انخفاض درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية خلال فصل الشتاء، يؤدي لعدد من النتائج التي تؤثر سلبًا على نمو وتزهير النباتات، ما يستدعي تجنب بعض المعاملات التي قد تؤدي لدمار المحصول وقلة الناتج النهائي وقت الحصاد.
وخلال حلوله ضيفًا على برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور كرم الدسوقي، مدير عام الإدارة العامة للخضر بوزارة الزراعة، عن انخفاض درجات الحرارة، والأضرار الناجمة عنها على أغلب المحاصيل، والإجراءات الواجب اتخاذها للتغلب على مثل هذه الظروف الجوية.
في البداية تحدث الدكتور كرم الدسوقي عن الآثار السلبية الناجمة عن انخفاض درجات الحرارة، والتي تُلقي بظلالها على جميع العمليات الفسيولوجية التي يقوم بها النبات، ما يستدعي التعامل بمنتهى الدقة في مثل هذه الظروف، حتى لا تأتي الخطوات التي يقوم بها المُزارعين إلى نتائج عكسية تُدمر المحصول.
أبرز النتائج السلبية الناجمة عن انخفاض درجات الحرارة
أكد الدكتور كرم الدسوقي أن الآثار السلبية الناجمة عن انخفاض الحرارة، تأتي بسبب إيقاف النباتات لكافة عملياتها الفسيولوجية، ما يترتب عليه طول الفترة الزمنية اللازمة لحدوث عمليات الإنبات، علاوة على حدوث حالة من عدم التجانس في المجموع الخضري.
وأوضح أن عمليات التنفس تكون في أدنى مستوياتها خلال فترات انخفاض الحرارة، ما يؤدي لعدم اكتمال عمليات البناء الضوئي للنبات، وبالتبعية تتأثر عمليات النمو والمجموع الخضري بشكل سلبي.
علاقة انخفاض درجات الحرارة بتراجع معدلات النمو
كشف الدكتور كرم الدسوقي عن العلاقة الوثيقة التي تربط انخفاض درجات الحرارة بتوقف عمليات النمو الخاصة بالنباتات، مؤكدًا أن سوء الأحوال الجوية وتراجعها عن معدلاتها الطبيعية، يؤدي لغلق كافة الثغور، ما يعوق اكتمال عمليات “النتح”، وعرقلة توصيل الماء الموجود بالأنابيب الخشبية داخل الساق إلى النباتات، ما يؤدي إلى توقف الانتشار وحدوث عملية سكون للنمو الخضري.
توقف عمليات التزهير
وأكد أن هذا التراجع ينطبق أيضًا على عمليات التزهير، بسبب نقص هرمون الفلوروجين الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بامتصاص العناصر الغذائية من التربة، والتي تراجعت بسبب قفل الثغور، كإجراء تلقائي تقوم به النباتات بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة.
ولفت إلى أن عملية التزهير قد تمضي بشكلها الطبيعي في بعض الحالات، إلا أن الناتج النهائي من الثمار يكون إما ضعيفًا أو مشوهًا، بسبب فشل حدوث عمليات التلقيح، وهي الحالة الأكثر انتشارًا في محاصيل الفراولة والفاصوليا.
شاهد.. أمراض الإدارة السيئة لمزارع الدواجن
أبرز التغيرات على الشكل الخارجي للنبات
أوضح الدسوقي أن انخفاض درجات الحرارة قد يؤثر بالسلب على المظهر الخارجي لبعض النباتات، ضاربًا المثل بمحصول الفلفل، والذي قد تتحول بعض أجزاؤه للون الأسود، ونفس الشيء بالنسبة لثمار الطماطم.
لهذه الأسباب.. احذر زيادة معاملات التسميد
وحذر الدكتور كرم الدسوقي مُزارعينا من زيادة عمليات التسميد خلال انخفاض درجات الحرارة، والتي لا تتوفر الظروف المواتية لها لإتمام امتصاصها بالشكل المُعتاد، ما قد يؤدي في بعض الحالات إلى سُمية النباتات.
إقرأ أيضًا:
الشبورة والصقيع.. أهم الإجراءات الواجب اتباعها وأبرز النصائح لحماية المحصول
تدفئة البنجر.. أفضل الطرق لحماية محصولك من هجمات الصقيع
«الصقيع» عدو المُزارع والمحاصيل.. الآثار السلبية وسُبل العلاج