بحوث الإبل هو أحد الأقسام التابعة لمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، والتي تعمل على مدار الساعة، لتحسين السلالات الموجودة حاليًا، علاوة على طرح المزيد من الخيارات الخاصة، بتوعية المُزارعين وتدريبهم، على كيفية الاستثمار والتوسع في هذا المجال، لضمان تحقيق أعلى إنتاجية مُمكنة.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور أحمد موسى – الأستاذ المُساعد بقسم بحوث الإبل، التابع لمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، والمدير السابق لمركز دراسات الإبل بمرسى مطروح – عن طُرق الاستفادة من مشروعات تربية الجمال، وسُبل التوعية بأهمية التوسع فيها، لسد الفجوة الغذائية الخاصة بـ”سلة” البروتين الحيواني.
بحوث الإبل.. “باحث” يتعهد بتحويل مُحافظات الظهير الصحراوي لمزار سياحي
في البداية أكد الدكتور أحمد موسى على ضرورة الاهتمام بملف ومشروعات تربية الجِمال والإبل، لافتًا إلى مزاياها المُتعددة، بالمقارنة بباقي مشروعات الإنتاج الحيواني المُتعارف عليها، والتي تتعدى تفوقها في معدلات تحويل اللحم، وصولًا لحجم المشروعات التي تنضوي تحت مظلتها.
وطالب مسؤولي مُحافظات الظهير الصحراوي بإتاحة الفُرصة كاملة لقسم بحوث الإبل ومعهد الإنتاج الحيواني، لإطلاق حزمة من المشروعات الاقتصادية، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتربية النوق والجِمال.
موضوعات قد تهمك:
تقاوي القمح.. “الشناوي” يكشف استعدادات “الزراعة” للموسم المُقبل
50 فدان وعوائد اقتصادية ضخمة
وطرح “موسى” فكرة تخصيص 50 فدانًا بمحافظات الظهير الصحراوي، لإنشاء مشروع لتربية الإبل والجِمال، موضحًا أن عوائدها الاقتصادية ستُغير وجه هذه المُحافظات للأفضل، علاوة على إتاحة الفُرصة لاستغلال ركائزها الرئيسية في دعم النشاط السياحي.
وأوضح أستاذ قسم بحوث الإبل أن تأسيس مثل هذه المشروعات الاقتصادية لا يحتاج للكثير من التجهيزات، حيث يتطلب فقط زراعة مساحة من الأرض المُخصصة كغابات شجرية، والتي سيتم الاعتماد عليها كمراعي ومصدر لغذاء النوق والجِمال.
إقرأ أيضًا:
مشاكل توريد القمح.. خطوات إنشاء نقاط التجميع “الأهلية” وموعد صرف المستحقات
غابات شجرية وإعادة استصلاح
ولفت “موسى” إلى أن البنية التحتية لهذا المشروع، والغابات الشجرية التي سيتم زراعتها، تُتيح البيئة المُلائمة لاستصلاح المساحات الخالية منها، لزراعة المزيد من المحاصيل، كمصدر إضافي لتأمين سلة الغذاء، علاوة على ما تمثله من إعادة استغلال، وإعمار للمناطق الصحراوية غير المأهولة بالسكان، ما يُفتح الباب لتشجيع المزيد من الاستثمارات الحُرة فيها.
واختتم أستاذ قسم بحوث الإبل والمدير السابق لمركز دراسات مرسى مطروح، طرحه لكيفية استغلال المساحات الشاسعة بمحافظات الظهير الصحراوي، مؤكدًا أن هذه المناطق سيتغير وجهها للأفضل، خلال فترة زمنية لا تتجاوز الـ15 عامًا، علاوة على ما تمثله من قيمة اقتصادية مُضافة، تطبيقًا لمفهوم التنمية المُستدامة، التي تحفظ للأجيال القادمة الحق في الحياة، مع تأمين مواردهم الطبيعية والغذائية، بالشكل الذي يضمن لهم القدرة على استغلالها.
لا تفوتك مٌشاهدة هذا الفيديو:
استراتيجية النهوض بمحصول الذرة الشامية في مصر