الوقاية من الندوات باتت هي الشغل الشاغل لأغلب مُزارعي محصول البطاطس، نظرًا لتبعاتها الخطيرة على الحصاد النهائي، والخسائر الاقتصادية الناجمة عن ظهورها خلال الموسم، ما يستدعي التعرف على أفضل الطرق للوقاية من شبح الإصابة به.
وخلال حلولها ضيفًا على سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “مصر كل يوم”، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة نهى الدسوقي، الأستاذ بمعهد أمراض النباتات، ملف الوقاية من الندوات بالشرح والتحليل، وكيفية حماية محصول البطاطس من الإصابة بهذا المرض، وتحجيم آثاره السلبية حال ظهور أعراض الإصابة.
الوقاية من الندوات.. اختيار التقاوي “كلمة السر”
في البداية أكدت الدكتورة نهى الدسوقي أن سُبل الوقاية من الندوات، يبدأ من مرحلة اختيار التقاوي والتي قد تكون سببًا مُباشرًا وأساسيًا في ظهور أعراض الإصابة على المحصول والثمار، مُشددة على ضرورة تعامل المُزارع مع المصادر الموثوقة قبل شُروعه في المعاملات الزراعية التالية.
موضوعات ذات صلة:
ظهور الندوات بالبطاطس.. مُسبباتها وأعراضها الظاهرية وأفضل طُرق مواجهتها
انتقلت الدكتورة نهى الدسوقي إلى نقطة بالغة الأهمية في عملية الوقاية من الندوات، وهي الخاصة بكيفية التعامل مع الدرنات بشكل علمي، مُشيرة إلى ضرورة تعقيم “السكين” بالمواد المُصرح بها، على مدار عملية تقطيع الدرنات، حتى لا تنتقل العدوى من الثمرة المُصابة إلى باقي الدرنات، وهي من أهم المُعاملات التي ينبغي الانتباه إليها جيدًا، لتوفير الوقت والأموال التي يتم صرفها على العلاج فيما بعد.
تعفير الدرنات والرش الوقائي
نصحت الدكتورة نهى الدسوقي مُزارعي البطاطس، بضرورة القيام بعملية تعفير الدرنات قبل الشروع في باقي المُعاملات الزراعية التالية، والتي يعقبها عادةً القيام برش التربة بالمبيدات الوقائية طبقًا لجدول التوصيات الفنية الواردة في هذا الشأن.
الوقاية من الندوات والاستخدام الأمثل للمُبيدات
لفتت الدكتورة نهى الدسوقي إلى المُعاملات الزراعية الوقائية، مُشددةً على ضرورة استخدام المُبيدات المُصرح بها، مع الالتزام بالجرعات الموصى بها من قِبل المُتخصصين، لضمان عدم زيادتها عن الحد المسموح، بالشكل الذي يمثل خطورة مُباشرة على الصحة العامة، أو يرفع من نسب المُتبقيات في الثمار عند الحصاد.
إقرأ أيضًا:
وحدة الاستشعار عن بعد.. مهامها وما تمثله لمشروع حصر ومكافحة العفن بالبطاطس
أكدت الدكتورة نهى الدسوقي على أهمية الالتزام بالأجندة الزراعية الخاصة بالمبيدات، مع مراعاة عدم استخدام صنف واحد على الدوام، لافتةً إلى ضرورة عمل جدول أسبوعي يتغير فيه المُستحضر الدوائي المُستخدم مع المحصول، لكسر قُدرة المرض على خلق المناعة ضده.
وأوضحت أن هذه الاستراتيجية تتشابه إلى حد بعيد مع الطُرق العلاجية المُتعارف عليها مع الأمراض البشرية، والتي تُراعي إحداث التوازن المطلوب، للحيلولة دون تكوين مناعة مُضادة للفيروس ضد اللقاح أو المُضاد المُستخدم في العلاج.
فترة الأمان الحيوي
نبهت الدكتورة نهى الدسوقي إلى أهمية التزام المُزارعين بفترة الأمان الحيوي، التي تتوافق مع المُستحضر الدوائي أو المُبيد المُستخدم في عمليات المُكافحة ضد ظهور الأمراض الفيروسية، للحصول على مُنتج آمن وخالي من المُتبقيات الضارة بالصحة العامة.
وأكدت أن الفترة الخاصة بالأمان الحيوي، تختلف من مُستحضر لآخر، موضحةً أن الالتزام بالبيانات الواردة على عبوات المُبيدات هو السبيل الوحيد، لحماية المُستهلك من الآثار الجانبية المُترتبة على تداول المحصول في الأسواق، وهي أحد المُعاملات التي يجب الانتباه إليها جيدًا.
شاهد أيضًا.. أفضل الطرق لحماية محصول الطماطم من التوتا ابسيلوتا والذبابة البيضاء