طفرة كبيرة تشهدها مصر في المشروعات القومية خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لم تشهدها في العصور الحديثة ، فعلى مدار السنوات الماضية حيث أقامت وافتتحت الحكومة المصرية العديد من المشروعات التي تسهم في رفع مستوى الاقتصاد وزيادة الدخل القومي المصري عبر جذب الاستثمارات الأجنبية.
مشروع المليون ونصف فدان الذي يشمل 13 منطقة في 8 محافظات، تقع في صعيد مصر وسيناء، طبقا لحالة المناخ وتحليل التربة ودرجة ملوحة المياه، وهي، قنا، وأسوان، والمنيا، والوادي الجديد، ومطروح، وجنوب سيناء، والإسماعيلية، والجيزة، وتم اختيارها بعد دراسات متعمقة، بحيث تكون قريبة من المناطق الحضرية وخطوط الاتصال بين المحافظات وشبكة الطرق، وتم الانتهاء من طرح أراضي المرحلة الأولى والثانية من المشروع، لصغار المزارعين والمستثمرين، على أن يتم الانتهاء من طرح کامل أراضي المشروع بالكامل نهاية عام 2019.
ومن جانبه أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن القطاع الزراعى قطاع تشابكي، حيث إن نموه يؤثر على قطاعات أخرى مرتبطة، ويستوعب من 25 إلى 27% من إجمالي القوى العاملة، مشددًا على أن القطاع شهد نهضة غير مسبوقة خلال السنوات السبع الماضية .
وأشار القصير إلى أن الدولة المصرية والقيادة السياسية تبنت القطاع الزراعي بصورة غير مسبوقة، مؤكدًا أن الفلاح في بؤرة اهتمام الدولة المصرية، وأن حجم الأراضي الزراعية في مصر يبلغ حوالى 9.4 مليون فدان، وهناك اتجاه لاستصلاح أراضي بمناطق مختلفة تفوق الأربعة ملايين فدان.
يذكر أن مشروع المليون ونصف فدان من أحد ركائز برنامج “خطوة نحو المستقبل” الذي تتبناه الدولة ويشمل عددا كبيرا من المشروعات التى تستهدف التنمية المستدامة. كما يعد هذا المشروع نموذجا حيا للريف المصري الحديث ،بحيث تكون نواته سلسلة من القرى النموذجية تعالج مشكلات الماضي وتستثمر مقومات الحاضر .