موضحًا وجهة نظره في أسباب الأزمة الحالية، وانعكاسات هذه النقطة المحورية على مراحل وحجم الإنتاج، بالإضافة لدورها في انخفاض مستويات مناعة الدواجن وتعزيز فرص إصابتها بالأمراض.
وأوضح أن النظام الغذائي الطبيعي للدواجن وجميع الطيور المائية، يعتمد على البروتين النباتي والحيواني، وفقًا لطبيعة الخلق الإلهية التي شرعها الله في مثل هذه المخلوقات، على عكس الحيوانات الكبيرة مثل الماشية والأبقار والأغنام، والتي تعتمد على البروتين النباتي فقط.
ولفت إلى أن تغيير أنماط التغذية الطبيعية التي وضعها الله، وقصر النظام الغذائي للدواجن على البروتين النباتي فقط، يؤدي لتداعيات سلبية لا يحمد عقباها، تعزز فرص إصابتها بالأمراض، نتيجة انخفاض مستوى المناعة.
بدائل الأعلاف
أسباب انخفاض مناعة الدواجن
فسر “زعتر” وجهة نظره موضحًا أن البروتين الحيواني، هو المسؤول عن تدبير احتياجات الدواجن من فيتامين “B12″، والذي يقوم بدور فاعل في تعزيز مناعة هذه الحيوانات، ويضاعف من مستويات مقاومتها للأمراض، وهي المسألة التي تنعكس بالإيجاب على معدلات الإنتاجية المتوقعة على مدار الموسم، بالإضافة لترشيد حجم الإنفاق على النظام العلاجي.
وأكد أن نظم التربية القديمة – سبعينيات القرن الماضي – كانت تراعي هذه المسألة، عند إنتاج بدائل الأعلاف، ووضع خطط وبرامج تغذية الدواجن، والتي تتكون من 90% من الأعلاف النباتية التقليدية، و10% من المركزات الحيوانية، والأمر عينه في مشروعات إنتاج بيض المائدة، مع خفض معدلات المكون الحيواني لحدود الـ7%، مشيرًا إلى نجاح هذه الاستراتيجية في الوصول لمعدلات صحية مثالية لجميع القطعان.
ولفت “زعتر” إلى تبعات إهمال هذه القواعد الأساسية، وقصر نظم تغذية الدواجن على بدائل الأعلاف النباتية فقط، وحجب المكونات الحيوانية، وعدم إضافتها بالنسب المنضبطة المتعارف عليها، ما ترتب عليه ضعف مناعة القطعان، ومضاعفة فرص إصابتها بالأمراض، مع ما يمثله من خسائر اقتصادية.
وشدد على مخاطر الاعتماد على المركزات الحيوانية المصنعة محليًا، نظرًا لعدم مطابقتها للمواصفات القياسية والصحية، المنصوص عليها طبقًا للدراسات والتجارب العلمية، لافتًا إلى أن استخدام المركزات المستوردة كان هو الخيار الأفضل لجموع المربين.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات قد تهمك..
فول الصويا وأهميته في توفير الزيوت والأعلاف
القوالب العلفية وأهميتها فى تنمية وتطوير صناعة الاعلاف فى مصر