الوجبة المتوازنة نموذج ونظام حياة للكثير من الرياضيين، والعاملين ببعض المجالات الأخرى، التي تستدعي الحفاظ على مظهر جذاب ورشيق، للاستمرار داخل دائرة الأضواء، والحفاظ على مُعدل لياقتهم ونشاطهم بشكل لائق، ولكن هل اتباع تلك الحمية مفروض على هذه الفئة فقط، الإجابة على هذا السؤال تستدعي اللجوء للمختصين من أساتذة التغذية، للتعريف بالتوصيف الدقيق لهذا المُصطلح، والصفات الواجب توافرها في طعامنا اليومي ليكون صحيًا.
وهو الملف الذي خصص له الإعلامي أحمد عبد الحميد وكاميرا برنامج مراكز وأبحاث، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية حلقة كاملة، في محاولة لإلقاء الضوء على هذا الموضوع بشكل علمي، والإنصات إلى نصائح المُختصين للوصول إلى الوجبة المتوازنة.
وفي سبيل تحقيق هذا الهدف، انتقلت كاميرا برنامج مراكز وأبحاث، إلى المركز القومي للبحوث، للقاء نخبة من الأساتذة والمتخصصين بمعهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية، للتعرف على أفضل الاشتراطات الواجب توافرها في طعامنا اليومي، وكيفية الوصول إلى الوجبة المتوازنة، التي يمكن من خلالها، التحكم في مستوى الجلوكوز بالدم، والابتعاد عن دائرة الإصابة بمرض السكر.
الوجبة المتوازنة.. عناصرها وأهم صفاتها
في البداية أكد الدكتور حسن حسونة أن الالتزام بتناول الوجبة المتوازنة “balanced diet”، واتباع الحميات الغذائية المُنضبطة، يساعد مريض السكر على التحكم في هذا الداء، موضحًا أن الأنماط والأنظمة الغذائية التي تندرج تحت هذا البند، يتحتم عليها أن تتحلى ببعض الاشتراطات.
موضوعات ذات صلة:
المورينجا.. “العلاج السحري” لخلايا الكبد والبنكرياس
العناصر الكبرى والصغرى
وأوضح أن أهم الصفات التي تتسم بها الوجبة المتوازنة، هو احتوائها على 6 عناصر أساسية، مُقسمًا إياها إلى شقين “العناصر الكبرى” وتضم الكربوهيدرات والبروتين والدهون، وهي المسؤولة عن مد الجسم بالطاقة اللازمة لممارسة أنشطته اليومية، فيما تشمل قائمة “العناصر الصغرى” الفيتامينات والأملاح المعدنية والماء.
ولفت الدكتور حسن حسونة إلى احتياج الجسم لكلا العنصرين بنسب منضبطة، للوصول إلى الوجبة المتوازنة والصحية، التي تمد الجسم باحتياجاته اللازمة، دون إفراط أو تقصير، يؤدي لأي مُضاعفات أو تبعات سلبية، تُعرقل محاولات الشخص المُصاب بمرض السكر، من التحكم في معدلاته بشكل سليم.
إقرأ أيضًا:
الطبيب النفسي والأخصائي المُعالج.. دورهما وأبرز الفوارق بينهما
حذر الدكتور حسن حسونة من التعامل باستخفاف مع النصائح الصحية المُتعلقة بكيفية التعامل مع مرض السكر، ومدى الالتزام بتوازن الوجبة المتوازنة، لافتًا إلى أن التهاون وتخطي الحدود المسموحة، فيما يخص مصادر الكربوهيدرات يؤدي لارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم.
وأوضح أن مصادر الكربوهيدرات مُتعددة، وموجودة في غالبية الأطعمة، التي قد يتناولها البعض بكثافة ودون دراية لمدى خطورتها على صحته، وأبرزها الذرة، منتجات القمح، الخبز بكافة أنواعه، الحلويات، المقرمشات، الحبوب، النشويات، مُشيرًا إلى حتمية الالتزام بالنسب المسموحة، حيث تتحول مُعظم هذه الأصناف بعد هضمها إلى عنصر الجلوكوز، وهو المؤشر الرئيسي لقياس نسب الإصابة، ومدى إمكانية التعامل مع مرض السكر.
لا يفوتك.. أمراض الأطفال وعلاقتها بفيروس كورونا