انخفاض درجات الحرارة، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بعدد من الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها للوصول إلى أفضل النتائج، علاوة على أجندة العلاج الخاصة بمقاومة الآفات التي تنشط في فصل الشتاء، الذي يتميز بانخفاض درجات الحرارة فيه.
وأكد الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز تغيير المناخ، أن شهر طوبة هو أقوى ثاني الفصول الباردة على مدار السنة، ويشهد انخفاض درجات الحرارة وأقصى موجات الصقيع، والتي تُمثل هاجسًا مؤرقًا وبخاصة لمُزارعي المانجو، الذين ينتظرون مروره بسلام على مزروعاتهم.
وأوضح أن شهر طوبة يتميز بظهور الشبورة بشكل كبير، والتي وصلت لمرحلة الضباب في بعض مناطق الجمهورية.
وأشار إلى أن الشبورة تُعد سببًا مباشرًا ونذيرًا أكيدًا لبدء نشاط عدد من الآفات مثل اللفحة المُتأخرة للبطاطس، والعفن الرمادي بالنسبة للطماطم، والتي تؤثر على نمو هذه المحاصيل وإنتاجيتها في نهاية الموسم.
لا يفوتك.. القطن العضوي ومجالات استثماره وعوائده الاقتصادية
ولفت إلى أن هذا المناخ الزراعي وبالرغم من عدم ملائمته لبعض المحاصيل، إلا أنه يعد من الأجواء المناسبة لبعض الزراعات الأخرى، وعلى رأسها النباتات مُتساقطة الأوراق والزيتون، موضحًا أن شهر طوبة يوفر درجات البرودة الكافية لاستمرار نموها واكتمال عمليات الأيض الخاصة بها.
ونصح المُزارعين بعدم التعجل في استخدام ورش مادة الدورماكس أو كاسرات السكون، بالنسبة للنباتات المتساقطة الأوراق، وبخاصة العنب المُبكر، مُؤكدًا أن عليهم الانتظار لأسبوع كامل على الأقل.
موضوعات قد تهمك:
بعائد 21 ألف جنيه شهريًا.. “الغندور” ينصح شباب الخريجين بهذا المشروع
الزراعة على مصاطب.. وأبرز نتائجها الإيجابية على محصول القمح
أمراض البطاطس.. أهم النصائح الواجب اتباعها لمقاومة ظهور الآفات
وفيما يخص مُزارعي الزيتون، أوضح أن عليهم إتاحة الفُرصة الكاملة لأشجارها للحصول على كامل احتياجاتها من البرودة المُتصلة.
ولفت إلى أن الشبورة أدت لبعض لظهور بعض المشكلات لمحاصيل بعينها، بسبب ما يترتب عليها من مشاكل في امتصاص جذورها للعناصر الغذائية المتوافرة في التربة، والتي تتطلب التعامل معها برش مُركب الفولفيك ونترات الماغنسيوم، كأحد أفضل الحلول العاجلة للحماية.
وشدد على ضرورة رش مُركب الفولفيك ونترات الماغنسيوم لمرة واحدة أسبوعيًا، سواء عن طريق التسميد، أو التنقيط في فتحات الري الرئيسية الواصلة للأرض، حال استخدام تقنية الري بالغمر.
انخفاض درجات الحرارة.. أهم التوصيات للوقاية من الآفات
وقدم الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز تغير المناخ، عددًا من التوصيات بخصوص الإجراءات الوقائية، ضد الآفات والأمراض التي تُصيب المحاصيل في هذه الفترة، مُشددًا على ضرورة القيام بجرعة وقائية، عن طريق رش مُركبات أكس كلور النحاس والمانكوزيب، وجميع المواد الموصى بها للوقاية من مرض اللفحة المُتأخرة بالنسبة للبطاطس، والعفن الرمادي في الفراولة، حتى لو كانت مزروعة تحت الصوب.
وأكد أن هذا المرض يتطلب تعاملًا عاجلًا وبالأخص لمحصول البطاطس التي لم يمر عليها سوى 60 يومًا من بدء موسمها الزراعي.
وتوقع انخفاض درجات الحرارة خلال الأربع أيام القادمة، والتي قد تتراوح ما بين 16 درجة صباحًا و7 درجات خلال ساعات الليل والمساء.
وتابع نصائحه الإرشادية للمُزارعين مؤكدًا أن الفترة التي ستشهد انخفاضًا في درجات الحرارة، والتي تُعيق قدرة النبات على الامتصاص بشكل جيد، مُشددًا على ضرورة استخدام عالي الفوسفور ومحفزات النمو، ومركبات الطاقة والأحماض الأمينية.
هذه المحاصيل لا ينبغي التعامل معها بمحفزات النمو خلال انخفاض درجات الحرارة
واستثنى فهيم مُزارعي محاصيل الثوم والبصل والبطاطس الشتوية والبنجر والفراولة، من البدء في اتخاذ خطوة رش محفزات النمو والطاقة، نظرًا لتناسب هذه الأجواء مع آفة اللطعة الأرجوانية، ما يمنع استخدام المواد التي تحتوي مواد سيتوكينية، خلال تلك الفترة التي تشهد انخفاضًا شديدًا في درجات الحرارة، نظرًا لأنها تُعزز من نشاط بعض الفطريات والآفات.
ودعى أغلب المُزارعين لتنفيذ هذه الإرشادات لحماية المحاصيل من الآثار السلبية الناتجة عن عدم اتباعها بالشكل الصحيح.
إقرأ أيضًا:
نواتج تقليم الرمان.. أفضل الطرق لإنتاج شتلات جديدة من مخلفات الأشجار
قرون إناث الجاموس وعلوم الفلك.. وعلاقتها بزراعة القطن العضوي “حقائق مُذهلة”
دودة الحشد الجياشة.. أبرز علامات الإصابة وطرق المكافحة والعلاج